السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

التشيك ينهي آمال بولندا ويعتلي صدارة «الأولى»

التشيك ينهي آمال بولندا ويعتلي صدارة «الأولى»
18 يونيو 2012
فروتسواف (د ب أ) - وجه المنتخب التشيكي لكرة القدم صفعة قوية لمنظمي بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) وحرم المنتخب البولندي من استكمال مسيرته في البطولة التي تستضيفها بلاده بالتنظيم المشترك مع جارتها أوكرانيا. تغلب المنتخب التشيكي على نظيره البولندي 1-صفر أمس الأول في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة، ليطيح المنتخب البولندي من الدور الأول للبطولة ويصعد على حسابه إلى الدور الثاني (دور الثمانية) للبطولة. وأكد المنتخب التشيكي أنه استعاد توازنه تماماً بعد الهزيمة الثقيلة 1-4 التي مني بها في مباراته الأولى بالبطولة أمام نظيره الروسي وحقق الفريق فوزه الثاني على التوالي ليتصدر المجموعة برصيد ست نقاط ويصبح أول المتأهلين لدور الثمانية. وتفوق المنتخب التشيكي على نظيره اليوناني الذي حل ثانياً في المجموعة برصيد أربع نقاط وبفارق الأهداف فقط عن نظيره الروسي بعد فوز اليونان على روسيا 1-صفر في المباراة الثانية بالمجموعة والتي أقيمت في التوقيت نفسه على الاستاد الوطني بالعاصمة البولندية وارسو. وتجمد رصيد المنتخب البولندي عند نقطتين فقط ليتراجع إلى المركز الرابع ويودع البطولة ويحرم المنظمين من نجاح كبير على المستوى الجماهيري. وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي بعدما سيطر المنتخب البولندي لمدة نحو نصف ساعة، ثم دانت السيطرة للمنتخب التشيكي دون جدوى، حيث فشل كل منهما في هز الشباك. وواصل المنتخب التشيكي تفوقه في الشوط الثاني حتى سجل اللاعب بيتر ييراسيك الهدف الوحيد للمباراة في الدقيقة 72. وثأر المنتخب التشيكي بهذا الهدف أيضاً لهزيمته أمام الدب الروسي في بداية البطولة، حيث كان التعادل السلبي بين بولندا والتشيك كافياً لتأهل روسيا مع اليونان إلى دور الثمانية حتى في ظل هزيمة الدب الروسي أمام اليونان. ولكن هدف التشيك اليوم على ملعب الاستاد البلدي في مدينة فروتسواف البولندية أطاح كلاً من بولندا وروسيا خارج البطولة. الفوز الثالث وعادل المنتخب التشيكي الكفة مع نظيره البولندي في تاريخ المواجهات بين الفريقين، حيث كان الفوز هو الثالث للتشيك مقابل ثلاثة انتصارات لبولندا في ست مواجهات بينهما منذ انفصال التشيك عن سلوفاكيا قبل عقدين من الزمان. وكانت آخر المواجهات السابقة بينهما في تصفيات مونديال 2010، حيث فازت بولندا 2-1على ملعبها ذهاباً ورد المنتخب التشيكي بالفوز 3-2 على ملعبه إياباً. وحرم المنتخب التشيكي نظيره البولندي مجدداً من التأهل للأدوار الفاصلة في البطولات الكبيرة. وكانت آخر مرة نجح فيها المنتخب البولندي في عبور دور المجموعات إلى الأدوار الفاصلة قبل 26 عاماً وبالتحديد لدى وصوله إلى دور الستة عشر في مونديال 1986 بالمكسيك. وكانت المشاركة الحالية هي الثانية لبولندا في نهائيات البطولة الأوروبية، حيث كانت المشاركة الوحيدة السابقة في البطولة الماضية (يورو 2008) بسويسرا والنمسا وفشل الفريق أيضاً في عبور الدور الأول بعدما مني بهزيمتين وحقق تعادلاً وحيداً. وبذلك، يظل سجل المنتخب البولندي في البطولات الأوروبية خالياً من أي انتصارات بعدما مني اليوم بهزيمته الوحيدة في البطولة الحالية مقابل تعادلين. الفرصة الأولى وحاول المنتخب البولندي الضغط على الدفاع التشيكي لإيقاعه في أي خطأ مع بداية المباراة، ولكن محاولات أصحاب الأرض باءت بالفشل. وكانت الفرصة الخطيرة الأولى في اللقاء من نصيب التشيك، حيث لعب تيودور جيبري سلاسي الكرة من ناحية اليمين في الدقيقة الثالثة وحاول فاكلاف بيلار الموجود في مواجهة المرمى تسديدها مباشرة، ولكن الكرة خدعته وعبرت من خلفه لتضيع الفرصة. وواصل المنتخب البولندي الضغط، وحصل ياكوب بلازتشايكوفسكي على ضربة حرة بجوار منطقة الجزاء بعدما أعاقه