السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتيلان باشتباكات بين أنصار الأسير و «حزب الله» في صيدا

قتيلان باشتباكات بين أنصار الأسير و «حزب الله» في صيدا
19 يونيو 2013 00:46
بيروت (وكالات) - امتدت الصدامات بين مؤيدي ومعارضي النظام السوري من شمال لبنان الى جنوبه، حيث سقط قتيلان امس باشتباكات بين أنصار رجل الدين أحمد الأسير وعناصر “حزب الله” في صيدا. في وقت سلمت قوى “14 مارس” الرئيس ميشال سليمان مذكرة تطالب بانسحاب “حزب الله”من سوريا، وسط تحذير رئيس الوزراء الاسبق فؤاد السنيورة من انهيار الدولة في لبنان. بينما سلم سليمان مبعوث اللامم المتحدة مذكرة بالخروقات السورية ضد أراضيه وبحث مع الاتحاد الاوروبي موضوع اللاجئين السوريين. وقالت الشرطة اللبنانية ان الاشتباكات اندلعت بعد أن هاجم أنصار الأسير مبنى سكنيا يتبع “حزب الله” في منطقة عبرا شرق صيدا، تبعه اقتحام عناصر الحزب فيلا أحد أتباع الأسير هو المغني اللبناني السابق فضل شاكر. وذكرت وسائل إعلام أن الاشتباكات استخدمت فيها قذائف صاروخية وأسلحة رشاشة. وقال شهود عيان إن مسلحين وقناصة مقنعين انتشروا بأعداد كبيرة فوق اسطح المنازل. بينما ارسل الجيش اللبناني قوات إلى المنطقة حيث أطلقوا أعيرة نارية على المسلحين في محاولة لاحتواء العنف. وقال مصدر عسكري إن جميع الطرق المؤدية إلى صيدا أغلقت وأن الجيش يحاول احتواء الاشتباكات. الى ذلك، سلمت “قوى 14 مارس” امس سليمان مذكرة تطالب بانسحاب “حزب الله” فورا من القتال في سوريا. وقال رئيس كتلة “المستقبل” النيابية رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة في مؤتمر صحفي “إن قوى 14 مارس تمنت على سليمان انهاء وجود الحزب في سوريا تمهيدا لمعالجة معضلة سلاحه في لبنان وذلك تحت طائلة المسؤولية المتعلقة بمصلحة الدولة العليا وكيان الوطن وسلامة المجتمع”. وأضاف أن تورط الحزب هناك يشكل خرقا للدستور والقانون وسيادة لبنان ناهيك عن خرقه للمواثيق العربية والدولية، ويهدد بانهيار الدولة. واذ افاد مصدر أمني ان صاروخين اطلقا من الاراضي السورية سقطا في منطقة قرب وادي الطيبة في البقاع اللبناني من دون ان يشير الى اصابات أو اضرار. سلم سليمان امس الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي مذكرة بالخروقات والاعتداءات من جميع الأطراف المتصارعة في سوريا ضد الأراضي اللبنانية لرفعها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وتوزيعها بوصفها وثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن. كما بحث سليمان مع مسؤولة الشؤون الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون موضوع النازحين السوريين، مجددا موقف لبنان والاقتراحات التي كان أبلغها إلى السفراء العرب والأجانب الذين التقاهم في شأن تقاسم الأعباء والأعداد وزيادة المساعدات للمؤسسات الحكومية اللبنانية كي تستطيع الاستمرار في تقديم الحد الأدنى من الخدمات المتصلة بإيواء النازحين ومساعدتهم”. وحذرت آشتون والمفوض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة انطونيو جوتيريس من تزايد الاعباء التي تفرضها الاعداد المتزايدة للاجئين السوريين في لبنان والذين تخطى عددهم 530 الف شخص. وقالت مفوضية الامم المتحدة ان جوتيريس دق جرس الانذار حول الحجم الضخم للمساعدات التي يحتاج اللاجئون اليها اضافة الى الدول والمجتمعات التي تستضيفهم. وتوقع ان يتخطى عدد السوريين الهاربين من النزاع الى لبنان عتبة المليون شخص في نهاية 2013. من ناحيته، قال وائل أبو فاعور وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تسيير الأعمال في لبنان إن قوات الأسد بدأت تطهيرا عرقيا للسنة وتتعمد دفع اللاجئين عبر الحدود إلى لبنان، واضاف في حديث مع “رويترز” “إن ما بدأ كموجة من الناس تفر من العنف إلى لبنان أصبح الآن مسألة مختلفة تماما وإن ما يحدث الآن هو تهجير منظم للشعب السوري لأغراض طائفية وسياسية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©