الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

اجتماع في دبي للجنة خبراء إعداد مشروع الإعلان البرلماني الإسلامي

اجتماع في دبي للجنة خبراء إعداد مشروع الإعلان البرلماني الإسلامي
18 يونيو 2012
محمود خليل (دبي) - أكد معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، في تصريحات لـ”الاتحاد” على هامش أعمال اجتماع لجنة الخبراء بشأن إعداد مشروع الإعلان البرلماني الإسلامي، أن الإمارات تهدف من وراء مبادرتها بطرح هذا المشروع على الدول الأعضاء إلى تحقيق مصالح الشعوب الإسلامية، فضلاً عن تطوير العلاقات بين الدول الأعضاء على أسس واقعية لخدمة مصالح الشعوب الإسلامية، وكذلك لربط مثل هذا الإعلان في حالة إقراره مع حكومات الدول الأعضاء. ولفت إلى أن تحقيق هذا الأمر سيفضي إلى تكامل عمل الدبلوماسية البرلمانية مع الدبلوماسية الرسمية، بما يسهم في إحراز تقدم كبير على الجهود المبذولة لحل الخلافات الناشبة والناشئة. وأوضح أن مشروع الإعلان البرلماني الإسلامي هو واحد من بين المبادرات التي دأبت دولة الإمارات على طرحها لتفعيل العمل البرلماني المشترك، مشيراً إلى أن الشعبة البرلمانية في المجلس الوطني الاتحادي كانت تقدمت بمقترح لإعداد مشروع الإعلان البرلماني الإسلامي، ووافقت عليه اللجنة التنفيذية لاتحاد مجالس برلمانات الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي خلال اجتماعها الذي عقد في بالمبانغ- إندونيسيا يومي 24 و25 يناير الماضي. وأكد أن الإمارات قامت خلال المؤتمرات البرلمانية الإسلامية السابقة بدور رائد في طرح العديد من المبادرات لتفعيل العمل البرلماني المشترك، داعياً إلى مزيد من التنسيق والتعاون بين البرلمانات الإسلامية، خاصة أن شعوبها هي المتأثرة بالمتغيرات الإقليمية والدولية الراهنة، مضيفاً أن ما تقوم به البرلمانات هو نوع من التكامل في العمل السياسي الإسلامي المشترك. وكان معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي قد افتتح أمس، أعمال اجتماع لجنة الخبراء بشأن إعداد مشروع الإعلان البرلماني الإسلامي لمواجهة التحديات التي تواجه استقرار ونماء العالم الإسلامي، ويستمر يومين، بحضور معالي البروفيسور الدكتور محمود إرول قليج أمين عام اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، ومشاركة ممثلي ثمانية برلمانات إسلامية بعد اعتذار سوريا عن الاجتماع. ورحب معالي المر خلال كلمة الافتتاح بالوفود المشاركة في الاجتماع، وأكد أهمية مشروع الإعلان البرلماني لمواجهة المشكلات التي تؤثر في شعوبنا الإسلامية، وحاجة الشعوب الإسلامية إلى استلهام مبادئ ديننا الحنيف، واستحضار قيم الإسلام العظيمة لبناء خطط عمل تلامس الواقع السياسي الدولي وما يكتنفه من تحديات تؤثر على نهضة وتنمية دولنا الإسلامية، مشيراً إلى أن التعاون بين الدول الإسلامية لم يحقق المأمول منه، ولم يبلغ مستهدفاته في إزالة الشوائب التي تعكر العلاقات الإسلامية. وأضاف معالي المر في كلمته، أن الإعلان البرلماني ينبغي أن يحتوي على إطارين للعمل، أولهما ما يتعلق بالعلاقات بين الدول الإسلامية وبعضها، وذلك عبر مبادئ محددة منها عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق الودية، وعدم التهديد باستخدام القوة، واحترام السيادة الوطنية، والتكاتف في مواجهة الكوارث الطبيعية، أو تحديات الفقر والمجاعة، وأن نلتزم قولاً وعملاً بمبادئ دستورنا العظيم القرآن الكريم الذي رسم أساسيات منهج التعاون والعلاقات الودية بين الدول والشعوب الإسلامية. والإطار الثاني للعمل، يتعلق بالعلاقات مع الآخر سواء في إطار الحوار بين الحضارات والثقافات، أو عدم الإساءة لرموز ديننا الحنيف، أو نفي