ميتشال كادليتش. وسدد روبرت ليفاندوفسكي الكرة قوية ولكنها مرت بجوار القائم مباشرة وارتطمت بالشباك من الخارج. منحت هذه الفرصة ثقة كبيرة للبولنديين، فواصلوا هجومهم في الدقائق التالية وكاد ليفاندوفسكي يفتتح التسجيل من انفراد بالحارس في الدقيقة الثامنة، ولكن حارس المرمى التشيكي العملاق بيتر تشيك تقدم داخل منطقة الجزاء وأمسك بالكرة في الوقت المناسب. هجمة منظمة وشهدت الدقيقة العاشرة هجمة بولندية منظمة انتهت بتسديدة رائعة من ليفاندوفسكي من داخل المنطقة، ولكن إلى خارج المرمى مباشرة. وشكل المنتخب البولندي خطورة فائقة على المرمى التشيكي من ضربة ركنية في الدقيقة 13 ولكن الدفاع التشيكي تعامل معها ببسالة. وأتبعها إيروجين بولانسكي بتسديدة قوية من حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 15 ولكن الكرة مرت فوق العارضة مباشرة. وشهدت الدقيقة 22 فرصة أخرى خطيرة للمنتخب البولندي أبعدها الدفاع التشيكي وتهيأت أمام سيباستيان بوينيتش الذي سددها من مسافة بعيدة تصدى لها الحارس التشيكي بصعوبة. وأتبعها المنتخب البولندي بفرصة أخرى من تمريرة طولية عالية من وسط الملعب وصلت على رأس مارسين فاسيليفسكي الذي سددها برأسه في اتجاه المرمى وتألق تشيك مجدداً وتصدى لها. بمرور الوقت، تخلى المنتخب التشيكي عن تراجعه للدفاع وبدأ في مبادلة منافسه الهجمات، ولكنها لم تسفر عن شيء وإن شكلت بعض الخطورة بسبب عدم سيطرة اللاعبين بالشكل المناسب على الكرة في ظل الأمطار الغزيرة التي هطلت على الملعب. وكثف المنتخب التشيكي من هجومه في الدقائق العشر الأخيرة من هذا الشوط وتصدى برزيمسلاف تايتون حارس المرمى البولندي لأكثر من كرة خطيرة كادت الأمطار تتسبب في دخولها المرمى البولندي، خاصة تسديدة ياروسلاف بلاسيل في الدقيقة 39 والتي ارتطمت بأحد المدافعين لتغير اتجاهها قليلاً قبل أن يمسكها تايتون. وشهدت الدقيقة 41 فرصة أخرى على الشاكلة نفسها، حيث سدد فلاكلاف بيلار الكرة من داخل المنطقة ولكن تايتون أمسك بالكرة على مرتين من أمام المهاجم التشيكي المتحفز ميلان باروش. ورد عليها المنتخب البولندي بهجمة سريعة أنهاها رافال مورافسكي بتسديدة زاحفة، ولكنها ارتطمت بقدم كادليتش وخرجت إلى ركنية لم تستغل لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. افتقاد الدقة واستأنف الفريقان هجومهما المتبادل في الشوط الثاني ولكنهما افتقدا مجدداً للدقة في إنهاء الهجمات رغم توقف هطول الأمطار. وكان المنتخب التشيكي هو الأفضل انتشاراً في الملعب والأكثر هجوماً وخطورة، ولكن الحظ عانده، كما تصدى الحارس البولندي تايتون لأكثر من فرصة خطيرة أبرزها في الدقيقة 64 عندما وصلت الكرة من ضربة حرة إلى داخل منطقة الجزاء وقابلها المدافع المتقدم توماس سيفوك بضربة رأس وهو على بعد خطوتين من المرمى، ولكن الحارس تألق وتصدى للكرة على مرتين. كما تصدى تايتون لفرصة تشيكية أخرى خطيرة في الدقيقة 68 إثر تسديدة قوية من ميلان باروش أمسكها الحارس بثبات. وبينما حاول المنتخب البولندي الرد على هجمات التشيك المتتالية، نجح المنتخب التشيكي في خطف هدف التقدم في الدقيقة 72 بعد خطف الكرة من لاعبي بولندا قبل خط منتصف الملعب والانطلاق في هجمة مرتدة سريعة أنهاها باروش بتمريرة رائعة لزميله بيتر ييراسيك الذي راوغ الدفاع وأودع الكرة إلى داخل الشباك على يسار الحارس. وكاد باروش يضاعف النتيجة في الدقيقة 75 عندما تلقى تمريرة بينية انفرد على إثرها وراوغ الحارس البولندي ولعب الكرة إلى داخل الشباك، ولكن الحكم ألغى الهدف بدعوى التسلل. وكثف الفريقان من هجومهما في ربع الساعة الأخير من المباراة، ولكن هجماتهما افتقدت للدقة المطلوبة، كما لعب حارسا المرمى دوراً كبيراً في إفساد معظم هذه الهجمات. وتوترت أعصاب الفريقين في الدقائق الأخيرة من المباراة، ليشهر الحكم أكثر من بطاقة صفراء لإيقاف الخشونة أحياناً والفصل بين اللاعبين أحياناً أخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©