الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أفضل نسخة لـ «الشياطين» تتحدى 100 ألف أرجنتيني في البرازيل

أفضل نسخة لـ «الشياطين» تتحدى 100 ألف أرجنتيني في البرازيل
5 يوليو 2014 18:06
ارتفع سقف طموح المنتخب البلجيكي إلى حدود غير مسبوقة في تاريخ مشاركاته المونديالية، فهو يملك الجيل الأفضل على الإطلاق، حتى مع مقارنته بجيل 1986 الذي حصل على المركز الرابع، ولكن الاصطدام بعقبة منتخب «التانجو» اليوم قد تحرم الجيل الذهبي لبلجيكا من تحقيق الإنجاز الذي يتناسب مع إمكانات وقدرات نجومه، الذين ينشطون في أفضل الأندية الأوروبية، وفي تقرير لها عن هذا الجيل الرائع، قالت صحيفة «لو سوار» البلجيكية، إن هازارد وكومباني ويانوزاي ولوكاكو وحامي العرين كورتوا، سوف يواجهون اللاعب الأفضل العالم، وهو ليونيل ميسي، ومعه 100 ألف أرجنتيني زحفوا إلى برازيليا من أجل حضور المباراة، سواء داخل الملعب أو خارجه. وأضاف التقرير البلجيكي: «تتوقع الشرطة البرازيلية حضور 100 ألف متفرج أرجنتيني لمتابعة مباراة اليوم أمام المنتخب البلجيكي في دور الثمانية، والتي تقام الملعب الوطبي بالعاصمة برازيليا، وعلى الرغم من أن الملعب لا يسع أكثر من 70 ألف متفرج إلا أن الزحف الأرجنتيني على برازيليا يتجاهل كافة الحقائق الموجودة على الأرض، وكانت السلطات في بوينس آيرس بالأرجنتين، قد منحت سلطات البرازيل قائمة تضم أسماء وبيانات 2000 مشجع أرجنتيني ممن سبق لهم القيام بأحداث شغب في ملاعب كرة القدم، وتحاول الشرطة البرازيلية التعامل مع العدد الهائل من أنصار منتخب التانجو بطريقة لائقة، وحاسمة في نفس الوقت تجنباً لأي أعمال شغب». وبالعودة إلى المخاوف البلجيكية من توقف إنجاز الجيل الحالي في محطة الثمانية الكبار، فقد أشارت صحيفة «نيوزبلاد» البلجيكية إلى أن ميسي هو العقبة الحقيقية التي قد تحول بين «الشياطين الحمر» وبين الحصول على كأس العالم، في إشارة إلى أن إيقاف ميسي يضمن لبلجيكا عبور العقبة الأرجنتينية، ومواصلة المشوار وصولاً إلى النهائي. أما صحيفة «لوسوار» فقالت إن التصريحات التي تخرج من هنا أو هناك وتقول إن منتخب الأرجنتين ليس ميسي ما هي إلا تصريحات مستهلكة لا تتميز بالواقعية، والحقيقة أن منتخب التانجو في المونديال الحالي على وجه التحديد يعتمد بصورة مطلقة على ميسي، فهو صاحب هدف الفوز في مرمى البوسنة في ضربة البداية، كما أنه صاحب هدف الانتصار في الدقيقة 90 أمام إيران، مما منح الأرجنتين بطاقة التأهل إلى دور الـ16، وحينما توقف عن التسجيل في مباراة دور ال16 أمام سويسرا، كان صاحب التمريرة القاتلة التي سجل منها أنخيل دي ماريا هدف الفوز والتأهل، والأرقام تقول ببساطة إن ميسي أحرز 4 من 6 أهداف سجلها منتخب بلاده في المونديال». مجد «الشياطين» مباراة الليلة هي المواجهة رقم 41 في تاريخ مشاركات بلجيكا في المونديال، وهي موقعة تاريخية، ليس لأنها في دور الـ 8 لكأس العالم، ولا لأنها سوف تمنح نجوم بلجيكا فرصة مواجهة ميسي وجهاً لوجه فحسب، بل لأنها تشكل حداً فاصلاً بين جيل المجد الذي حصل على المركز الرابع في مونديال 1986 وبين الجيل الحالي الذي يتطلع إلى تكرار الإنجاز أو تحقيق ما هو أفضل منه. تأهلت بلجيكا إلى كأس العالم 12 مرة، وكانت البداية في مونديال 1930، ثم 1934، و1938، وفي المناسبات الثلاث ودعت مبكراً، ولكن يحسب لها وجودها في كأس العالم من بدايات انطلاقه، واستمرت بلجيكا في المشاركة من أجل المشاركة دون إنجاز حقيقي في مونديالي 1954 و1970، وفي عام 1982 في مونديال إسبانيا حقق منتخب «الشياطين الحمر» الإنجاز الأول الحقيقي لهم في كأس العالم، بالتأهل إلى الدور الثاني، واستمرت رحلة الصعود وصولاً إلى الإنجاز الأفضل في تاريخ بلجيكا بالحصول على المركز الرابع في مونديال المكسيك عام 1986. واللافت في الأمر أن الجيل المشار إليه والذي حصل على المركز الربع في المكسيك 86، كان يضم 21 لاعباً محلياً غالبيتهم من فريق أندرلخت، بالإضافة إلى عنصرين فقط في ناديين