الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

موانئ دبي تستثمر في 6 محطات بحرية بالهند بقيمة 7,34 مليار درهم

موانئ دبي تستثمر في 6 محطات بحرية بالهند بقيمة 7,34 مليار درهم
11 فبراير 2016 07:01
يوسف العربي (دبي) بلغت استثمارات شركة موانئ دبي العالمية في الهند نحو 7,34 مليار درهم «ملياري دولار»، حيث تمتلك الشركة أكبر محفظة استثمارية في مجال الموانئ على السواحل الهندية، وتدعم موانئها 30% من حجم تجارة الحاويات هناك. ووفق بيانات «موانئ دبي العالمية» التي حصلت «الاتحاد» على نسخة منها تولت الشركة تطوير وتشغيل 6 محطات بحرية هي «نافا شيفا الدولية للحاويات الخاصة»، و«نافا شافا جيت واي» في ميناء جواهر لال نهرو، و«ماندرا العالمية للحاويات» في ميناء ماندرا، محطة حاويات تشيناي في ميناء تشيناي، و«إنديا جيت واي» في ميناء كويشين، ومحطة «فيساكاباتنام العالمية للحاويات» في ميناء «فيساكاباتنام». وإلى جانب المشروعات البحرية السابقة تخطط «موانئ دبي العالمية» لتطوير ميناء في منطقة كولبي لتلبية احتياجات الولاية من في إطار تطوير أعمال البنية التحتية. واختارت حكومة غرب البنغال شركة الموانئ المحدودة البنغالية لتطوير وتمويل، وتصميم، وإنشاء، وتشغيل، وصيانة الميناء، فيما حصلت «موانئ دبي» على حق انتفاع من الباطن من الشركة البنغالية بموجب عقد بنظام الإنشاء والتحويل. وسيغذي ميناء «كولبي» الجديد أعمال شحن الحاويات في المنطقة، حيث سيتم ربط الميناء بشبكة الطرق السريعة من قيام الحكومة المحلية بإنشاء طريق إضافي سريع وجسر يربط الميناء بشبكة الطرق. ويعمل في مشروعات موانئ دبي العالمية في الهند نحو 3000 من العاملين والمتدربين، وتتمتع الشركة بموقع تنافسي يمكنها من مواصلة التوسع في السوق الهندية خلال المرحلة المقبلة. وأكدت موانئ دبي العالمية أنها تتطلع إلى إضافة قيمة لعملائها خارج حدود المحطات التي تشرف على تشغيلها، ولهذا الغرض أنشأت الشركة خطوط السكك الحديدية التي تربط موانئها بالمناطق النائية في الهند. واستثمرت في رخصة السكك الحديدية الوطنية من الحكومة لتشغيل 7 قطارات لنقل الحاويات من أسواق المناطق النائية الرئيسية للبوابات الرئيسية كما في مينائي «ماندرا» و«نافا شيفا» الهنديين. نافا شيفا للحاويات ويعد ميناء «جواهر لال نهرو» هو أكبر ميناء للحاويات في الهند حيث يستحوذ على نحو 40% من حركة النقل البحري في البلاد، وتعد محطة «نافا شيفا الدولية للحاويات» المشروع الأبرز لشركة «موانئ دبي العالمية» في السوق الهندية، وهو مشروع بحري تم تنفيذه بناء على شراكة بين القطاعين العام والخاص. ويبلغ طول رصيف المحطة البحرية التي تم تشغيلها عام 1999 نحو 600 متر وبطاقة استيعابية تبلغ 1,2 مليون حاوية نمطية قياس 20 قدماً مربع، وسجلت المحطة حجم مناولة بلغ نحو مليون حاوية نمطية في العام الرابع للتشغيل كما تسجل حالياً نحو 1,5 مليون حاوية نمطية سنوياً. وبلغت التكلفة المبدئية لمحطة الحاويات نحو 917,5 مليون درهم «250 مليون دولار»، وتدير موانئ دبي العالمية المحطة بموجب اتفاقية البناء والتشغيل ونقل الملكية التي تمتد إلى 30 عاماً والموقعة مع ميناء «جواهر لال ميناء نهرو» بحكومة الهند. «نافا شيفا جيت واي» وخلال العام 2013 عززت موانئ دبي العالمية تواجدها الفعال في السوق الهندية بتوقيع اتفاقية منح امتياز لتطوير مشروع محطة حاويات جديدة بطول 330 متراً في ميناء «جواهر لال نهرو». وتضيف المحطة الجديدة المكونة من رصيف واحد نحو مليون حاوية نمطية إلى الطاقة الاستيعابية السنوية لميناء «جواهر لال