معتز الشامي (دبي)
استقر اتحاد الكرة على قائمته النهائية للمدربين المرشحين لقيادة المنتخب الوطني الأول وخلافة الأرجنتيني باوزا، استعداداً للمنافسة على لقب كأس آسيا 2019 في الإمارات.
وعلمت «الاتحاد» أن القائمة النهائية التي رفعتها لجنة الترشيحات برئاسة عبد الله ناصر الجنيبي، نائب رئيس اتحاد الكرة، رئيس لجنة دوري المحترفين، ضمت 3 أسماء أساسية و2 احتياطيين، بينما الأسماء الأساسية تركزت في الكولومبي لويس بينتو صاحب الخبرة في المنافسة مع منتخبات أميركا اللاتينية، حيث سبق له قيادة كوستاريكا للتأهل لمونديال البرازيل وحقق نجاحات كبيرة مع كرة القدم في كوستاريكا، وتمكن من بناء منتخب قوي، ويقود منتخب هندوراس حالياً، أما ثاني الأسماء بين قائمة الاتحاد الحالية، فهو الإيطالي ألبيرتو زاكيروني صاحب الخبرة الآسيوية الكبيرة مع منتخب اليابان، والذي حقق معه لقب كأس آسيا 2011، وقاده في مونديال البرازيل 2014، كما سبق له تحقيق لقب الكالشيو، عام 99 من الميلان بالاضافة للأرجنتيني جاريكا مدرب منتخب بيرو الحالي، أما الأسماء الاحتياطية فهي انحصرت في البلجيكي فيلموتس مدرب كوت ديفوار والفرنسي رينارد مدرب منتخب المغرب.
وينتظر أن يتم حسم ملف المدرب خلال الأسبوع المقبل ليلحق المدرب الجديد بالتجمع المزمع في أول نوفمبر المقبل، حيث ينتظر أن يؤدي منتخبنا الوطني مباراة أمام نظيره المصري بمناسبة صعوده للمونديال.
وكانت اللجنة قد تلقت عشرات السير الذاتية لمدربين من أوروبا وأميركا اللاتينية، وضمت القائمة الأولية أسماء بقيمة البرازيلي أتوري، والبلجيكي هوجو بروس، والفرنسي آلان جريس، والبرتغالي باولو بينتو، والألماني كلينسمان، والبرازيلي دونجا.
واستبعدت اللجنة المرشحين أصحاب السير الذاتية مع الأندية، لاسيما البرتغالي باتشيكو، الذي دخل ضمن السير الذاتية التي تسلمتها اللجنة، وتهتم اللجنة فقط بالمدربين أصحاب السير الذاتية العالمية، ممن قادوا منتخبات ولهم تجارب في بطولات قارية، سواء آسيا أو أوروبا أو أفريقيا وأميركا اللاتينية، فضلاً عن مدى مشاركة أي منهم في كأس العالم كمدرب سابق أم لا.
وقد حددت لجنة الترشيحات شروطاً معينة طالبت توافرها في المدرب المرشح لقيادة الأبيض، وأبرزها القدرة على صناعة منتخب يصل لنهائي آسيا 2019، في سنة و3 أشهر مدة عمله خلال الفترة المقبلة، بالإضافة للخبرة مع الكرة الآسيوية، وتمتعه بقوة الشخصية والكاريزما والقدرة على السيطرة على النجوم، وفرض الانضباط.
ويتمتع المدربون المرشحون بقوة الشخصية والقدرة الفنية على قيادة المنتخب لما يتوافر لهم من خبرات كبيرة مع المنتخبات الوطنية فيما لم يتم ترجيح كفة المدرب الجديد رغم ما تردد عن قناعة الاتحاد بضرورة وجود خبرة في الكرة الآسيوية وهو ما قد يرجح كفة زاكيروني.
ويملك زاكيروني الخبرة الكبيرة مع الكرة الآسيوية خلال 5 سنوات تقريباً، قضاها مدرباً للمنتخب الياباني وحقق مع الساموراي لقب آسيا 2011، ثم للتأهل لمونديال البرازيل، وهو قاد المنتخب الياباني في 56 مباراة دولية، فاز في 32 مباراة وتعادل في 11 مباراة وخسر 13 مباراة، وسجل المنتخب تحت قيادته 106 أهداف، بنسبة 1.9 هدف للمباراة. ويلعب زاكيروني بخطة ثابتة تعتمد طريقة «4-2-3-1» وفي بعض المباريات يطبق طريقة «4-3-3»، ويعرف عنه التمسك بالانضباط التكتيكي داخل الملعب، والقدرة على تقديم وجوه جديدة كما فعل مع المنتخب الياباني، الذي نجح في ضم عدة وجوه جديدة إلى صفوفه خلال الفترة التي قضاها مدرباً للساموراي. وقد بدأ زاكيروني مشواره التدريبي عام 1982 وهو في سن 29 عاماً مع أحد فرق دوري الدرجة الرابعة الإيطالية، بدأ بعدها بالتنقل من فريق إلى آخر وفي كل مرة كان يصعد إلى الدرجة الأعلى في ترتيب الدوريات الإيطالية.
وقد تخلى زاكيروني عن الطريقة الدفاعية الإيطالية التقليدية في اللعب والمعروفة بـ«كاتانيتشو»، عند قيادته للمنتخب الياباني، حيث عمد إلى المزج بين الطريقة الإيطالية والأسلوب الياباني في الأداء المعتمد على السرعة والانضباط التكتيكي.
من جانبه، تحدث الألماني وينفرد شايفر مدرب الأهلي والعين السابق، عن إمكانية قيادة زاكيروني للمنتخب الوطني، مشيراً إلى أن قائد المنتخب الياباني يعد خياراً مناسباً، في ظل خبراته الطويلة مع الكرة الإيطالية في الكالشيو الذي حصد فيه لقب أفضل مدرب مرتين، ومن ثم خبراته مع الكرة الآسيوية من خلال اليابان، وأوضح شايفر أن زاكيروني استفاد من التجربة اليابانية بأنه استطاع أن يمزج بين الأسلوب الإيطالي، دفاعياً، والبرتغالي من حيث اللعب الهجومي والسيطرة على وسط الملعب والانطلاقات من العمق، والألماني متمثلاً في الانضباط التكتيكي والأداء البدني العالي.
عدد اليوم
