الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

إبراهيم الحريري: الكتابة بالنسبة لي خشبة خلاص!

إبراهيم الحريري: الكتابة بالنسبة لي خشبة خلاص!
9 أكتوبر 2017 21:31
نوف الموسى (دبي) شكل التفاعل الثقافي والاجتماعي والسياسي في حياة القاص إبراهيم الحريري؛ بانوراما من السرد الجمالي حول تجربته القصصية، التي تحدث عنها مساء أول من أمس، في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ـ فرع دبي، بدايةً مع جدته لأمه التي شكلت بقدسيتها أيقونته الفريدة، مروراً بالمعطى الديمقراطي في حراكه السياسي، وصولاً إلى يقينه الخاص لكونه كاتباً وروائياً وقاصاً. اليقين الذي استشعره عبر قصة «القيامة»، موضحاً أنها أفضل ما كتب، على الرغم من شهرة قصصه الأخرى. وانتهز الحريري فرصة اللقاء، للحديث عن خصائص القصة التي يكتبها، ورحلة الخلاص التي عاشها من خلال الكتابة، مبيناً أنه مر بالعديد من الأزمات لكن الكلمة بمكنوناتها المتعددة وقدرتها على تمرير الوجود عبر الإنسان، مكنته من أن يستمر نحو الحياة. يبتسم القاص إبراهيم الحريري، وهو يتحدث عن نفسه؛ يخبرنا كم كان شقياً وصاحب مقالب، تأثر بجدته لأمه التي شاهدها تقرأ الروايات، وتخلق منها مشهداً تمثيلياً، وقتها شعر كم هو محظوظ لأنه ولد في عائلة تقرأ، بل تعيش القراءة، باعتبارها أسلوب حياة، ليتولع بعدها هو بالقراءة. أما الصحافة فاستثمرها ليكتب عموداً بين السياسة والقصة حمل عنوان «حكايات حمدان»، واعتبرها مكاناً للتمرن على كتابة القصة القصيرة. لافتاً إلى الخصائص الكتابية لقصصه ورواياته المبنية على أساس الجملة القصيرة، والأسلوب المتوتر، إضافة إلى اهتمامه بالعلاقة الداخلية للكلمات، واصفاً إياها بالحوار القائم على الاحتكاك وأحياناً التفجر. وفي هذا النسق تحديداً، تأثر القاص إبراهيم الحريري بالموسيقى، فالنشاز دليل على عدم توافق الكلمتين في النص، ما يدعوه إلى تغيير المفردات، مؤكداً أن أهم ما يستوقفه في فعل الكتابة ما أسماه بالضربة الختامية، كتلك الضربة في نهاية المقطوعة الموسيقية الكلاسيكية. يقول عنها الحريري بأنها تجعل العمل الفني والأدبي يقف على رجليه، وليس سائباً من دون إيقاع يحفز الروح نحو رحلتها الأبدية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©