عودة «الجولدن بوي» صداع في رأس «الأسود الثلاثة»

محمد حامد (دبي) - أكد ستيفين جيرارد قائد المنتخب الإنجليزي أن عودة وين روني إلى التشكيلة الإنجليزية في مباراة الغد الحاسمة أمام أوكرانيا بعد انتهاء إيقافه سوف تكون بمثابة الحدث الملهم الذي من شأنه تعزيز حظوظ “الأسود” الثلاثة لتحقيق الفوز ومواصلة المشوار القاري، وعلى العكس من ذلك يرى روي كين نجم وأسطورة مان يونايتد السابق أن الأمر لو كان بيده لأبقى روني على مقاعد البدلاء، واستمر في منح الفرصة للعناصر التي قادت الأسود الثلاثة للتعادل مع فرنسا والفوز على السويد، ويقصد بذلك داني ويلبيك، وآندي كارول، وغيرهما من اللاعبين أصحاب المهم الهجومية، بهدف الحفاظ على الاستقرار الفني والنفسي للفريق. وبالعودة إلى تصريحات جيرارد، فقد أكد لصحيفة “الصن”: “عودة روني تدعمنا بقوة، وسبق أن قلت بأن مهمتنا الأساسية قبل عودة روني أن نحقق نتائج إيجابية، وحينما يعود فسوف يساعدنا بلا شك على مواصلة المشوار، يجب أن نعترف بأن روني سوف يرفع من معنويات الجميع سواء اللاعبين أو الصحافة أو ملايين المشجعين من أنصار المنتخب، اعلم أنه لا يطيق الانتظار ويرتقب بشغف بالغ المشاركة معنا في المباريات القادمة، ويمكننا أن نقرأ في عينيه مدى شعوره بالحزن والألم للغياب عن مواجهتي فرنسا والسويد، فهو قبل كل شيء يعشق كرة القدم، مما يجعله لا يطيق الابتعاد عن الملاعب لأي سبب من الأسباب”. من ناحيته، أكد روي كين في صحيفة “الصن” أن روني هو المهاجم الأهم، واللاعب الأفضل في إنجلترا، ولكن ذلك لا يعني أن يبدأ مباراة إنجلترا ضد أوكرانيا غداً في ختام مرحلة المجموعات، وأضاف كين: “لا أدري هل أقول عن روي هودجسون انه مدرب محظوظ لأنه حقق نتائج إيجابية في غياب روني، واكتشف القدرات الحقيقية لبعض المهاجمين الآخرين ؟، أم أقول إنه ليس محظوظاً لأنه أصبح في موقف صعب الآن ؟، فهل يطيح ببعض اللاعبين الذين ساعدوه في المباراتين الماضيتين من أجل إفساح المجال للعائد روني ؟، أم يستمر على طريقته المعتادة ؟ هناك الكثير من التساؤلات الحائرة، وسوف يكون من الصعب جداً من الناحية النفسية على الأقل أن تتم الإطاحة بأي من ويلبيك أو كارول بعد تألقهما أمام السويد “. وتابع: “أثبت كارول وويلبيك قدرتهما على قيادة هجوم الأسود الثلاثة في غياب روني، وعلى المستوى الشخصي لم يكن تألق أي منهما مفاجأة بالنسبة لي، ويجب على هودجسون التصرف بذكاء في المأزق الحالي، يمكنه مثلاً الإبقاء على روني احتياطاً والدفع به في الشوط الثاني أو في جزء من المباراة، وليس بالضرورة أن يشارك في بداية المباراة، لازال هناك متسع من الوقت أمام روني، ومن يدري فقد يشارك ويتدخل بطريقة عنيفة على أحد اللاعبين، أو يعترض بشكل استفزازي على حكم المباراة فيتم طرده، وعلى أي حال يبقى روني ورقة رابحة كبيرة بما يملكه من قدرات وعقلية باحثة عن الفوز دائماً، ولكن ليس بالضرورة أن يتم الدفع به منذ الثانية الأولى لمباراة أوكرانيا”. من جانبه، أكد فرانك لامبارد الذي أجبرته الإصابة على