الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مارادونا: لا تلوموا ميسي إذا فشلت الأرجنتين

مارادونا: لا تلوموا ميسي إذا فشلت الأرجنتين
5 يوليو 2014 01:52
قال نجم الأرجنتين السابق دييجو مارادونا، إن منتخب بلاده لا يظهر في أفضل مستوياته في نهائيات كأس العالم 2014 لكرة القدم المقامة حالياً في البرازيل، وانه يعتمد أكثر من اللازم على مهاجمه ليونيل ميسي، ويتعين عليه تحسين أدائه إذا أراد الفوز على بلجيكا في دور الثمانية اليوم والاستمرار في النهائيات. وقال مارادونا، الذي فاز مع منتحب بلاده بكأس العالم في عام 1986 في معرض تحليله لأداء منتخب الأرجنتين حتى الآن في البطولة الحالية: «أعتقد أننا (منتخب الأرجنتين) نواجه صعوبات؛ لأن الأرجنتين أول يوليو احترمت سويسرا ولم تهاجم والآن مع بلجيكا سيكون العكس لأن هذا ما يتعين فعله». وجاءت تصريحات مارادونا للتلفزيون الفنزويلي بعد فوز الأرجنتين على سويسرا في دور 16. واهتمت وسائل الإعلام في أميركا الجنوبية بهذه التصريحات كثيراً أمس الأول وتم تداولها على نطاق واسع. وقال مارادونا: «الأرجنتين تلعب بنسبة 40 في المئة (من طاقتها)، أرى أننا لم نصل إلى 50 في المئة، هناك لاعبون لم يبدأوا اللعب في كأس العالم حتى الآن». وانتقد مارادونا فريق بلاده بسبب الفوز على سويسرا بهدف واحد جاء متأخراً في الوقت الإضافي. وتدرب المنتخب الأرجنتيني في بيلو هوريزونتي حيث معسكر الفريق قبل السفر إلى العاصمة برازيليا لمواجهة بلجيكا. وفازت الأرجنتين بجميع مبارياتها الثلاث في دور المجموعات قبل تجاوز سويسرا في دور الـ 16. وفاز ميسي بجائزة أفضل لاعب في كل مباراة، كما أحرز أربعة من أهداف الأرجنتين السبعة في البطولة. لكن فوز الأرجنتين في هذه المباريات جاء بفارق هدف واحد فقط، وكشف عن قصور في أداء بعض اللاعبين الذين كان يتوقع تألقهم في البطولة. وقال مارادونا: «يساورني شعور قوي جداً في داخلي، شعور من قبيل المرارة والغضب والإحباط لأن بوسع الأرجنتين اللعب بطريقة أفضل كثيراً». وكان مارادونا يدرب منتخب الأرجنتين في كأس العالم الماضية في جنوب أفريقيا قبل أربعة أعوام عندما ودع المنتخب البطولة من دور الثمانية. وسبق للأرجنتين الفوز بكأس العالم مرتين وتسعة للفور باللقب الثالث بعد أن عبر عشرات الآلاف من المشجعين الأرجنتينيين الحدود إلى البرازيل لتشجيع فريقهم. وأوضح مران منتخب الأرجنتين أمس الأول أن المدافع خوسيه باسانتا سيبدأ في التشكيلة الأساسية على الأرجح بدلا من ماركوس روخو الموقوف، بينما قد يكون المهاجم المصاب سيرجيو أجويرو ضمن البدلاء أمام بلجيكا في دور الثمانية لكأس العالم لكرة القدم بعد غد السبت. ونال الظهير الأيسر روخو إشادة على عروضه القوية في كأس العالم لكنه سيغيب عن مواجهة بلجيكا بعد حصوله على ثاني بطاقة صفراء له في البطولة ضد سويسرا في دور الستة عشر. ويبدو من المرجح أن يحل محله باسانتا (30 عاماً) بعدما تم منحه المزيد من التدريبات الشخصية أثناء حصة تدريبية للمنتخب الارجنتيني في معسكره في بيلو هوريزونتي أمس الأول. ويبقى مارتن ديمكليس خياراً محتملاً. وخاض أجويرو «الذي يتعافى من إصابة في العضلات في الساق اليسرى»، مراناً خفيفاً وقد يكون بديلا ضد بلجيكا وفقا لمصادر داخل الفريق. وبدا تأثير غياب اجويرو واضحاً ووضع المزيد من الضغوط على ليونيل ميسي في هجوم الأرجنتين. ومنع المدرب اليخاندرو سابيا الصحفيين من دخول المران الذي أقيم على ملعب نادي أتلتيكو مينيرو البرازيلي رغم أن بعض المشجعين تجمعوا في الخارج، وكان بوسع الصحفيين مشاهدة لمحات من المران من مسافة بعيدة. ويتقابل المنتخبان الأرجنتيني والبلجيكي اليوم، ومن المتوقع أن يقع القدر الأكبر من الضغوط على عاتق المنتخب الأرجنتيني وملهمه ليونيل ميسي، الذي أخفق حتى الآن في الظهور بمستواه المعهود في كأس العالم رغم تسجيله أربعة أهداف. يستهدف ميسي ورفاقه الصعود إلى منصة التتويج يوم 13 يوليو، بينما يسير المنتخب البلجيكي بخطوات ثابتة بصفته الحصان الأسود للبطولة، رغم أنه على الورق يظهر أنه الفريق الأضعف في مواجهة الأرجنتين. عندما يلتقي الفريقان اليوم في برازيليا، فإن كلاهما سيواجه أصعب اختبار في البطولة، ويحتاج كل منهما لبذل قصارى جهده من أجل المشاركة في المربع الذهبي للبطولة يوم الأربعاء في ساو باولو. وقال لاعب الوسط الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو «إنه على الأرجح أحد أهم اللقاءات في السنوات الأخيرة بالنسبة لبلادي». ولم يشارك المنتخب الأرجنتيني الفائز بلقب كأس العالم مرتين، في المربع الذهبي للمونديال منذ عام 1990، حيث خرج الفريق من دور الثمانية في مونديال 2006 و2010. وشاركت بلجيكا مرة واحدة فقط في المربع الذهبي لكأس العالم في عام 1986، حيث خسرت أمام الأرجنتين، بطلة العالم في ذلك العام، بينما لم يتأهل الفريق البلجيكي لأخر نسختين من المونديال، ولكن النجوم الحاليين أمثال ادين هازارد وتيبو كورتوا وروميلو لوكاكاو يصنعون الفارق في البرازيل. وحقق المنتخبان الأرجنتيني والبلجيكي مسيرة متشابهة حتى الآن في البرازيل، حيث فازا في جميع مبارياتهما الثلاث في دور المجموعات بفارق هدف واحد، كما احتاج الفريقان إلى وقت إضافي لعبور دور الستة عشر. وفي الوقت الذي يضم فيه المنتخب الأرجنتيني بين صفوفه أحد أفضل لاعبي العالم، ميسي، فإن المنتخب البلجيكي الذي يغلب عليه عنصر الشباب، يكتسب خبرات واسعة دون أن يتعرض لضغوط كبيرة في البرازيل. وسجل ميسي حتى الآن أربعة أهداف في البرازيل، ونال لقب أفضل لاعب في المباريات الأربعة التي خاضها منتخب التانجو حتى الآن، ولكن فشل في تقديم أداء ثابت ينال به إعجاب عشاق كرة القدم، ورغم ذلك فإن الحقيقة الراسخة تشير إلى أنه لعب دوراً محورياً في الانتصارات الأربعة التي حققتها الأرجنتين حتى الآن. (ريو دي جانيرو - رويترز)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©