الكتب النادرة تفتح صفحات التاريخ والحضارة والثقافة العربية والإسلامية

الشارقة (الاتحاد) - تنظم مكتبة الشارقة العامة صباح اليوم وضمن فعاليات البرنامج الثقافي لدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة لشهر يونيو معرضاً للكتب النادرة بمقر المكتبة في ميدان الثقافة. يضم المعرض مجموعة من نوادر الكتب التي تحتضنها مكتبات الشارقة وتم اقتناؤها تأكيداً على أهمية الكتاب وقيمته في بناء الإنسان ومعارفه، وذلك في سياق المحافظة على القيم وتاريخ الحضارة والثقافة العربية والإسلامية والمخطوطات الأصيلة، وأثر ذلك على التراكم الحقيقي في تشكيل الموروث الثقافي والقيمي لدى الفرد. وتتصف هذه الكتب النادرة بقدم تاريخ طباعتها، وقلة عدد النسخ المطبوعة، كما أن الشكل يعد نادراً إذا كان مطبوعاً على نوع قديم من الورق كورق البردي أو كغيره من الورق كجلد الغزال أو مخطوطاً بخط قديم غير مستعمل، ومن حيث وجود توقيع من المؤلف على الكتاب في طبعته الأولى، وأن يكون الكتاب نسخة أصلية مكتوبة أو مخطوطة بخط المؤلف، وهوامش وملحقات لتوثيق الكتاب بخط المؤلف أو من بصفته. ومن الكتب المعروضة: “كتاب البحر الزاخر في تاريخ العالم وأخبار الأوائل والأواخر” تأليف محمود فهمي المتوفى عام 1895م الطبعة الأولى ويعرض أيضا كتاب: “تاريخ الأستاذ الإمام محمد عبده”، تأليف محمد رشيد رضا، طبع في مطبعة المنار بالقاهرة سنة 1925م، ويبين كنه التجديد والإصلاح الذي نهض به حكيم الشرق والإسلام الشيخ محمد عبده كما ذكر به تفصيل عن سيرة الشيخ محمد عبده وخلاصة سيرة موقظ الشرق وحكيم الإسلام السيد جمال الدين الأفغاني. وكذلك كتاب “دائرة معارف القرن الرابع عشر – العشرين” من تأليف: محمد فريد وجدي 1878 – 1954 م النسخة الموجودة بمكتبة الشارقة هي الطبعة الثانية من الكتاب النادر والتي طبعت بمطبعة دائرة المعارف القرن العشرين في العام 1923 وحتى 1925 وهي مدة استكمال طباعة جميع الأجزاء بالقاهرة، ويحتوي الكتاب على قاموس مطوّل للغة العربية والعلوم العقلية والكونية بجميع أصولها وفروعها ففيه النحو والصرف والمسائل الدينية وتاريخ الفرق والمذاهب والتفسير والحديث والأصول وتراجم مشهوري الشرق والغرب والجغرافيا الطبيعية والسياسة والكيمياء والفلك والفلسفة والعلاج وخواص العقاقير والإحصائيات وسائر ما يهم الإنسان في جميع المطالب. تجدر الإشاره الى أن مؤسسة جمعة الماجد تشارك في المعرض بتنظيم ورشة متخصصة موازية للمعرض تتضمن عدة موضوعات منها كيفية المحافظة على المخطوطات القديمة والنادرة والأدوات المستخدمة في ذلك، وأهمية المشروع الريادي الذي تتبناه في المحافظة على المخطوطات النادرة، كما أن المعرض سينتقل للمكتبات العامة في المناطق الشرقية في وقت لاحق.