واشنطن (وكالات) - قال الرئيس الأميركي باراك اوباما إن الصين في ظل رئاسة شي جينبينغ تتجه الى تبني موقفاً أكثر تشدداً حيال برنامج كوريا الشمالية للأسلحة النووية وتحمل المزيد من المسؤوليات في العالم. وأوضح أوباما في مقابلة أجراها معه الصحفي تشارلي روز وبثتها شبكة بي بي إس مساء أول أمس “نرى الصينيين يأخذون مسألة التصريحات والاستفزازات المتواصلة من كوريا الشمالية بمزيد من الجدية ويرفضون حيازتها السلاح النووي”. وأضاف أوباما، الذي التقى نظيره الصيني شي جينبينغ في كاليفورنيا غرب الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر، “كانوا يحاولون في الماضي إخفاء نواياهم”. وقال “أعتقد أننا نرى اهتماماً واستعداداً لخوض مناقشات استراتيجية معنا حول هذه المواضيع”.
يذكر أن الصين هي الحليف الاقتصادي والدبلوماسي الرئيسي لنظام كيم جونج اون الذي تحدى تحذيرات بكين وأجرى تجربة نووية ثالثة في فبراير الماضي، وقررت الصين عندها في خطوة نادرة فرض عقوبات على حسابات مصرفية كورية شمالية في اطار عقوبات أقرتها الأمم المتحدة، رغم أن العديد من الخبراء يشككون في أن تمضي بكين الى حد السماح بانهيار النظام الشيوعي الفقير في هذا البلد. وأكد أوباما على وجود توجه تدريجي لدى الصين نحو تحمل المزيد من المسؤوليات في شؤون العالم منذ وصول شي الى السلطة في مارس الماضي. وقال “إن انطباعي عن الرئيس شي هو أنه عزز سلطته بسرعة داخل الصين، وأنه أكثر شباباً وديناميكية وقوة وثقة ربما من بعض القادة في الماضي”.
من جهة أخرى قال أوباما إن الصين “فهمت” رسالته “المباشرة جداً” ضد القرصنة المعلوماتية والتي قد تؤدي حسب واشنطن الى تدهور العلاقات بين القوتين. وأوضح أوباما “ أجرينا محادثات مباشرة جداً في هذا الموضوع. لقد فهموا أن هذا الأمر قد يؤثر سلباً على العلاقات الأميركية الصينية”. واضاف “في الماضي، حاولوا التستر على نواياهم”.
عدد اليوم