مشاهدة مباريات منتخب بلاده عبر الشاشات مثل الملايين من أنصار الأسود الثلاثة، أنه يثق في قدرات رفيق دربه جون تيري على الحد من خطورة أسطورة أوكرانيا أندريه شيفشينكو، وأضاف: “شيفا برهن مجدداً على أنه لازال يملك الكثير، فهو يملك خبرة التحركات المؤثرة، ويمكنه التسجيل وصنع الخطورة من لاشيء، وأنا شخصياً أعلم رغبته الجامحة في التسجيل في مرمانا، وخاصة إذا كان هناك موقف تفوق خلاله على جون تيري، فكما يعلم الجميع سبق لشيفا اللعب معنا في صفوف تشيلسي، وهو يرغب دائماً في إثبات ذاته أمام الإنجليز”. وتابع: “ثقتي كبيرة في تيري، صحيح أن شيفا أسطورة وسوبر ستار وأحد أفضل المهاجمين في العالم خلال السنوات الأخيرة، ولكن ثقتي في قدرة تيري على الحد من خطورته ليست محل شك”. أما ثيو والكوت مفاجأة المباراة الماضية أمام السويد، والذي وصفته الصحف البريطانية بأنه “الاحتياطي السوبر” الذي قلب المباراة رأساً على عقب، فقد أكد أنه الآن يستحق أن تطلق عليه الجماهير اسماً جديداً، وهو “ثيونالدو” في إشارة إلى الطريقة التي سجل بها هدفه، خاصة أنه ليس صاحب تسديدات قوية من خارج منطقة الجزاء، وتابع والكوت: “البعض شاهدني وأنا أتعجب مما حدث، وحقاً الأمر كان غريباً، حيث لم يسبق لي تسديد كرة بهذه الطريقة من خارج منطقة الجزاء، لم أكن أعلم أنني أصبحت مثل رونالدو، لا يمكنني نسيان قصة انضمامي للمنتخب منذ 6 سنوات، ولم أكن أتجاوز الـ 17، والآن مضى وقت طويل وها أنا ذا أشارك بقوة في بطولة كبرى، وعموماً سعادتي كبيرة لأنني فعلت شيئاً مؤثراً في أحداث مباراتنا أمام السويد، وهذا هو دور اللاعب الذي يأت من مقاعد البدلاء، أن يكون جاهز دائماً لصنع الفارق في عدة دقائق”. روني: نشعر بالارتياح تحت قيادة هودجسون كراكوف (رويترز) - قال وين روني مهاجم منتخب إنجلترا لكرة القدم أمس، إن بلاده تشعر بالراحة والثقة تحت قيادة المدرب الجديد روي هودجسون؛ لأنه إنجليزي ولا “يتعرض لمشاكل مع الترجمة”. وأكد روني في مؤتمر صحفي في كراكوف أمس، أنه مستعد تماما للمشاركة في آخر مباريات إنجلترا في دور المجموعات أمام اوكرانيا التي تشارك في استضافة البطولة الأوروبية غداً بعد غيابه عن المباراتين الأوليين للايقاف. وقال روني: “لعبنا في ستادات كثيرة في جميع انحاء العالم، وتعين علينا أن نواجه مواقف مشابهة كثيراً”. وأضاف: “أعتقد اننا نتمتع بالنضج والخبرة الكافيين للتعامل مع هذا الموقف”. وقال روني: “نشعر بالارتياح أكثر مما كان الوضع عليه في كأس العالم، يساعدنا كون المدرب والطاقم التدريبي إنجليز، إذ يعني ذلك عدم حدوث متاعب بسبب الترجمة، نفهم جميعا ما يريده المدرب”. وتذكر تصريحات روني الناس بالأجواء التي كانت تحيط بالمنتخب الإنجليزي تحت قيادة المدرب السابق فابيو كابيلو الذي استقال من منصبه في فبراير الماضي. وقال روني، إن أسلوب هودجسون أسهل كثيراً بالنسبة للاعبين. وأضاف: “نحصل على فترات اطول كثيراً للراحة”، وان ذلك يسمح لهم بالخروج من أجواء البطولة ونسيان كرة القدم في الوقت الذي يريدونه.