الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أحمد بن حشر: تطور الكرة العالمية قلص الفوارق بين «الكبار» و«الصغار»

أحمد بن حشر: تطور الكرة العالمية قلص الفوارق بين «الكبار» و«الصغار»
5 يوليو 2014 01:57
مراد المصري (دبي) أكد بطلنا الأولمبي الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم، صاحب ذهبية الرماية في أولمبياد 2004، أن ما حققه المنتخب الجزائري في نهائيات كأس العالم الحالية بالبرازيل، وبلوغه الدور الثاني قبل أن يودع بصعوبة على يد المنتخب الألماني، لم يترك للكرة الإماراتية من منتخب وأندية أي أعذار، لعدم تحقيق الإنجازات والتطور المستمر، في ظل الدعم السخي والكبير للقيادة والدولة، حيث تلقى الكرة على الصعيد المحلي دعماً مادياً كبيراً للغاية لا يوازي حجم الإنجازات المأمولة لحد الآن. وجاء حديث الشيخ أحمد بن حشر، خلال تشخيصه لواقع الكرة الإماراتية والعربية عموماً، وما يحدث على صعيد الساحة المحلية للعبة ذات الشعبية الأولى، مقارنة بما نشاهده هذه الأيام في مونديال البرازيل، وقال: «حينما ننظر لما حققه المنتخب الجزائري، الذي تفوق على كوريا الجنوبية، وتعادل مع روسيا، وأحرج المنتخب الألماني العريق، فإننا نقف أمام فريق شرف الكرة العربية وقدم لها عموماً وللكرة الإماراتية على وجه الخصوص، مثالاً حول كيفية التطور والمنافسة على الصعيد الدولي، واللعب بهدف المنافسة والتقدم وليس فقط الوجود كضيف شرف في هذا الحدث العالمي، إدراكاً منه للمتابعة الكبيرة التي ينالها والآمال المعقودة عليه لشعب بأكمله». وتابع حديثه حول جانب الدعم المادي للكرة الجزائرية ومقارنتها بالإماراتية، وقال: «حينما ننظر إلى المبالغ المالية التي يتم صرفها على الكرة الجزائرية، ونقارنها بالمبالغ الضخمة التي تصرف هنا على منتخباتنا وأنديتنا ولاعبينا، فإن الأعذار تكون قد انتهت تماماً، فلا يوجد أي عذر أمام تحقيق التطور المنشود والتطلع لصناعة أبطال وعدم الاكتفاء بالمشاركة فقط، لأننا نمتلك المقومات المادية كافة، والأمور بين أيدينا لتحقيق نتائج أفضل». وأشاد الشيخ أحمد بن حشر بالروح القتالية للمنتخب الجزائري خلال منافسات المونديال، وقال: «عندما شاهدت مباراة الجزائر وألمانيا، أعجبت بصراحة بالروح والأداء العام للجزائر، لم أشاهد هذا الحماس لدى أي منتخب آخر، إنه أداء ودرس للعرب جميعاً». تطور كبير وانتقل البطل الأولمبي إلى الحديث عن نتائج المونديال، مؤكداً أن خروج المنتخب الإسباني حامل اللقب وعدد من المنتخبات العريقة مبكرا يؤكد أن الكرة العالمية تطورت كثيراً، خصوصاً خلال السنوات الأربع الماضية، وقال: «هناك عمل كبير تقوم به الدول كافة، بما انعكس بوضوح على النتائج التي شاهدناها، والمفاجآت التي حدثت خلال مشوار البطولة، وهذا حول حال الرياضة التي تعطي من يمنحها الأداء الجيد، ويبذل المجهود بالميدان، وهو ما يقلص الفارق بين «الكبار» و«الصغار»». فيما كشف أحمد بن حشر عن أن ميوله وعشقه دائماً لمنتخب البرازيل، ربما بحكم ارتدائها اللون الأصفر لون فريق الوصل نفسه، لكنه أكد أن الأداء العام للفريق جاء هشاً وأقل من مستوى التوقعات، وقال: «ربما يكون الضغط الجماهيري قد لعب دوراً سلبياً على الفريق، لكن هذا حال من يتطلع لتحقيق اللقب، على الصعيد الشخصي، وحينما حققت الميدالية الذهبية في أولمبياد أثينا 2004، ربما