«بيئة ومحميات الشارقة» تعزز حضورها في «أسبوع الابتكار»

أزهار البياتي (الشارقة) تحت ظلال أجواء إبداعية حيوية ساهمت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، وللعام الثاني على التوالي، بمشاركة فعالّة ضمن فعاليات أسبوع الإمارات للابتكار، والذي يعقد في إكسبو من 20 إلى 26 نوفمبر الجاري، مقدمة من خلاله باقة مختارة من مجموع برامجها وأنشطتها المتنوعة، وذلك تنفيذا لأهدافها الطموحة، وفي سبيل جعل مخرجات الإبداع والابتكار نهجاً إستراتيجياً في خططها التنموية للموارد الطبيعية والبشرية، منسجمة مع توجهات الدولة والقيادة الرشيدة بجعل مفهوم الابتكار أسلوب ونمط متبع في مختلف مجالات الحياة. عرض حي تشير إلى طبيعة هذه المشاركة وأهدافها هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، قائلة: «من منطلق حرصنا على الوجود في مختلف المحافل التطويرية، فقد صممت أجندة فعاليات هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة لتزخر بالعديد من الأنشطة والبرامج، من تلك التي تعزز دورنا في هذا المحفل الإبداعي الخلاق، وتحقق أجزاء من رؤيتنا في الارتقاء بالوعي البيئي ونشره بين مختلف فئات المجتمع، لتأتي مشاركة الهيئة في الدورة الحالية من أسبوع الابتكار، من خلال عرض حي للمشاريع الخاصة بالطلبة الفائزين في جائزة الشارقة للاستدامة في نسختها الرابعة، والتي أطلقت في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، خلال عام 2012، مستعرضين عبرها بعض التقنيات الحديثة التي نستخدمها داخل المحميات الطبيعية التابعة للإمارة». وتتابع السويدي: «اشتملت العروض التقنية المبتكرة التي تم عرضها في أسبوع الابتكار على عدد من المشاريع الفائزة في جائزة الاستدامة لعام 2016، وذلك في سبيل تقديم حلول بيئية مستدامة يمكن استثمارها في حل جميع القضايا البيئية في الإمارات والمنطقة، التي كان من بينها مشاريع للبحوث العلمية والتطبيقية لطلبة الجامعات، كما برز من ضمنها مشروع استخدام مادتي سعف النخيل والقطن لإزالة المعادن الثقيلة من المياه الملوثة بعناصر مثل الزئبق والرصاص، ومن تلك الناتجة من مخلفات المصانع ومصادر التلوث الأخرى، بالإضافة إلى استعراضنا لمشروع زيادة امتصاص الطيف الشمسي لمواد أكسيد النحاس المرتبة بواسطة تقنيات مختلفة». حلول بيئية وتضيف السويدي: تم خلال فعاليات الابتكار عرض مشاريع طلاب المدارس الفائزة في جائزة الاستدامة، التي جاء من ضمنها مشروع الاستدامة البيئي الذي قدم حلول بيئية في كيفية الاعتماد على استخدام الطاقة الشمسية في الزراعة المائية، إضافة إلى مشروع استخدام جهاز رصد المتسللين للمحميات الطبيعية، الذي يهدف إلى حماية التنوع الحيوي من الموارد الطبيعية كالنباتات والحيوانات من الصيد الجائر. وتقول السويدي: استعرضنا وللمرة الأولى كيفية مسح وإحصاء السلاحف في المحميات، وذلك عن طريق استخدام طائرة بدون طيار، تعمل على رصد تحركاتها كافة وتصويرها بواسطة مراقبتها بالكاميرات المتصلة بجسم الطائرة، بالإضافة إلى قدرة هذه الكاميرا على عد السلاحف ومتابعتها ومعرفة أماكن تجمعها، من أجل رعايتها والوقوف على احتياجاتها المختلفة، وتوفير ما يلزم لها من عناية واهتمام. تدوير المخلفات يذكر أن الشارقة للمحميات الطبيعية احتضنت ورش عمل مختلفة خلال أسبوع الابتكار، منها ورشة عن تجربة الأراضي الرطبة، وورشة أخرى لإعادة تدوير المخلفات العضوية وتحويلها إلى سماد منزلي، وغيرها من الأنشطة والمبادرات التي تعتمد على روافد الإبداع والابتكار، التي ساهمت في إجراء المسوحات المتنوعة في المحميات التابعة للشارقة.