الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

موعد في القطارة

20 يونيو 2011 22:00
المنتخب الذي لم يخذلنا قط، ضرب موعداً يدشن به عهداً جديداً مع جماهير “الأبيض” الوفية، لتبدأ معه مشوار حقبة زاهية بإذن الله، موعد “في ليلة خميس”سيكون مكانه ستاد طحنون بن محمد بمدينة العين، مدينة الخضرة والجمال، وفي ضيافة جماهيرها العاشقة لكرة القدم والإنجازات، موعد يذكرنا بموعد أول ضربه الأبيض ذات مساء من عام 1985 في ستاد نادي الوصل بزعبيل، بعد التعادل في مباراة الذهاب، كان فيه الفوز على السعودية إيذاناً بمواعيد أخرى مشهودة بين الأبيض والآلاف من عاشقيه، اختلط فيها هدير الحناجر بإبداع الرؤوس والأقدام. هو مشوار جديد لجيل من النجوم على المستطيل الأخضر، وأجيال على “مدرجات عشق الأبيض”، منها جيل يحمل ذكريات ميلانو 1990 ويتوق لتكرار الأمجاد، وجيل يحمل حلم “لندن 2012”، ويتوق لمعايشة أولى لمجد جديد. موعد القطارة هو موعد الانطلاق باتجاه لندن، ومثلما كشف أبناء منتخبنا المخلصون عن عزمهم الأكيد، وتصميمهم القوي بغارتهم الصاعقة في بيونج يانج، فقد جاء الدور على جماهير الأبيض الوفية التي سوف تقصد القطارة من كل مدن الدولة، لتزفهم إلى دور المجموعات، وتكشف عن حجم الدعم والمؤازرة التي سيحظى بها فارسنا الأبيض في سباقه مع كبار آسيا نحو أولمبياد لندن. المنافس ليس سيريلانكياً، والهدف أصبح أشد وضوحاً وقرباً، وهذا ما يدركه جمهورنا الواعي، الحريص دائماً على أن يكون جزءاً مهما في كل إنجاز، فابشر يا “منتخب الإنجازات” بما تستحقه، وما انت أهل له من حفاوة ودعم جماهيري. ما قدمه أبناؤنا في بيونج يانج ليس بالغريب عليهم، فهكذا عودونا ومثل هذه النتيجة، ومثل هذا الأداء هو ما يليق بمنتخب مرشح، ومنافس قوي يقف شامخاً على أرض صلبة في الصف الأول على مستوى القارة بأسرها إلى جانب الكبار والأقوياء، مستعد دائماً لمنازلتهم والتفوق عليهم. نعم قست علينا القرعة عندما هددت حظوظنا بمواجهة منافس غامض مهاب، ولكنهم كانوا أقسى منها على منافسهم عندما جرعوه الهزيمة في عقر داره واحتفظوا بحق الحسم في أيديهم. المهمة لم تنته بعد، فما زال هناك شوط ثانٍ يحتاج إلى التركيز نفسه، والحذر نفسه، وينطوي على تحديات أخرى، لا تقل ثقلاً عن تحديات رحلة كوريا وملعب كوريا، فهناك إرهاق السفر وفترة الاستشفاء القصيرة، والركون إلى النتيجة “المريحة”والخشية من الاستهتار بالمنافس الذي يملك الإمكانيات، ولن تنقصه الدوافع للاستماتة في استعادة حظوظه. ولكن هناك أيضاً الثقة الكبيرة في هذا المنتخب والقائمين عليه التي تبشرنا بتأهل مستحق. فمن تجاوز الأصعب بتلك الكفاءة، وذلك التألق اللافت قادر بإذن الله على تجاوز الصعب. المنتخب الذي ارتحل كثيراً من الدمام إلى الإسكندرية إلى الدوحة إلى جوانزهو، وارتحلت معه قلوب جماهيره ليملأها فرحاً وفخراً، ويعود محملاً بالإنجازات، آن الأوان أن “تقر عينه” برؤية أصحاب تلك القلوب العاشقة، وهي تهتف له وتدشن معه مشوار البحث عن نصر جديد لن يخوض غمار معركته غريباً. Waleed67@eim.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©