السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاستخبارات اليمنية تُحبط هجوماً على مركز للشيعة

19 يونيو 2013 00:52
صنعاء (الاتحاد) - أحبطت المخابرات اليمنية، الليلة قبل الماضية، هجوماً بسيارة ملغومة كان يستهدف مركزاً تعليمياً للشيعة في العاصمة صنعاء التي شهدت الأسبوع الماضي مواجهات بين متظاهرين شيعة وحراسة مبنى جهاز الأمن القومي، أعلى سلطة استخباراتية في البلاد. وقال مصدر مسؤول باللجنة الأمنية العليا، في بيان رسمي، إن فريقاً مختصاً في جهاز الأمن القومي أبطل، ليل الاثنين، «عبوات متفجرة» وضعت داخل سيارة كانت مركونة في حي «الصافية»(شرق)، بالقرب من مركز بدر التعليمي، الذي يرأسه المرتضى زيد المحطوري، أحد أبرز رموز المذهب الشيعي في اليمن الذي سبق أن دعا الخميس الماضي إلى «الجهاد» ضد الأجهزة الأمنية المتورطة في قتل المتظاهرين. وذكر المصدر المسؤول أن وزارة الداخلية شرعت في التحقيق «لمعرفة من يقف وراء هذا العمل الإرهابي»، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية «ستظل تعمل بمهنية كاملة»، وأنها «ستبذل كل جهودها في أداء مهامها الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار والسكينة العامة». وتعرض المرتضى المحطوري مؤخراً لانتقادات عنيفة من قوى سياسية ودينية على خلفية دعوته لقتال القوات الأمنية المتورطة في قتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص من أتباع جماعة الحوثي الشيعية خلال أحداث جهاز الأمن القومي في التاسع من يونيو الجاري. وحمَّل المحطوري، في تصريح صحفي، أمس الثلاثاء، الجهات المتورطة في الحملة التحريضية ضده، مسؤولية محاولة استهداف مركزه. من جهة ثانية، اقتحم مسلحون قبليون، يعتقد بأنهم موالون للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، مقر إقامة محافظ محافظة الجوف الذي ينتمي سياسياً إلى حزب «الإصلاح» الإسلامي السني. وذكر مسؤول محلي لـ «الاتحاد» إن «مجاميع» مسلحة اقتحمت، ليل الاثنين الثلاثاء، المقر الحكومي المخصص لإقامة محافظ الجوف، والكائن في بلدة «الحزم»، مركز المحافظة القبلية في شمال شرق البلاد. وأوضح المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن المسلحين من قبيلة «همدان»، ذائعة الصيت في الجوف، وأنهم ينتمون إلى حزب «المؤتمر الشعبي العام»، الذي يرأسه صالح، مشيراً إلى أن المسلحين يطالبون المحافظ، محمد سالم بن عبود، بـ «مستحقات مالية» على خلفية قيامهم بحماية المنشآت الحكومية في البلدة خلال اضطرابات 2011، عندما اندلعت انتفاضة عارمة ضد الرئيس السابق. وقال إن المحافظ بن عبود «غادر المحافظة في ظروف غامضة»، موضحاً أن القوات الأمنية تحاصر حالياً المسلحين الذين يتحصنون داخل مقر إقامة المحافظ. واتهمت وسائل إعلام موالية لصالح محافظ الجوف بمحاباة «أطراف معينة» فيما يخص التنجيد العسكري «على حساب الأطراف الأخرى». وفي محافظة لحج جنوبي البلاد، هاجم مسلحون يعتقد بأنهم متطرفون، معسكراً ومقراً أمنياً في مدينة «الحوطة»، عاصمة المحافظة التي تحتضن قاعدة عسكرية أميركية غير معلنة رسمياً. وذكرت مصادر صحفية أن مسلحين يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة هاجموا بالأسلحة الرشاشة، في وقت مبكر الثلاثاء، البوابتين الرئيسيتين لمعسكر قوات الأمن الخاصة ومبنى الأمن العام، مشيرة إلى أن الجنود المكلفين الحراسة ردوا بشكل فوري على المهاجمين «الذين لاذوا بالفرار». ومنذ أسابيع، تشن القوات الحكومية، معززة بوحدات من مكافحة الإرهاب المدربة والمزودة بتقنيات عسكرية عالية، حملة واسعة لتعقب عناصر «القاعدة» في هذه المحافظة التي تعاني منذ 2009 من انفلات أمني غير مسبوق بسبب انتشار الجماعات المسلحة الانفصالية. واتسعت دائرة الإضرابات والفوضى الأمنية في اليمن منذ إطاحة الرئيس السابق، العام الماضي. وأعلنت وزارة الداخلية اليمنية، الثلاثاء، اعتقال ثلاثة «من العناصر الإجرامية الخطرة» في محافظة مأرب (شرق)، حيث تتصاعد وتيرة الهجمات والاعتداءات على أنابيب النفط وأبراج الكهرباء. وقالت الوزارة، في بيان، إن عملية الاعتقال كانت «نوعية» و«تميزت بالدقة وحسن الأداء»، دون أن تكشف عن هويات المضبوطين المتهمين بارتكاب «عدد من جرائم الحرابة والسرقة بالإكراه». وأشار البيان إلى أن قيادة وزارة الداخلية طلبت من القوات الجوية نقل المضبوطين الثلاثة إلى العاصمة صنعاء «نظراً لخطورتهم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©