سانتياجو - (أ ف ب)
تتجه الأنظار إلى ملعب «ستاديو لا بورتادا» في لا سيرينا الذي يحتضن مواجهة نارية بين الأوروجواي والباراجواي في إعادة لنهائي النسخة الماضية، فيما تحتاج الأرجنتين إلى تعادل في متناولها تماما عندما تواجه جامايكا الليلة في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية في كوبا أميركا 2015.
في المباراة الأولى، يدخل الأوروجواي إلى الموقعة مع الباراجواي وهو بحاجة إلى تجديد تفوقه على الأخيرة من أجل التأهل مباشرة إلى الدور ربع النهائي وعدم انتظار نتائج المجموعتين الأخريين لمعرفة إذا سيكون أحد أفضل منتخبين في المركز الثالث.
وتتصدر الأرجنتين المجموعة برصيد 4 نقاط وبفارق الأهداف عن الباراجواي، فيما تحتل الأوروجواي المركز الثالث بثلاث نقاط وجامايكا المركز الأخير دون نقاط.
وستكون المواجهة بين الطرفين إعادة لنهائي النسخة الماضية في الأرجنتين عندما توجت الأوروجواي بلقبها الأول منذ 1995 والخامس عشر في تاريخها (رقم قياسي) بفوزها على «لا البيروخا» بثلاثية نظيفة سجلها لويس سواريز ودييجو فورلان (هدفان) اللذان يغيبان عن البطولة القارية بسبب إيقاف الأول واعتزال الثاني.
ويأمل فريق المدرب أوسكار تاباريز الذي استهل مشواره بالفوز على جامايكا (1-صفر) قبل أن يخسر موقعته أمام الأرجنتين (صفر-1)، أن يخرج بنتيجة أفضل من التي حققها في مباراتيه الأخيرتين مع الباراجواي حين تعادل ذهابا وإيابا بنتيجة واحدة (1-1) في تصفيات مونديال البرازيل 2014، من أجل الحصول على بطاقة التأهل مباشرة إلى الدور ربع النهائي.
«الباراجواي فريق يلعب بشكل جيد جداً، يملك الإمكانيات كما ظهر في الشوط الثاني من مباراته مع الأرجنتين»، هذا ما قاله حارس الأوروجواي فرناندو موسليرا عن فريق المدرب رامون دياز الذي أجبر الأرجنتين على الاكتفاء بالتعادل في الجولة الأولى (2-2) قبل أن يفوز على جامايكا (1-صفر) في الثانية.
وأكد موسليرا في مقارنته للوضع الحالي ونهائي 2011 بأن «الأوقات تغيرت، والفريقان مختلفان»، وهو محق تماما لأن اموراً كثيرة تغيرت منذ احراز الأوروجواي اللقب القاري بعد اعتزال فورلان الذي اختير أفضل لاعب في مونديال جنوب أفريقيا 2010، وإيقاف سواريز وعدم استدعاء القائد السابق دييجو لوجانو.
وما يزيد من صعوبة الأوروجواي في مباراة الليلة أنه سيفتقد أيضا قائده الحالي ومدافع أتلتيكو مدريد الإسباني دييجو جودين بسبب الإيقاف لحصوله على انذارين في المباراتين الأوليين، لكن ذلك لا يجعل الباراجواي التي تحلم بلقبها الأول منذ 1979 والثالث في تاريخها، مرشحة للحصول على النقاط الثلاث كما يؤكد مهاجمها راوول بوباديا الذي توقع «وتيرة مرتفعة جداً للمباراة، كما هي الحال دائما في مواجهات الطرفين وكما الحال في كل المباريات التي أقيمت منذ انطلاق البطولة الحالية».
ويحتاج الأوروجواي إلى التخلي مؤقتا عن أبرز نقاط قوته إذا أراد مواصلة رحلة الدفاع عن لقبه، وعلى عكس كثير من التوقعات التي سبقت البطولة، يبدو منتخب الأوروجواي مهدداً بالخروج المبكر من الدور الأول وبات بحاجة ماسة إلى تحقيق الفوز في مباراة الليلة أمام الباراجواي العنيد للتأهل مباشرة إلى دور الثمانية، لهذا، سيكون بحاجة إلى التخلي عن أبرز نقاط قوته وهو الدفاع حيث يحتاج الفريق إلى خوض مباراة الليلة بأسلوب يعتمد في مجمله على الجانب الهجومي، لكن مع التأمين الدفاعي أيضا في مواجهة الهجمات المرتدة السريعة المتوقعة من منتخب باراجواي.
ويدرك الأوروجواي أن فوز الأرجنتين على جامايكا يبدو مضمونا بشكل كبير ومنطقيا ولهذا لن يكون أمام الأوروجواي سوى الفوز في مباراة اليوم لاحتلال المركز الثاني والابتعاد عن الحسابات المعقدة الخاصة بالتأهل.
وعلى «ستاديو ساوساليتو» في فينيا دل مار، يخوض المنتخب الأرجنتيني اختباراً سهلاً، أقله على الورق، أمام نظيره الجامايكي الذي يشارك في البطولة الأميركية الجنوبية للمرة الأولى كممثل لاتحاد الكونكاكاف إلى جانب المكسيك (المجموعة الأولى). وتحتاج الأرجنتين إلى التعادل لكي تبلغ ربع النهائي للمرة الحادية عشرة على التوالي بغض النظر عن نتيجة الأوروجواي والباراجواي، على أمل مواصلة الحلم بالصعود إلى منصة التتويج للمرة الأولى منذ 1993.
ويبدو فريق المدرب خيراردو مارتينو مرشحا فوق العادة للخروج فائزاً من ثاني مباراة رسمية بين المنتخبين بعد تلك التي جمعتهما في الدور الأول من مونديال 1998 حين فاز «لا البيسيلستي» بخماسية نظيفة بفضل ثلاثية لجابرييل باتيستوتا وثنائية لأرييل أورتيجا.
لكن لاعب مانشستر سيتي الانجليزي بابلو زاباليتا حذر رفاقه من «ضرورة عدم الاعتقاد بأن المباراة ستكون سهلة، جامايكا خصم صعب والكثير من لاعبيه يلعبون في دوريات رفيعة المستوى».
ولا يوجد في تشكيلة جامايكا سوى ثلاثة لاعبين فقط يلعبون في الدوري المحلي، فيما يحترف الآخرون في الولايات المتحدة أو إنجلترا مثل مايكل هكتور وجاراث ماكليري (ريدينج) وويس مورجن (ليستر سيتي) وأدريان ماريابا (كريستال بالاس) وألمانيا والنروج والسويد وكندا.
لكن أحداً من هؤلاء اللاعبين لا يرتقي إلى مستوى نجومية رجال مارتينو وعلى رأسهم ليونيل ميسي الذي ترتدي المباراة أهمية خاصة بالنسبة له كونه سيدافع عن قميص منتخب بلاده للمرة المئة، علماً بأن الرقم القياسي باسم خافيير زانيتي (145) يليه روبرتو أيالا (115) والمدافع الحالي وزميل ميسي في برشلونة خافيير ماسكيرانو (113) ودييجو سيميوني (106).
المباراة لن تكون بالضرورة سهلة أمام جامايكا
زاباليتا
فريق يلعب بشكل جيد جداً ويملك كل الإمكانات
موسليرا
أتوقع وتيرة مرتفعة كما هي الحال دائماً بين الطرفين
بوباديا الباراجواي
عدد اليوم
