بغداد - وكالات: أعلن رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني أمس أن رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي سيقدم تشكيلة حكومته إلى المجلس بعد غد السبت من أجل منحها الثقة وأنه تسلم رسالة رسمية منه طلب فيها عقد جلسة خاصة لهذه الغاية· وقال نواب مقربون من رئيس الوزراء إنه يأمل في استكمال التشكيل الحكومي اليوم الخميس قبل أربعة أيام من انقضاء المهلة الدستورية المحددة لذلك، رغم تزايد العقبات أمامه مع اعتراض 'جبهة التوافق العراقية' السنية و'القائمة العراقية الوطنية' على المناصب المخصصة لهما وإعلان 'حزب الفضيلة' أنه سيصوت ضد الحكومة· ونفى المالكي في بيان أصدره أمس إعطاء وزارة الدفاع إلى 'التوافق' ووزارة الداخلية إلى 'الإئتلاف العراقي الموحد' الشيعي· وقال البيان ان 'رئيس الوزراء المكلف جدد تأكيده ضرورة تسليم حقيبتي الدفاع والداخلية إلى شخصيتين تتمتعان بالاستقلالية والوطنية وغير محسوبين على أي حزب أو كتلة سياسية'· وصرح قيادي 'التوافق' حسين الفلوجي أمس بأن الجبهة ليست راضية عن تقسيمة الوزارات لكن موقفها النهائي لم يتبلور بعد، فيما استبعد انسحابها من الحكومة وتشكيلها كتلة معارضة داخل البرلمان· وانتقد المتحدث باسم الجبهة ظافر العاني مفاوضيها وحذر من 'حدوث تداعيات على الساحة العراقية' بسبب طريقة توزيع المناصب· وقال 'إن النتائج المرتقبة لمفاوضات تشكيل الحكومة لا تبدو متناسبة وخصوصا للجمهور العريض لجبهة التوافق العراقية والتضحيات التي قدمتها'· وأضاف 'ثمة مصالح شخصية وقناعات حزبية قد أثرت بشكل مباشر على أداء الجبهة وتحالفاتها السياسية في الفترة الاخيرة والطريقة التي تدير بها اطراف فيها المفاوضات غير مرضية'· وتوقع 'حدوث فجوة بين حجم التوقعات المنتظرة والنتائج المرجوة قد تشكل احباطا اجتماعيا على الشارع العراقي لن يساعد بالتأكيد على احلال السلام والاستقرار الامني في البلاد'·
وأفاد قيادي 'الائتلاف' بهاء الاعرجي أن 'القائمة العراقية' هددت بالانسحاب من الحكومة ما لم تحصل على وزارة خامسة· لكن مفاوض القائمة مهدي الحافظ قال 'إن مفاوضاتنا ما زالت جارية مع المالكي'· من جانبه، قال قيادي القائمة عزت الشاهبندر 'طالبنا بعدد ونوع محدد من الوزارات واذا لم يأخذ الاخوان في الائتلاف العراقي الموحد بنظر الاعتبار مطالبنا فسوف ننسحب من تشكيلة الحكومة'· كما أكد زعيم الحزب الشيوعي حميد مجيد موسى القيادي في القائمة أنها لم تحسم حتى الان امر مشاركتها في الحكومة ومازالت تتحاور مع 'الائتلاف' وتأمل في أن تفضي المفاوضات الى 'نتائج ايجابية'· وقال 'قدمت القائمة مقترحات تنسجم واستحقاقها الانتخابي والوطني وهي مرنة في تحريك مقترحاتها على ان لا يكون ذلك على حساب التوازن والاستحقاق'· وأضاف 'كنا قد طالبنا بمنصب نائب رئيس وزراء وبوزارة سيادية ووزارات خدمية لكننا أبدينا مرونة بعد أن تلقينا وعدا من الائتلاف بتعويضنا بوزارات أخرى'·
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم 'حزب الفضيلة' صباح الساعدي 'إن مفاوضات تشكيل الحكومة شهدت عدم رعاية مصلحة البلد وفرض وزراء رغم فشلهم في الحكومتين الماضيتين، مما يعد يعد خيانة، وتمسكنا بقرار عدم المشاركة فيها مرهون بمعادلة المحاصصة الطائفية وعدم توزيع المناصب الوزارية على أسس موضوعية ووجود جهات تسعى لفرض هيمنتها على القرار وإملاء ارادتها على الكيانات الاخرى'· وأضاف 'لن نصوت لحكومة المالكي في البرلمان لنيل الثقة لكنها لا تحتاج الى اصواتنا لأن النسبة المطلوبة متحققة وأكيدة بعد اشتراك الجميع في تقاسم الكعكة'·
عدد اليوم
