براغ (أ ف ب) - قطع بتر ييراتشيك مشواراً طويلاً منذ انتقاله من دوري الدرجة الثانية في جمهورية التشيك وصولاً إلى الدوري الألماني “بوندسليجا”، ونجاحاته الأخيرة مع منتخب التشيك في كأس أوروبا 2012 لكرة القدم المقامة راهنا في بولندا واوكرانيا دليل على ذلك.
في الدقيقة 72 من مواجهة التشيك وبولندا الحاسمة في الدور الأول أمس الأول استلم ييراتشيك الكرة من المهاجم المخضرم ميلان باروش، فتجاوز المدافع مارسين فاسيليفسكي ثم سدد كرة أرضية هزت شباك الحارس بريميسلاف تيتون ليمنح الفوز لبلاده 1-صفر.
بعدها بدقائق قليلة، صد ييراتشيك بوجهه تسديدة بعيدة المدى من لوكاس بيتشيك، ليظهر وجهه الآخر ومهاراته الدفاعية أمام المرمى. قال ييراتشيك بعد المباراة: “لا أعرف ماذا أقول، أنا في غاية السعادة لتحقيق هذه النتيجة وبلوغ ربع النهائي”. وتابع اللاعب البالغ 26 عاماً بخجل: “قد اتمكن من الكلام بعد ساعة”. خاض لاعب الوسط صاحب الشعر الطويل بداياته مع التشيك ضد اسكتلندا في سبتمبر الماضي بعدما ساعد ناديه السابق فيكتوريا بلزن على تحقيق لقب الدوري عام 2011، وسجل حتى الآن 3 أهداف في 11 مباراة دولية، الثاني خلال الفوز على اليونان (2-1) والثالث أمس الأول في مرمى بولندا المضيفة.
في الخريف الماضي، واجه أندية برشلونة الإسباني وميلان الإيطالي وباتي بوريسوف البيلاروسي في معمودية النار في دوري أبطال أوروبا. طارده وكلاء اللاعبين، فانتقل إلى فولسبورج الألماني في فترة الانتقالات الشتوية الماضية لمدة أربعة أعوام ونصف.
قبل ذلك، كان قد كسب ود الجماهير التشيكية، بتسجيله هدف الفوز في مرمى الجبل الأسود في إياب ملحق تصفيات كأس أوروبا 2012. سجل ييراتشيك هدفا طبق الأصل في مرمى اليونان، وذلك بعد أن سقطت التشيك 1-4 افتتاحا أمام روسيا وتوقع كثيرون أن يكون مصيرها الإذلال في باقي مباريات المجموعة قبل أن تنتزع صدارتها.
قبل مباراة اليونان، تنبأ بشكل لافت: “لسنا مرشحين لكن سنقاتل كفريق، سنظهر قوتنا ونخوض المباراتين كي نتأهل إلى ربع النهائي، سنقدم كل ما نملك كي نحقق ذلك”.
بدأت التشبيهات للاعب الضخم البنية، وأبرزها مقارنته مع أفضل لاعب في أوروبا عام 2003 بافل ندفيد نجم يوفنتوس الايطالي سابقا والذي أحرز فضية كأس أوروبا 1996 مع بلاده. بعد هدفه أمس الأول، أصبح ييراتشيك من أبرز المرشحين لخلافته.
عدد اليوم