نهرو» في وقت حرج في مرحلة التوسع في الميناء. وتتميز المحطة الجديدة المجهزة بأحدث التكنولوجيا والمعدات الطرفية بعمق يبلغ 16 متراً يمكنها من مناولة السفن التي تصل حمولتها إلى 14 ألف حاوية نمطية السفن. في الوقت الذي يوجد فيه حاجة ملحة لتطوير البنية التحتية، تعد موانئ دبي العالمية شريكاً في توفير مرافق عالمية المستوى للتجار في الهند كونها واحدة من أقوى الاقتصادات الناشئة في العالم، والتي تتمتع بإمكانات هائلة للنمو في القطاع البحري. وأكدت «موانئ دبي العالمية» حرصها على مواكبة الزيادة المتوقعة في الطلب على خدمات مناولة الحاويات في الهند من منطلق حرصها على تقديم أفضل الخدمات لعملائها. «ماندرا» الدولية. ويعد ميناء «ماندرا» واحداً من أهم مرافق الموانئ الأكثر تطوراً وتقدماً من الناحية التقنية في شبه القارة الهندية، ويحتل موقعاً استراتيجياً في ولاية «جوجارات»، ويعد أقرب بوابة لأكبر مناطق توليد الشحنات في الشمال والشمال الغربي بالهند. وبدأت محطة «ماندرا» للحاويات الدولية عملياتها في عام 2003، لمواكبة المتغيرة للتجارة الحاويات في الهند التي كانت حكراً على الموانئ الرئيسية على طول سواحل الهند. وجاء تأسيس محطة «ماندرا» للحاويات الدولية «ونجاحها ليغير مفهوم اعتماد حركة الحاويات على الموانئ الرئيسية في الهند وتفتح المجال أمام مشاريع جديدة للموانئ. وتوفر محطة «ماندرا» للحاويات الدولية لعملائها محطة حاويات الشحن المتكاملة (CFS) مع مساحة تقدر بنحو 3 كيلومترات خارج المحطة، وتقام المحطة على مساحة قدرها 20 هكتاراً وتوفر مساحة تخزين مغلقة من 1,9 هكتار، بالإضافة إلى مساحة تخزين مفتوحة قدرها 9,95 هكتار. تشيناي وتعد محطة «تشيناي للحاويات» في ميناء «تشيناي» من أهم محطات الحاويات في جنوب الهند وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمحطة نحو مليوني حاوية نمطية. وعلى مدار العقد الماضي حافظت محطة حاويات «تشيناي» على تركيزها على احتياجات العملاء وتوقع الاتجاهات المستقبلية والنمو الصناعي في جنوب الهند. وتغطي محطة الحاويات مساحة تقدر بنحو 6500 قدم مربع ما يمكنها من تقديم خدمات مريحة سريعة للمستوردين وكذلك الركاب بما في ذلك إعادة الشحن إلى وجهات الحاويات الداخلية مثل «بنغالور» و«حيدر أباد» و«كوتشين» و«بونديشيري»، وغيرها من المواقع. ميناء كوشين وخلال العام 2004، منح ميناء «كوشين» حق الامتياز لتشغيل محطة حاويات «رجيف غاندي» وتطوير محطة حاويات الترانزيت الدولية في «فالديرام»، ويتمتع ميناء «كوشين» بموقع استراتيجي بجوار طريق التجارة بين الشرق والغرب، ولا يوجد منفذ هندي آخر يتمتع بهذا القرب الجغرافي الاستراتيجي إلى الطرق البحرية الرئيسية. ويعد «موانئ دبي العالمية كوشين» البوابة البحرية لأسواق المنتجات الصناعية والزراعية الواسعة في جنوب وغرب الهند، وتشمل المناطق النائية في ولاية «كيرالا» وأجزاء من ولاية «تاميل نادو» و«كارناتاكا». وحالياً فإن 45? من تجارة الهند تمر عبر ثلاثة محاور رئيسية هي «كولومبو»، و«صلالة»، و«جبل علي»، كونها تلعب دوراً رئيساً في إحداث تغيير لصالح التجارة والتبادل التجاري في البلاد. ونمت تجارة الحاويات في الهند بنسبة 15? على أساس سنوي خلال العقد الماضي، وتعتقد الحكومة الهندية أن تطوير مراكز إعادة الشحن داخل البلاد من شأنه أن يزيد تزيد هذا النمو. وكان ميناء «كوشين» أول ميناء في الهند لتحقيق حلم الهند في تطوير ميناء محوري لإعادة الشحن، وفي عام 2004 حصلت «موانئ دبي العالمية» على حق امتياز تشغيل محطة الحاويات الحالية وبناء وتشغيل