الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اضطرابات في مصر بعد تعيين محافظين إسلاميين

اضطرابات في مصر بعد تعيين محافظين إسلاميين
19 يونيو 2013 20:25
أدى تعيين الرئيس المصري محمد مرسي لمحافظين إسلاميين من بينهم أصولي سلفي على رأس محافظة الأقصر السياحية إلى استقالة وزير السياحة وإلى صدامات في شمال البلاد. وأدت هذه التعيينات المثيرة للجدل إلى مزيد من التوتر في البلاد في ظل دعوات إلى تظاهرات حاشدة في 30 يونيو بمناسبة الذكرى الأولى لتولى مرسي السلطة. وقال وزير السياحة هشام زعزوع اليوم الأربعاء إنه لا يستطيع "الاستمرار في ممارسة مهامه كوزير للسياحة" بعد تعيين عادل الخياط المسؤول في حزب البناء والتنمية (الذراع السياسية لتنظيم الجماعة الإسلامية) محافظا للأقصر. وكانت الجماعة الإسلامية مسؤولة عن موجة عنف مسلح في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي وأعلنت مسؤوليتها عن اعتداء الأقصر الذي أودى بحياة 68 شخصا من بينهم 58 سائحا في 1997. وأعلنت الجماعة الإسلامية في نهاية التسعينات "نبذ العنف". وأثار تعيين الخياط غضبا في قطاع السياحة الذي كان يدر عائدا كبيرا على مصر قبل ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك والذي تراجع كثيرا خلال العامين الأخيرين بسبب عدم الاستقرار السياسي والأمني. وهدد عاملون في قطاع السياحة في الأقصر بإغلاق الطريق المؤدية إلى المواقع الفرعونية الأثرية إذا تم الإصرار على استمرار المحافظ الجديد في منصبه. ورفض رئيس الوزراء هشام قنديل استقالة زعزوع مطالبا إياه بالبقاء في منصبه إلى حين الانتهاء من "دراسة الموقف"، بحسب ما أفادت المتحدثة باسم الوزارة رشا العزايزي لوكالة أنباء الشرق الأوسط. وأكدت أن "الوزير متمسك بموقفه من الاستقالة طالما استمر محافظ الأقصر في موقعه الذي تسبب في أضرار بالغة الخطورة وجسيمة بالنسبة للمقصد السياحي المصري بصفة عامة والأقصر بصفة خاصة". وكان مرسي أعلن مساء الاثنين تغيير 17 محافظا من إجمالي 27 في البلاد. وكان من بين المحافظين الجدد سبعة من جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي إضافة إلى الخياط الذي ينتمي إلى الحركة السلفية. وتعزز هذه التغييرات وجود أنصار الرئيس في مواقع أساسية من الهيكل الإداري والأمني للبلاد قبل أقل من أسبوعين من التظاهرات التي دعت إليها المعارضة للمطالبة برحيل مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وتتهم المعارضة مرسي خصوصا بالسعي لفرض هيمنة الإسلاميين على كل أجهزة الدولة وبالفشل في حل مشكلات مصر الاقتصادية. وأدى تعيين محافظين إسلاميين إلى اضطرابات الثلاثاء في عدة مدن في دلتا النيل أسفرت عن سقوط 26 جريحا. ففي طنطا، أطلقت الشرطة قنابل مسيلة للدموع لإنهاء صدامات بين أنصار ومعارضي المحافظ الجديد المنتمي لجماعة الإخوان. وفي المنوفية، بدأ عشرات الأشخاص اعتصاما أمام مقر المحافظة احتجاجا على تعيين محافظ إسلامي آخر. و وشهدت محافظة الاسماعيلية في منطقة قناة السويس تظاهرات مماثلة وكذلك محافظتا البحيرة ودمياط في الدلتا.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©