لو أقيمت المنافسات هنا لكان الضغط الجماهيري علي أكبر». وتابع: «الأداء الهولندي والألماني جاء أكثر نضوجاً من البرازيل، لكن بشكل عام يعجبني أداء ومهارات اللاعب نيمار، الذي عكس تطور قدراته خلال المونديال وأثبت أنه من أفضل اللاعبين». فيما أوضح أن الكرة الآسيوية أثبتت إنها بحاجة إلى مزيد من العمل لمواكبة الركب العالمي، وقال: «هناك مطالبات آسيوية بزيادة المقاعد بالنهائيات، لكن هذه الأمور يتم توزيعها بحسب النتائج المتحققة، وبصراحة الأداء الآسيوي كان من دون المطلوب، والفشل كان واضحاً للعيان، يجب أن تكون هناك نقلة للكرة الآسيوية إذا ما أرادت الاستمرار والمنافسة عالمياً». المحلي والعالمي وحول واقع أنديتنا والمسابقات المحلية، أشار الشيخ إلى أن الإنجازات تتحقق بمبدأ «من يدفع يأخذ»، وهو ما انعكس على صعيد توزيع الألقاب، خصوصاً أن اللاعبين المحليين الموهوبين محدودون للغاية، وقال: «نحن لسنا البرازيل التي تذخر بأعداد كبيرة من اللاعبين، فاللاعبون الموهوبون معدودون على الأصابع هنا، وحينما يتنافس نادٍ مع آخر على صفقة معينة، فإن القطار يفوت من لا يتمكن من حسمها، فمن أين تأتي بلاعبين، والمؤثرون منهم محدودون للغاية». وتابع: «على سبيل المثال تراجع العين إلى خطر الهبوط قبل مواسم، لكنه عاد بعد ذلك مباشرة وحقق اللقب مرتين، وهذا يرجع بالطبع إلى التخطيط الإداري الناجح، لكن على السياق ذاته لعبت الصفقات والتعاقد مع اللاعبين المميزين دوراً مهماً في تحقيق هذا الأمر، الأموال التي تصرف تعود بالنتائج وتساهم باستقطاب أفضل اللاعبين». وأضاف: «الوصل يحتاج إلى ضخ دماء جديدة، وفي حال تمكن من ذلك ونجح بالتعاقد مع لاعبين أجانب على مستوى عالٍ، فإنه قادر على العودة، لكن كما قلت سابقاً ثقتنا كبيرة في راشد بالهول وأعضاء مجلس الإدارة، لكن الفريق بحاجة إلى عمل يمتد من 3 إلى 4 سنوات للعودة إلى مستواه الطبيعي والتنافسي، إذا ما أنهي الفريق الموسم المقبل بمنطقة منتصف الترتيب فإنه يسير على الطريق الصحيح، نتمنى أن يكون الأداء مشرفاً للجماهير العريضة، بالطبع لن يكون الطموح البحث عن أمجاد الماضي العريق في الموسم المقبل بقدر ما يتم منح الفريق فرصة استعادة الثقة، والمضي قدماً نحو نتائج وأداء أفضل عن المواسم السابقة، وخصوصاً الموسم الماضي». وأوضح الشيخ أحمد بن حشر، أنه من المؤمنين بالمدرسة البرازيلية، وهو ما يجعله يتفاءل بالمدرب الجديد جورجينيو، حيث أشار إلى أن إنجازات الوصل تحققت على يد مدربين برازيليين على مر تاريخه، وقال: «العلاقة بين الوصل والمدرسة البرازيلية تمتد لسنوات طويلة، ولطالما تحققت الإنجازات عبر هؤلاء المدربين، لا أدري ما العلاقة المميزة لكنها دائماً ما تنجح في معظم الأحوال». ومن هذا الجانب، أكد أن أسلوب الكرة اللاتينية أو منهج كرة أميركا الجنوبية على وجه التحديد هو ما يناسب لاعبينا، وذلك من خلال الكرة الجماعية القصيرة الممتعة، وذلك يتلاءم مع البنية الجسدية للاعبينا محليا. وقال: «إذا كنت تبحث عن المتعة فإنك تنظر لكرة أميركا الجنوبية، أما إذا أردت القوة والنتائج بغض النظر على الأداء فإنك أمام الكرة الأوروبية، وبشكل عام أفضل الكرة اللاتينية للاعبينا بما يلائم قدراتهم وتكوينهم الجسدي، أما أسلوب الكرات العالية فإنه لا يناسبنا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©