انخفاض عدد قضايا المنازعات الإيجارية في الشارقة بنسبة 30% خلال الربع الأول من العام الحالي

انخفض عدد قضايا المنازعات الإيجارية في الشارقة بنسبة بلغت 30% خلال الربع الأول من العام الجاري، عقب انخفاض إيجارات العقار في المدينة وانتقال كثيرين من مساكنهم القديمة إلى أخرى جديدة بأسعار معقولة، فيما فضل آخرون البقاء في شققهم عقب إغراءات من الملاك بتخفيض الإيجار، بحسب مستأجرين وعاملين في القطاع العقاري. وأكد المهندس سلطان المعلا مدير عام بلدية الشارقة انخفاض عدد قضايا المنازعات الإيجارية في الشارقة بنسبة 30% خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2011، حيث نظرت لجنة فض المنازعات الإيجارية في البلدية 1657 قضية، مقارنة بـ 2156 في الفترة نفسها من العام الماضي. وعزا مدير بلدية الشارقة هذا الانخفاض إلى وعي المستأجر وإدراكه لحقوقه التي ينص عليها عقد الإيجار، فضلاً عن انخفاض الإيجارات في الإمارة. وأضاف المعلا أنه تم الفصل في 1204 قضايا منازعات إيجارية، لافتاً إلى أن هذه القضايا شملت زيادة وإخلاء، إثبات علاقة إيجارية، إخلاء، فسخ عقد، إضافة إلى إلزام المالك بتصديق العقد بحسب قانون الإيجارات الجديد. وقال مدير عام بلدية الشارقة إن لجنة فض المنازعات تسعى دائماً إلى التوفيق بين المالك والمستأجر، وإجراء مصالحة بينهما، وقد نجحت اللجنة في هذه المساعي مع حزمة كبيرة من القضايا انتهت بالمصالحة بين الطرفين. ودعا المهندس المعلا المستأجرين وأصحاب البنايات إلى الالتزام بقانون الإيجارات الجديد الذي أصدرته البلدية، منوهاً بأن لجنة فض المنازعات في البلدية تقبل أي شكاوى على ملاك البنايات وتتعامل معها بكل جدية عبر الطرق الودية أولاً، ومن ثم بحسب القانون في حال تعثر المساعي الودية. وأكد تامر يحيى مسؤول عقارات في إحدى المكاتب العقارية في الشارقة أن قيمة الإيجارات انخفضت بصورة كبيرة في الربع الأول من السنة الحالية بنسبة تقدر بـ 50%، مبيناً أن نسبة الشقق الخالية في البنايات القديمة وصلت إلى نحو 30%، متوقعاً أن تصل إلى 40% في الصيف الحالي. وأوضح ماهر سهيل مندوب عقارات أن البنايات التي تستخدم مكيفات تقليدية ما يعرف بـ”شباك” شهدت الفترة الحالية إخلاء عشرات المستأجرين الذين انتقلوا إلى أخرى أكثر اتساعاً وحداثة. ولفت موسى إلى أن انخفاض أسعار المواقف وصل هو الآخر إلى النصف، حيث إن الموقف الذي كان يؤجر بـ 4000 درهم سنوياً بات اليوم بـ 2000 درهم، في حين يلجأ بعض مالكي العقارات إلى تأجير الشقة مع موقف مجاني أو أن تكون مدة العقد 13 شهراً، بمعنى أن هناك شهراً مجانياً، كوسيلة إغراء لجذب المستأجر في ظل وجود مئات من الوحدات السكنية الخالية. وفي المقابل، أعرب عدد من المستأجرين عن تفاؤلهم بانخفاض الإيجارات بالمدينة، إلا أنهم أبدوا امتعاضهم من ارتفاع فواتير الكهرباء. وقال سعيد عبد الكريم إن قيمة الإيجار الحالية خفضت كثيراً من المصاريف التي كانت تثقل كاهل الناس، غير أن قيمة فاتورة الكهرباء أصبحت عبئاً كبيراً. وقالت نشوى كارم: لقد أدت الانخفاضات الأخيرة إلى تخفيض القيمة الإيجارية من 60 ألف درهم إلى 32 ألفاً لشقة مكونة من غرفتين وصالة مع موقف سيارة في منطقة المجاز، وهي من المناطق الراقية في المدينة.