جنيف (وام) - طالبت مفوضة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة نافي بيلاي أمس الحكومة التركية والمحتجين بنزع فتيل التوتر، مرحبة بقرار الحكومة تعليق العمل في حديقة جيزي باسطنبول انتظارا لقرار المحكمة وعرض الأمر في استفتاء محلي.
ودعت بيلاي في بيان أمس الحكومة التركية والمجتمع المدني إلى البناء على هذا القرار والتصرف بشكل ينزع فتيل التوتر، مشيرة إلى أن “الأجواء في تركيا مازالت مشتعلة وأن جزءا كبيرا من هذا الاشتعال يعود إلى العنف المفرط الذي استخدمته الشرطة ضد المحتجين السلميين”.
وأوضحت أن نطاق الاحتجاجات في تركيا اتسع ليشمل جوانب أخرى بما فيها المتعلقة بحقوق الإنسان الأساسية كحرية التجمع وحرية الرأي والتعبير. وأعربت عن قلقها تجاه ادعاءات استخدام القوة المفرطة من قبل الشرطة التركية ضد المحتجين سواء بالقنابل المسيلة للدموع وبشكل مكثف، أو ما يثار عن إساءة استخدام الرصاص المطاطي، مطالبة السلطات في تركيا بإجراء تحقيق سريع وشفاف ومعاقبة المسؤولين عن ذلك.
وأكدت بيلاى إدانتها لأعمال العنف المتفرقة التي قام بها بعض المحتجين في تركيا، مشددة على أن ذلك يجب ألا يكون مبررا لحرمان الآخرين من حقهم في التجمع السلمي. وأبدت قلقها بشأن “تقارير تحدثت عن اعتقال عدد كبير من الناس بشكل تعسفي، ومزاعم سوء المعاملة لبعض المعتقلين”، مطالبة بتقديم الجناة للعدالة، وتعويض ضحايا الاستخدام المفرط للقوة وغيرها من الانتهاكات.
عدد اليوم