محطة نقل الحاويات في مجالات جديدة في فالديرام. فيساكاباتنام وتعد محطة الحاويات «فيساكاباتنام» بوابة المياه العميقة في خليج البنغال على سواحل الهند، بين«تشيناي» و«كولكاتا». وتقع محطة الحاويات «فيساكاباتنام» على الساحل الشرقي الهندي، وأنشئت في عام 2003 بناء على شراكة بين سلطة ميناء «فيساكاباتنام» و«يونيتيد لاينرز» و«موانئ دبي العالمية». وتمتع المحطة بعمق طبيعي يبلغ 16,5 متر إلى جانب تمتعها ببنية تحتية بحرية ممتازة، وتعد المحطة الأكثر تطوراً على مدى السنوات العشر الماضية. وشرعت الشركة في تنفيذ توسعات تهدف إلى رفع الطاقة الاستيعابية لتصل إلى مليوني حاوية نمطية. وبسبب العمق والموقع الجغرافي للميناء فإنه يعد الوجهة الأمثل للسفن العملاقة لاسيما مع قربه من موانئ «باراديب»، «كلكتا»، «هالديا» و«شيتاغونغ» و«يانغوون». ويتعامل الميناء مع عدد كبير من بضائع الترانزيت باعتباره ميناءً محورياً، ومن المتوقع أن يكون بوابة مثالية على الساحل الشرقي للهند. سلطان بن سليم: الهند ثاني أكبر شريك تجاري للإمارات دبي (الاتحاد) أكد سلطان أحمد بن سليم، رئيس موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة أن العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الهند تتميز بالقوة والتطور المستمر بالنظر إلى جذورها التاريخية، وتكتسب هذه العلاقات أهمية محورية خاصة في المجالات التجارية والاستثمارية. واستطاعت الإمارات والهند ترجمة العلاقات الثنائية المتميزة على الصعيدين الرسمي والشعبي إلى شراكة اقتصادية قوية وسريعة النمو والتوسع، ما جعل الهند تحتل الموقع الثاني ضمن أكبر الشركاء التجاريين لدولة الإمارات، التي احتلت بدورها المركز الثالث ضمن قائمة أكبر شريك تجاري للهند وبوابتها للمنطقة وما ورائها. وأكد ابن سليم حرص الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على مد جسور التعاون والصداقة مع دول وشعوب العالم، وتعزيز علاقاتها القائمة مع مختلف الدول. وقال إن العلاقات الإماراتية الهندية علاقات تاريخية قائمة على أسس راسخة من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة في العديد من المجالات، مشيراً إلى أن مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في دبي تدعم تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، حيث تساهم المؤسسة في تعزيز النمو في التبادل التجاري والاستثماري بين دولة الإمارات وجمهورية الهند، من خلال التسهيلات المميزة التي توفرها الموانئ والجمارك وسلطة المنطقة الحرة لجبل علي للتجار والشركات من جمهورية الهند الصديقة. وشهدت تجارة دبي غير النفطية مع الهند نمواً لافتاً بواقع 144% خلال الفترة من 2004 إلى 2014 لتصل إلى 109,34 مليار درهم في نهاية عام 2014، مقارنة مع 44,87 مليار درهم في عام 2004. واحتلت الهند موقع الشريك التجاري الثاني لدبي 2015، حيث سجل حجم التبادل التجاري ب 73,86 مليار درهم خلال التسعة أشهر الأولى توزعت بين 41,73 مليار درهم واردات، و14,54 صادرات، و17,59 إعادة التصدير، ما يعكس مدى التطور في العلاقات الاقتصادية والتجارية، والدور الحيوي الذي تقوم به دبي في دعم نمو التجارة الهندية.» وأوضح رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة أن التطور المذهل الذي شهدته دبي، باعتبارها مركزاً تجارياً رئيساً خلال فترة تسعينيات القرن الماضي، دفع إلى تعزيز العلاقات التجارية الثنائية، واليوم تزاول أكثر من 800 شركة هندية أعمالها انطلاقاً من «جافزا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©