الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا تعزز أمن المطارات والرحلات إلى الولايات المتحدة

فرنسا تعزز أمن المطارات والرحلات إلى الولايات المتحدة
5 يوليو 2014 01:48
أعلنت فرنسا أمس على غرار بريطانيا وبلجيكا من قبلها تعزيز الإجراءات الأمنية في مطاراتها للرحلات المتوجهة إلى الولايات المتحدة استجابة لطلب السلطات الأميركية التي تخشى هجمات إرهابية جديدة. وقال المتحدث باسم المديرية العامة للطيران المدني «لا يمكننا الكشف عن هذه الإجراءات الإضافية لأسباب تتعلق بالسرية». وأوضحت المديرية العامة أن هذه الإجراءات ستطبق لـ«فترة الصيف» و«بشكل يتسبب بأقل إزعاج ممكن للمسافرين غير أنه من الممكن تسجيل تأخير في الرحلات». وقالت مصادر متطابقة إن هذه الإجراءات ستطبق الاثنين أو الثلاثاء وستترجم خصوصا بوتيرة متزايدة لعمليات المراقبة. وتسير فرنسا 43 رحلة يومية إلى الولايات المتحدة انطلاقا من سبعة مطارات هي مطارا رواسي واورلي في باريس ومطارات نيس ومرسيليا وتاهيتي والمارتينيك وجوادلوب، بحسب المديرية العامة للطيران المدني. من جانبها أوضحت شركة «آيروبور دو باري» (مطارات باريس) المسؤولة عن إدارة مطارات العاصمة الفرنسية إن 47 رحلة تقلع يوميا من مطار رواسي إلى الولايات المتحدة خلال صيف 2014. والعدد نفسه متوقع للوصول. ودعت الحكومة الأميركية الأربعاء الماضي إلى التيقظ في مطارات أوروبا والشرق الأوسط التي تنطلق منها رحلات إلى الولايات المتحدة خشية استخدام إرهابيين قنابل جديدة متطورة. ولم توضح واشنطن بشكل محدد في تحذيرها طبيعة الخطر الجديد أو موقعه أو مدى قربه، لكن الأمر يندرج في سياق تصعيد التوتر في الشرق الأوسط، خصوصا في سوريا والعراق الذي يواجه هجوم متشددي ما يسمى «الدولة الإسلامية». وكانت السفارة الأميركية في أوغندا حذرت أمس الأول من «تهديد بشن هجوم ضد مطار عنتيبي». لكن مسؤولين وخبراء يشددون على تزامن ظاهرتين بشكل مقلق هما إعداد شبكات إرهابية قنابل أكثر تطورا لا يمكن رصدها وحركة انتقال متطرفين إلى دول تشهد نزاعات مثل سوريا. وأوضح مسؤول في الاستخبارات الأميركية رفض الكشف عن هويته «نحن قلقون منذ فترة طويلة من أعضاء في منظمات إرهابية يحاولون الصعود على متن طائرات ومعهم مواد لا يمكن رصدها». وأضاف أن القاعدة في جزيرة العرب «هو التنظيم الذي يخطر لنا عند الحديث عن عبوات لا يمكن رصدها». وكانت بريطانيا أول دولة تعلن الخميس تعزيز الإجراءات الأمنية في مطاراتها. ولم تكشف هي الأخرى عن تفاصيل تلك الإجراءات. وردا على سؤال حول الاحتياطات الإضافية في بريطانيا لم يعط رئيس الوزراء ديفيد كاميرون تفسيرا واضحا وقال «نتخذ مثل هذا النوع من القرارات استنادا إلى ما لدينا من عناصر في إطار التعاون مع شركائنا». وفي بلجيكا أعلن وزير الداخلية جويل ميلكيه عن تشديد المراقبة على «التجهيزات الالكترونية وأجهزة الكمبيوتر والهواتف النقالة والأجهزة اللوحية». وكان وزير الأمن الداخلي الأميركي جيه جونسون أول من أعلن تطبيق إجراءات أمنية جديدة «في الأيام المقبلة». وأوضح مسؤول في الوزارة أن المطارات المعنية هي مطارات في الشرق الأوسط وأوروبا تنطلق منها رحلات إلى الولايات المتحدة. ورفض «الكشف عن معلومات حول مستويات أمنية محددة لعناصر يريدون الإضرار بنا». ولا شك في أن الاحتفال بالعيد الوطني الأميركي (أمس الجمعة) لعب دورا في الإنذار الأميركي إذ يقول خبراء أن الإرهابيين يفضلون التواريخ الرمزية. ويأتي الإعلان الأميركي على خلفية انعدام الاستقرار في الشرق الأوسط وخصوصا تقدم الجهاديين في العراق حيث أعلنوا إقامة «الخلافة الإسلامية» انطلاقا من الأراضي التي سيطروا عليها في العراق وسوريا إلا أن المسؤول الأميركي أكد أن «لا علاقة» مع الوضع الحالي في العراق، لأن هذه الإجراءات اتخذ القرار بشأنها قبل تصعيد العنف الأخير. والأحد حذر الرئيس الأميركي باراك اوباما من أن مواطنين أوروبيين «متمرسين» بعدما حاربوا إلى جانب متشددين في العراق وسوريا، يشكلون تهديدا للولايات المتحدة لان جوازات سفرهم تتيح لهم الدخول إلى أراضيها دون تأشيرات. وقال اوباما «نحن اليوم نخصص كما نفعل منذ سنوات وقتا كبيرا لتحسين قدراتنا الاستخباراتية لمواجهة هذا الوضع. علينا تحسين سبل المراقبة والاستطلاع والاستخبارات». وقال كاميرون إن نحو 400 بريطاني قاتلوا أو يقاتلون في سوريا اليوم و«يخططون لمهاجمتنا هنا»، في المملكة المتحدة. وأشار جيف برايس خبير الأمن الملاحي إلى جيل جديد من العبوات المتفجرة الفائقة التطور والتي لا يمكن رصدها ويمكن استخدامها على متن طائرات. وتم احباط عدة محاولات في السنوات الماضية لاستخدام مثل تلك المتفجرات. فقد حاول البريطاني ريتشارد ريد في 22 ديسمبر 2001 تفجير طائرة تابعة لشركة أميركان ايرلاينز كانت تقوم برحلة بين باريس وميامي بعدما خبأ المتفجرة في حذائه. وبعد ثلاث سنوات أحبطت أجهزة الاستخبارات البريطانية مؤامرة لتفجير 7 طائرات عبر الأطلسي بواسطة «قنابل سائلة» أُخفيت في عبوات مشروبات طاقة. وفي 25 ديسمبر 2009 حاول عمر فاروق عبد المطلب تفجير عبوة أخفاها في ملابسه الداخلية مع الاقتراب من ديترويت لكنه فشل في ذلك. (باريس-أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©