الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رمضان.. فرصة المدخنين للتخلص من «آفة العصر»

رمضان.. فرصة المدخنين للتخلص من «آفة العصر»
20 يونيو 2015 00:11
أشرف جمعة (أبوظبي) يسعى كثير من الناس إلى استثمار فرصة وجود شهر رمضان الكريم في التقليل من التدخين، ونسبة كبيرة منهم تحاول الإقلاع عنه نهائياً، رغم أن المدخن حين يمتنع عن هذه العادة المضرة يعيش في معاناة أثناء فترة الصيام، إلا أن العزيمة القوية ومن ثم عدم القدرة على إشعال سيجارة في النهار خوفاً من الوقوع في براثن الشعور بالإثم ومخالفة فريضة أساسية من ضرورات الدين وقواعده السامية، وإذا كان شهر رمضان بما يحمل من قيم نبيلة ونفحات إيمانية علاجا فعالا لكثير من أمراض البشر وإدرانه وتصحيحا حقيقيا لمسار عادات سيئة وخاطئة يعد الاستشراء فيها من قبيل التعود والتقاليد والنقل والتأثر بعادات في الصغر أو من أصدقاء السوء أو بحثاً عن الراحة والهدوء والتركيز على اعتبار أن الكثيرين يعتقدون وهماً أن السيجارة هي حل للكثير من المشكلات التي تعترضهم في محيط الحياة. عادة سيئة ينظر أستاذ علم الاجتماع ومدير مبادرة الشيخة روضة لتنمية مهارات التعلم إلى أهمية الشهر الكريم في تعديل السلوكيات والعادات السيئة بعين الاعتبار، ويعد أيامه المباركة فرصة حقيقية للتعود على أنماط جديدة، ومن ثم التخلص من العادات المضرة التي تؤثر على الصحة العامة مثل التدخين الذي يعد بالفعل آفة العصر، والتي آثرت على عديد من البشر في أنحاء العالم بالسلب لافتاً إلى أن المسلم يدرك أهمية الصيام في تهذيب السلوك وتعويد النفس على الحرمان، وهو ما يمكن أن يستثمره المدخنون بشكل عام في الإقلاع عن هذه العادة التي أثبتت الدرسات العلمية والصحية أن لها تأثيرا مباشرا على سلامة الإنسان في المديين القريب والبعيد، وأنها تسبب الوفاة كما هو موضح على علب التبع التي تباع. أوقات النوم ويحذر محفوظ من الأفكار المغلوطة السائدة بين فئة المدخنين والتي تتمثل في أنه لا يمكن الإقلاع عن هذه العادة السيئة، إذ إن الصائم الذي يصل امتناعه عن الطاعم ما يقرب من 15 ساعة يستطيع أن يفكر قليلاً في أن هذه النسبة تمثل عدد الساعات الأكثر في اليوم البالغ عدد ساعاته 24 فضلاً عن أوقات النوم التي من المفترض أن تصل إلى ثماني ساعات، وهو ما يعني أن نحو 32 ساعة يمتنع فيها المدخنون عن التدخين، وهذا يعني أنه لا وقت للتدخين، لذا فإن الشهر الكريم هو الأنسب للابتعاد عن هذه العادة ومن ثم محوها من سجل الحياة. وصفة العلاج من ضمن الذين جربوا كثيراً الإقلاع عن التدخين خالد جاد الذي يؤكد أنه منذ عامين وهو يحاول الابتعاد عن السيجارة لكنه لم يستطع إلى أن تواصل مع أحد المركز المتخصصة في مساعدة المدخنين من أجل التوقف عن هذه العادة، حيث استفاد من الخبرات في هذا المجال، وانتهى إلى نصيحة جاءت في محلها تماماً مفادها استثمار شهر رمضان المبارك في تدريب النفس على الإقلاع بصورة جزئية عن التدخين، مشيراً إلى أنه منذ بداية رمضان ومستوى التدخين لديه أقل من السابق، ويأمل بأن يستمر هذا الأمر حتى يستطيع أن يقلع تماماً عن هذه العادة المميته التي أثرت على صحته سنوات طويلة، ويبين خالد أنه يحاول بكل السبل أن يستغل شهر رمضان المبارك وبخاصة عدد ساعات الصيام في أن ينسى أنه مدخن بالأساس، لكنه يعترف بأن الإقلاع عن التدخين أمر صعب ويحتاج إلى عزيمة قوية. علبة تبغ ولا يخفي علي النعيمي أن التدخين من العادات التي يصعب الابتعاد عنها في فترة وجيزة، لكنه قرر أن يدرب نفسه خلال شهر رمضان على الإقلاع عنها، لافتاً إلى أنه تعرف إلى تجارب بعض الأصدقاء الذين كان للشهر الكريم فيها دور كبير في التخلص من عادتهم السيئة، ويؤكد أنه يشعر حالياً بالراحة خلال الأيام الماضية، خصوصاً أنه لم يعد يركن إلى السيجارة، إذ استثمر الصيام في عدم التعلق بها مشيراً إلى أنه خلال أول يومين عانى بعض الشيء من الابتعاد عن التدخين، إذ إنه كان يجهز على علبة تبغ كاملة في اليوم وفي أحيان أخرى يدخن نحو علبتين، وهو ما كان يؤثر على مستوى التنفس وعدم القدرة على النوم بشكل طبيعي من كثرة السعال. سنوات الوهم يستبشر عادل المنصوري خيراً بشهر رمضان المبارك ويتمنى أن يكون الشهر الفضيل هو الفيصل في الإقلاع عن عادة التدخين الضارة بالصحة، ويلفت إلى أنه وضع خطة للتخلص من هذه العادة السيئة التي أضرت بصحته وغيرت نظام حياته، إذ عاش في وهمها سنوات طوالا واكتشف في نهاية المطاف أنها مجرد عادة لا أكثر، وأنه بالعزيمة القوية يمكن التخلص منها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©