الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

قانون لحماية الرياضيين العراقيين من الإرهاب

18 مايو 2006

امتد مسلسل العنف الذي يلف العراقيين ويحيط بحياتهم اليومية الى الرياضيين حيث بدأت نيران هذه الموجة العنيفة تلتهم الرياضيين وتقضي عليهم واحدا بعد الاخر في ظاهرة غير مسبوقة اثارت العديد من علامات الاستفهام حول اسباب استهداف هذه الشريحة مع سبق الاصرار· وكان مقتل مدير الميناء العراقي لكرة القدم نزار عبد الزهرة قبل ساعات من توجهه مع فريقه الى الكويت لمقابلة الهلال السعودي ضمن دوري ابطال اسيا اخر فصول هذا المسلسل الدموي الذي يطال حياة الرياضيين· فقد قضى عبد الزهرة في الحال نتيجة استهدافه من قبل مجموعة مسلحة فتحت عليه نيران اسلحتها بعد خروجه من ملعب النادي وهو يستعد للمغادرة مع فريقه الى الكويت·
وقال امين عام اللجنة الاولمبية العراقية عامر جبار 'هذه الحوادث المتفرقة التي اودت بحياة عدد من الرياضيين بسبب موجة العنف دفعتنا للتفكير باعداد قانون وتشريع يضمن للرياضيين حقوقهم وكيفية حمايتهم من موجات الارهاب'· واعتبر جبار قضية استهداف الرياضيين 'احد الاسباب الرئيسة التي من شأنها ان تؤدي الى انحسار الانشطة وتزرع الخوف في نفوس الرياضيين من اجل ثنيهم عن مواصلة العمل الرياضي الذي يعتبر شريان الحياة'· يذكر ان اعمال العنف التي تمتد في جميع المناطق طالت قبل ايام عضو المنتخب العراقي للجودو وبطل اسيا صاحب عزيز عريبي عندما اغتالته مجموعة مسلحة في الكرخ قرب بغداد· وسقط قبل عزيز لاعب المنتخب الاولمبي العراقي والزوراء منار مظفر الذي قضي بطلقة واحدة استقرت في رقبته اثناء الحصة التدريبية وكان مصدرها من خارج اسوار الملعب الرئيسي للنادي في منطقة الشالجية وكذلك سقوط احد مدربي السباحة عندما قضي على يد مسلحين في العاصمة بغداد· وبدأ استهداف الرياضيين وتوسع دائرة العنف ضدهم يؤرقان المسوؤلين في الاتحادات العراقية، ففي هذا السياق يقول رئيس الاتحاد العراقي للتجديف عبد السلام محمد خلف 'بدأنا نختصر زمن وحداتنا التدريبية التي تجري عادة في مناطق مائية مكشوفة ومعرضة للاخطار'·
واضاف 'في اكثر من مرة كان لاعبونا في مناطق مواجهة وهم يتدربون قرب ضفاف نهر دجلة من جانب الكرخ فاضطررنا الى تقليص عدد المتدربين خشية عليهم مع تأمين موقع التدريب'·
وكان المنتخب العراقي للتجديف تخلى عن تدريباته في المركز التدريبي العائد له ضمن مسطح مائي في جزيرة بغداد السياحية ونقلها الى احدى ضفاف نهر دجلة· ولم تستثن اعمال العنف الدامي مسوؤلي الاتحادات فقد قتل العام الماضي رئيس الاتحاد العراقي للكاراتيه علي شاكر الذي وجدت جثته في احدى مناطق العاصمة، وكذلك اعمال الخطف التي طالت عضو الاتحاد العراقي لكرة القدم ابراهيم قاسم الذي حرره خاطفوه بعد دفع فدية مالية ومثله مدير اللجنة الاولمبية العراقية تيرس عوديشو الذي اطلق سراحه بفدية مماثلة بعد ان امضى عدة ايام مخطوفا في جهة مجهولة·
ويسعى المسوؤلون في اللجنة الاولمبية العراقية الى تأمين محطات تدريبية للرياضيين في معسكرات خارجية مهما كانت اهميتها من اجل اتاحة فرصة تواصل اعدادهم بعيدا عن ساحات العنف والقتل العشوائي· وباتت ابواب المراكز التدريبية لمختلف الالعاب ورغم بساطتها، تقفل مبكرا خشية تعرضها للعنف في الوقت الذي كان يمضي فيه الرياضيون فترات تدريباتهم مساء مفضلين تلك الاوقات على سواها·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©