الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

226 قتيلاً سورياً بينهم 82 طالباً بتفجير في جامعة حلب

226 قتيلاً سورياً بينهم 82 طالباً بتفجير في جامعة حلب
16 يناير 2013 12:12
عواصم (وكالات) - شهدت سوريا واحداً من أشد الأيام دموية أمس، حيث سقط 226 قتيلاً بينهم 82 ضحية من طلاب كلية العمارة في جامعة حلب حصدهم تفجير تبادلت أطراف النزاع التهم بشأن مسؤوليته بتأكيد الناشطين أن الكارثة ناجمة عن صاروخ أطلقته مقاتلة حربية، في حين أكد محافظ المدينة المضطربة وحيد عقاد عدد قتلى الانفجار الغامض في الحرم الجامعي قائلاً إنها حصيلة «تفجير إرهابي استهدف طلابنا في أول يوم امتحانات لهم» مشيراً إلى إصابة أكثر من 160 آخرين. وفيما أكد مصدر طبي هذه الحصيلة، ذكر المرصد السوري الحقوقي أن 52 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب العشرات بانفجارين هزا الجامعة في حلب مبيناً أن الحصيلة تستند إلى تقارير من أطباء وطلاب. من ناحيتها، تحدثت الهيئة العامة للثورة عن مقتل 60 طالباً كحصيلة أولية للانفجار، في حين قال مصدر عسكري إن مقاتلين معارضين أطلقوا صاروخ أرض جو باتجاه مقاتلة حربية في المنطقة، لكنه اخطأ الهدف وسقط على الجامعة. بالتزامن، شهدت بلدة الحصوية بريف حمص مجزرة مروعة أخرى حصدت 50 قتيلاً وهم عدة عوائل كاملة تم إعدامهم ميدانياً وحرق جثثهم، بينما لقي 17 سورياً حتفهم بمجزرة ثالثة نجمت عن قصف القوات النظامية لبلدة الحولة المنكوبة. ومع استمرار العمليات العسكرية والغارات الجوية الكثيفة في أنحاء سورية واسعة، أكد ناشطون ميدانيون انفجار سيارة مفخخة في دمشق، كما توفي 6 معتقلين تحت التعذيب في سجون النظام بريف العاصمة السورية. وبحسب حصيلة يومية للهيئة العامة للثورة السورية فقد سقط أمس 94 قتيلاً في حلب بينهم 6 سيدات و5 أطفال، بينما لقي67 سورياً حتفهم بمجزرتين في بلدتي الحصوية والحولة بريف حمص. وشهد ريف دمشق مقتل 18 سورياً بينهم 6 توفوا تحت التعذيب في سجون النظام، بينما سقط 17 ضحية في محافظة حماة منهم 5 أطفال و4 سيدات. وقتل أيضاً 10 سوريين في درعا، وسوريان في دير الزور، وقتيل واحد في كل من إدلب والحسكة. وشهدت قرية بدا بمنطقة القلمون بريف دمشق اختطاف 60 شخصاً على أيدي مسلحي اللجان الشعبية بصيدنايا المؤيدة للنظام إثر اختطاف ابن قائد شبيحة الحواجز الأمنية بالمنطقة، وسط مخاوف على مصيرهم مع اندلاع تبادل نار بين القريتين وتوتر متصاعد. في الأثناء، هز انفجار قوي شارع الثورة وسط دمشق بالقرب من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أعقبه اشتعال حريق وتصاعد للدخان، في وقت تكمن فيه الجيش الحر المعارض من السيطرة على مقرى الأمن العسكري والسياسي في معان بالرقة وأسر عدد من الجنود والشبيحة بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام و أنباء عن إسقاط طائرة حربية. وقتل 82 طالباً وأصيب أكثر من 160 آخرين جراء هجوم استهدف جامعة حلب، والذي تبادل طرفا الصراع في سوريا إلقاء المسؤولية عنه. قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن الهجوم نجم عن قصف نفذته القوات الحكومية على جامعة حلب التي تقع في منطقة تحت سيطرة الجيش السوري النظامي، وهذه الفترة هي فترة امتحانات في كافة الجامعات في البلاد. ووسط تضارب المعلومات حول طبيعة الانفجار الدامي، قال محافظ حلب وحيد عقاد إن «82 قتيلاً وأكثر من 160 جريحاً سقطوا بالتفجير الإرهابي الذي استهدف طلابنا في أول يوم امتحانات لهم في جامعة حلب حتى الآن». وأكد مصدر طبي في مشفى جامعة حلب هذا الرقم، مشيراً إلى أن «العدد قابل للزيادة بسبب خطورة حالات الجرحى». وقال مصدر طبي في مشفى الرازي إن «المشفى استقبل 65 جريحاً إصاباتهم بين المتوسطة