الصلة بين الإسلام والإرهاب، مشيراً إلى أهمية وضع برامج عمل ومناهج مخططة لهذه القضايا، لبناء علاقة مع الغير تبتغي تقدم الإنسانية جمعاء. وأعلن معالي المر أن أهم الأسس التي يقوم عليها الإعلان البرلماني للشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي الإماراتي ارتكزت على محددين في الإعلان أولهما: مبادئ العمل، وثانيهما: خطة عمل خمسية للاتحاد. وتمنى رئيس المجلس الوطني الاتحادي في ختام كلمته بلوغ النتائج المرجوة من الاجتماع بشأن الإعلان البرلماني الإسلامي، والتوصل إلى ما فيه الخير والنماء لدور ممثلي الشعوب الإسلامية، لتكون البرلمانات فاعلة بالقدر اللازم على ساحة العمل الإسلامي. بدوره، أكد معالي البروفيسور الدكتور محمود إرول قليج أمين عام الاتحاد في تقريره حول مشروع الإعلان البرلماني الإسلامي، أهمية مراعاة وتأكيد أن الاتحاد كيان مستقل ذو شخصية قانونية ومنفصل عن أي كيان آخر ولا يتبع له، إضافة إلى الاهتداء بالمقترحات المتوافقة في وجهات النظر التي حوتها مقترحات المجالس، والابتعاد عن الموضوعات الخلافية أو التي تتعارض مع النظام الأساسي، وأن تكون موضوعات الإعلان قابلة للمتابعة والتنفيذ. وتم خلال الاجتماع ترشيح مروان بن غليطة عضو المجلس الوطني الاتحادي لرئاسة الاجتماع، وإقرار جدول الأعمال، واستعراض مسودة مشروع القانون التي تقدمت بها الشعبة البرلمانية الإماراتية كأساس، والمقترحات الواردة من أعضاء اللجنة التنفيذية حول مشروع القانون، والمقدمة من مجلس الشورى الإسلامي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومجلس الشعب للجمهورية السورية، والجمعية الوطنية الكبرى لجمهورية تركيا بعدد من المقترحات. ويهدف مشروع الإعلان البرلماني الإسلامي إلى بناء خطة عمل وفق مبادئ محددة لمواجهة المشكلات الأكثر تأثيراً في شعوبنا الإسلامية، ومواجهة المشكلات التي تواجه دور البرلمانيين الإسلاميين فيما يتعلق بأعمال الاتحاد، واتخاذ خطوات إضافية وتحرك جديد للانتقال من فترة الاتحاد إلى فترة البرلمان الإسلامي، ومواكبة التوجهات الدولية في تعظيم قوة المنظمات البرلمانية الإقليمية التي بدأت تتحول إلى فترة البرلمانات المشتركة، لإضفاء الفعالية والقوة في أعمالها، خاصة في إطار علاقتها بالجانب الحكومي. ويشتمل مشروع الإعلان البرلماني الإسلامي لمواجهة التحديات التي تواجه استقرار ونماء العالم الإسلامي الذي تقدمت به الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي للإمارات على عدد من الأهداف أبرزها، تعزيز التعاون والتضامن بين الدول الإسلامية، وصون وحماية المصالح المشتركة للعالم الإسلامي، وإنشاء برلمان إسلامي، والعمل على احترام تنوع الحضارات وتشجيع تلاقيها، وأهداف الألفية الإنمائية والنهوض بالتعليم والبحث العلمي والتصدي للمفاهيم والممارسات المسيئة للإسلام ورموزه والمسلمين، والعمل بوسطية واعتدال في مجالات التعليم والإعلام والثقافة. وتختتم لجنة الخبراء التي شاركت فيها وفود برلمانات كل من الإمارات، والمملكة العربية السعودية، والجزائر، والسنغال، والكاميرون، وتركيا، وإندونيسيا، وإيران اجتماعها اليوم، بعد استئناف مناقشة مشروع الإعلان البرلماني الإسلامي. يشار إلى أن مشروع الإعلان البرلماني الإسلامي لمواجهة التحديات التي تواجه استقرار ونماء العالم الإسلامي، قد حظي باهتمام برلماني واسع خلال الاجتماع السابع والعشرين للجنة التنفيذية لاتحاد برلمانات الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في بالمبانغ- إندونيسيا يومي 24 و25 يناير الماضي، وتقرر عقد الاجتماع في الإمارات لدراسته بصورته النهائية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©