الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما وبوتين يبديان «تفاؤلاً حذراً» بخصوص روحاني

أوباما وبوتين يبديان «تفاؤلاً حذراً» بخصوص روحاني
19 يونيو 2013 15:54
عواصم (وكالات) - عبر الرئيسان الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين عن تفاؤل “حذر” بأن فوز رجل الدين المعتدل حسن روحاني في انتخابات الرئاسة في ايران قد يفتح آفاقاً جديدة في الحوار مع طهران بخصوص النزاع حول برنامجها النووي. وانتخب الإيرانيون يوم الجمعة الماضي روحاني رئيساً جديداً لبلدهم. وأبلغ أوباما الصحفيين أثناء اجتماع مع بوتين أول أمس على هامش قمة مجموعة الثماني في أيرلندا الشمالية، والتي اختتمت فعالياتها أمس، “إزاء إيران كلانا عبر عن تفاؤل حذر بأنه مع انتخابات جديدة هناك، فإننا ربما يكون بمقدورنا التحرك قدماً في حوار يسمح لنا بحل المشاكل المتعلقة ببرنامج إيران النووي”. وهذه هي أول تعليقات علنية تصدر عن أوباما على نتائج الانتخابات الإيرانية. وقال بوتين “آمل انه بعد ان جرت الانتخابات في ايران ستكون هناك فرص جديدة لحل المشكلة النووية الايرانية. ونحن سنحاول ان نفعل ذلك بشكل ثنائي وفي اطار المفاوضات الدولية.” ويتناقض الاتفاق بين أوباما وبوتين فيما يتعلق بايران مع التوتر الذي بدا بينهما بشأن الحرب الاهلية في سوريا والتي أقر الزعيمان بأن لهما آراء متباينة.وكان أوباما أكد في وقت سابق أن انتخاب الايرانيين رئيساً معتدلاً هو مؤشر على أنهم يريدون التحرك في اتجاه مختلف، لكنه لم يكن واثقاً من أن ذلك سيؤدي الى انفراجة في المواجهة بشأن طموحات ايران النووية. وقال في مقابلة مع تشارلي روز المحاور في التلفزيون الأميركي العام أمس الأول “إن الولايات المتحدة وحلفاءها على استعداد لاجراء محادثات مع إيران حول برنامجها النووي ما دامت طهران تدرك أن العقوبات الدولية لن ترفع عنها إلااذا أثبتت انها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي”. وأضاف “ما دام هناك فهم لأساس الحوار لا أرى مبرراً لعدم المضي قدما.” واعتبرت الولايات المتحدة الفوز المفاجئ لرجل الدين المعتدل حسن روحاني ليخلف الرئيس محمود احمدي نجاد تطورا ايجابيا على الأقل من النظرة الأولى. من جانبه أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ظهور إشارات مشجعة لأول مرة منذ عدة سنوات في الجهود الرامية لتسوية الملف النووي الإيراني. وقال لافروف، في تصريحات له أمس، إن الإيرانيين أبدوا استعدادهم لوقف تخصيب اليورانيوم بدرجة 20 % في المرحلة الحالية. وأضاف أن “هذا التقدم يمكن أن يشكل تحولا يزيل حدة الخلافات القائمة بما في ذلك القلق حول إمكانية إنتاج اليورانيوم المسلح في إيران”. وتابع :”بالطبع هذا الموقف يتطلب خطوات مقابلة من جانب الدول الست ويجب أن يقابل المجتمع الدولي خطوات إيران البناءة بإجراءات مماثلة بما في ذلك الوقف التدريجي للعقوبات وإلغاؤها سواء كانت أحادية الجانب أو الدولية التي أقرها مجلس الأمن الدولي”. وفي باريس أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس أن فرنسا تترقب من طهران “بادرات ملموسة لإرساء الثقة” في الملف النووي الإيراني بعد انتخاب رجل الدين المعتدل حسن روحاني رئيسا لإيران، وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحافي “إننا ننتظر من إيران أن تقوم ببادرات ملموسة لإرساء الثقة بغية تطبيق كامل لقرارات مجلس الأمن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية”. واضاف ان “فرنسا تبقى مصممة مع شركائها” في مجموعة 5+1 (التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن: الصين، الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا وروسيا، اضافة الى المانيا) على “ايجاد حل دبلوماسي طويل الامد”. وتابع “كما تعلمون ان فرنسا أخذت علما بانتخاب حسن روحاني ونحن مستعدون للعمل معه”. من جانبه دعا وزير خارجية بريطانيا وليام هيج الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني الى إقامة علاقات جديدة مع المجتمع الدولي من خلال التوصل الى حل سياسي للخلاف النووي، وقال هيج أمام البرلمان البريطاني إن “الحكومة تأمل بعد انتخاب روحاني أن تغتنم الحكومة الإيرانية الفرصة لإقامة علاقات جديدة مع المجتمع الدولي عبر بذل كل جهد ممكن للتوصل الى حل المسألة النووية عن طريق التفاوض”. وأضاف “اذا كانت إيران مستعدة لهذا الخيار، فنحن مستعدون للرد بحسن نية”. وقال “التزامنا صادق بالتوصل الى حل سلمي ودبلوماسي لهذا النزاع”، إلا أنه حذر من أن “على ايران ألا تشكك في تصميمنا على منع الانتشار النووي في الشرق الأوسط وزيادة الضغوط عبر العقوبات الدولية اذا لم يختر قادتها هذا الطريق”. وتتعثر مفاوضات إيران مع مجموعة الدول الست (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا) منذ سنوات حول تعليق تخصيب اليورانيوم الذي ترفضه إيران. وقال روحاني يوم الاثنين إنه يرفض تعليق برنامج التخصيب، لكنه قال إن هناك عدة طرق لبناء الثقة مع الغرب لأن إيران ستتعامل “بشفافية أكبر”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©