والخطيرة». من جهته، أشار المرصد الحقوقي استناداً إلى «مصادر متطابقة إلى وقوع 52 قتيلاً في انفجارين وقعا في الجامعة ولم يعرف سببهما بعد، مرجحاً ارتفاع العدد إلى ما هو أعلى من ذلك بكثير نظراً لخطورة إصابات الجرحى. وأوضح المرصد أن القتلى هم من الطلاب والنازحين الذين لجأوا إلى السكن الجامعي. وذكر الإعلام السوري الرسمي أن «مجموعة إرهابية مسلحة استهدفت جامعة حلب بقذيفتين صاروخيتين»، في اليوم الأول للامتحانات الجامعية. ونقل مراسل فرانس برس في المدينة عن مصدر عسكري قوله إن المقاتلين المعارضين اطلقوا صاروخ أرض جو مضاداً للطائرات باتجاه طائرة حربية كانت تحلق في المنطقة، لكنه اخطأ الهدف وسقط على الجامعة. وأفاد ناشطون معارضون لنظام الرئيس بشار الأسد على صفحات على موقع فيسبوك على شبكة الانترنت أن طائرة حربية قصفت الجامعة بقنبلتين، في حين تحدث آخرون عن سيارة مفخخة. ويمكن بوضوح من خلال أشرطة الفيديو التي نشرت على موقع يوتيوب رؤية عمودي دخان كثيفين ينبعثان من الجامعة، في حين يتحدث الطلاب عن انفجارين. وبث ناشطون شريطاً قالوا إن طالباً التقطه من داخل كلية العمارة، وبدت فيه حال من الهلع بين الطلاب الذين سمع بعضهم يجهش بالبكاء، في حين تراجع آخرون إلى أقسام في داخل المبنى وبدت قطع من الزجاج المتناثر وأجزاء محطمة من الأسقف. كما قتل في محافظة حلب أيضاً 15 شخصاً آخرين بينهم 6 قتلى من مدينة الباب، و9 قتلى في الحيدرية. وعرضت قناة «الإخبارية» السورية لقطات لمكان الانفجار، تظهر سيارات تحترق وأخرى شبه مدمرة، بينما تبدو جثة واحدة على الأقل ممدة وسط الطريق التي يغطيها الركام. وبدأت جامعة حلب سنتها الجامعية الجديدة منتصف أكتوبر الماضي. وقال مصدر مسؤول إن الجامعة أرجأت امتحانات يومي الأربعاء والخميس إلى موعد لاحق. وتشهد حلب معارك يومية منذ يوليو الماضي بين القوات النظامية ومجموعات مقاتلة معارضة تسيطر على أجزاء واسعة من المدينة. كان شهود عيان سوريون ذكروا في وقت سابق أن طائرات النظام السوري قصفت أمس الحرم الجامعي لجامعة مدينة حلب شمال البلاد مما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح. وفي ريف حمص، قتل 17 شخصاً بينهم أطفال فيما قال ناشطون معارضون إنها «مجزرة جديدة» في منطقة الحولة نتيجة قصف القوات الحكومية. ووصفت الهيئة العامة للثورة في بريد الكتروني ما حصل في الحولة بـ «المجزرة المروعة» مشيرة إلى وقوع عشرات الجرحى أيضاً. كما شهدت بلدة الحصوية مجزرة مروعة بريف حمص حيث تم إعدام 50 شخصاً يمثلون عوائل كاملة وجرى حرق جثثهم، تزامناً قصف مدفعي عنيف تعرضت له حي جوبر الحمصي. وقال المرصد في بيانات متلاحقة منذ الصباح الباكر إن قصفاً بالطيران الحربي استهدف حيي جوبر والسلطانية المحاصرين من القوات النظامية في مدينة حمص «وأنباء عن خسائر بشرية»، فيما تعرضت أحياء الخالدية وحمص القديمة المحاصرة أيضاً لقصف من القوات النظامية التي تشتبك مع مقاتلين معارضين ب هذه المناطق. أشار المرصد والهيئة إلى تعرض بلدة تلبيسة بريف حمص لقصف من القوات النظامية مستمر منذ ساعات. وتعتبر تلبيسة معقلا للمجموعات المقاتلة المعارضة وهي محاصرة منذ حوالى سنة. وفي محافظة درعا، جرت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة في المحور الغربي لبلدة بصر الحرير. وتجدد القصف العنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدينة داريا بريف دمشق في محاولة للقوات الحكومية اقتحامها للمرة الرابعة منذ بدء الاحتجاجات في البلاد منتصف مارس 2011. وشنت الطائرات الحربية السورية غارات عنيفة على بلدات في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بحسب لجان التنسيق المحلية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©