أوروبيين، وهما الحارس باف الذي كان يحمي عرين بايرن ميونيخ، والمدافع إيريك جيريتس الذي كان يحترف في فريق «بي إس في» الهولندي، ولكن جيل هازارد الذي يشارك في المونديال يضم 20 لاعباً محترفاً في أندية الخارج وخاصة في إنجلترا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وغيرها من البلدان الأوروبية التي تملك أقوى الدوريات في العالم. وفي مونديال 1990 تمكن المنتخب البلجيكي من التأهل إلى دور الـ 16، وعاد ليكرر نفس الإنجاز في كأس العالم 1986 بالولايات المتحدة، ثم ودع من الدور الأول في فرنسا 1998، قبل أن يعود إلى لعبة التأهل والاكتفاء بالدور الثاني في كوريا الجنوبية واليابان، وبالنظر إلى المسيرة البلجيكية في المونديال من الناحية الرقمية، فقد خاضوا 40 مباراة، وموقعة الليلة هي الـ 41، وحققوا 14 انتصاراً، و9 تعادلات، واستسلم المنتخب البلجيكي للهزيمة في 17 مواجهة، كما بلغ عدد الأهداف التي أحرزها الشياطين الحمر في المونديال 52 هدفاً، ودخل مرماهم 65 هدفاً. «صنع في البريميرليج» الجيل الحالي الذي يشارك في مونديال البرازيل، يضم 20 لاعباً ينشطون في أفضل أندية أوروبا، و3 عناصر فقط في الدوري البلجيكي لا يحظى أي منهم بمكان في التشكيلة الأساسية لأسباب تتعلق بالإصابات أو عدم وجود بديل محترف في ناد أوروبي يملك مستويات أفضل من اللاعب المحلي، والظاهرة الواضحة في صفوف «الشياطين الحمر» أن هناك 12 لاعباً ينشطون في الدوري الإنجليزي، مما يجعل منتخب بلجيكا يستحق لقب «صنع في إنجلترا»، وغالبية هؤلاء النجوم يخوضون المباريات في التشكيلة الأساسية، وعلى رأسهم الحارس كورتوا، وهو لاعب تشيلسي وكان معاراً إلى أتليتكو مدريد، والحارس الثاني مينولي حامي عرين ليفربول. وفي بقية المراكز يوجد فيرمايلين لاعب أرسنال، وكومباني قائد مان سيتي، وفيرتونخين لاعب توتنهام في خط دفاع المنتخب البلجيكي، أما منتصف الملعب فهو أكثر الخطوط البلجيكية استفادة من دوري الإنجليز بوجود الخماسي مروان فيلايني «يونايتد»، وإدين هازارد «تشيلسي»، وموسى ديمبلي، وناصر شادلي «توتنهام»، فضلاً عن خط الهجوم الذي يضم روميلو لوكاكو لاعب تشيلسي الذي كان معاراً لإيفرتون، وكيفين ميراليس مهاجم إيفرتون. وكان المنتخب البلجيكي قبل دخوله غمار منافسات مونديال البرازيل 2014، قد حصل على لقب «الحصان الأسود» حتى قبل أن تنطلق مباريات المونديال، ولم يخيب البلجيك التوقعات على مستوى النتائج على الأقل، فقد تأهلوا بالعلامة الكاملة إلى الدور الثاني، بعد تحقيق 3 انتصارات على الجزائر 2-1، ثم روسيا بهدف نظيف قبل التفوق على كوريا الجنوبية بهدف دون مقابل، وفي دور ال 16 ظهر الوجه الحقيقي للمنتخب البلجيكي، الذي قدم أفضل عروضه وتفوق على نظيره الأميركي بهدفين لهدف، في مباراة شهدت تألقاً لحامي العرين الأميركي تيم هاوارد، والذي لم يتمكن رغم تألقه من الوقوف في وجه التأهل البلجيكي إلى دور الثمانية. (ريو دي جانيرو - الاتحاد) مدن بلجيكية تمنع حركة المرور أثناء وبعد المباراة واصلت حمى مونديال البرازيل سيطرتها على كثير من تفاصيل الحياة اليومية في مختلف دول العالم، وخاصة الدول التي تحظى بتمثيل كروي من منتخبها في البطولة، وفي آخر مؤشرات سيطرة الحمى المونديالية على بلجيكا التي تلتقي الليلة مع منتخب الأرجنتين في دور الثمانية، قررت الشرطة في مدينة لييج البلجيكية والتي تقع بالقرب من العاصمة بروكسل، منع حركة سير السيارات في بعض الميادين والشوارع، أثناء المباراة المرتقبة أمام منتخب التانجو، وبعد نهايتها كذلك. وأشارت تقارير بلجيكية إلى أن هذا الإجراء يأتي تحسباً للإقبال الجماهيري الكبير على مشاهدة المباراة على الهواء مباشرة عبر شاشات ضخمة يتم تثبيتها في الميادين الكبيرة خصيصاً لهذا الغرض، وفي حال تحقيق بلجيكا المفاجأة بالانتصار على الأرجنتين والتأهل إلى قبل النهائي، سوف تنطلق مسيرات احتفالية كبيرة في المدن البلجيكية كافة. (ريو دي جانيرو - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©