الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مباحثات حاسمة بين إيران والغرب في موسكو اليوم

18 يونيو 2012
أحمد سعيد (طهران)- تبدأ في موسكو اليوم الاثنين جولة حاسمة ومصيرية من المباحثات النووية بين طهران ودول مجموعة(5+1) وهي أميركا وروسيا وفرنسا والصين وبريطانيا وألمانيا، وسط توقعات لمراقبين إيرانيين بحدوث تقدم نسبي في المباحثات بعد إعلان طهران لموسكو باستعدادها للتنازل مقابل تراجع الغرب عن العقوبات النفطية والعقوبات الاقتصادية السابقة. ووصل وفد المفاوضين الإيرانيين برئاسة سعيد جليلي أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أمس إلى موسكو أمس حيث من المنتظر أن يلتقي ممثلي مجموعة الدول الست في اجتماع لمدة يومين يستهدف تسوية النزاع حول البرنامج النووي لإيران. وقال جليلي لدى وصوله إن هذا اللقاء يمكن أن يسفر عن نجاح المفاوضات في حال كانت القوى العالمية مستعدة لتعاون جاد. ووصل وفد أميركي برئاسة مساعدة وزيرة الخارجية وندى شيرمان إلى موسكو أيضاً. ووصلت أيضا كاثرين اشتون وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي وموفدة مجموعة 5+1 إلى المفاوضات مع إيران، إضافة إلى ممثلين عن الصين خصوصا. وتلتقي مجموعة 5+1 وإيران مجدداً في موسكو لمواصلة محادثاتهما الرامية إلى إيجاد حل دبلوماسي للبرنامج النووي الإيراني قبل أسبوعين من تطبيق الحظر النفطي الذي قرره الاتحاد الأوروبي ضد طهران لإرغامها على العدول عن برنامجها النووي. وبعد جولتين من المفاوضات في اسطنبول في أبريل ثم في بغداد في مايو، لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق وخصوصا حول النشاط الحساس جدا المتمثل في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة والذي يقرب طهران من المستوى الضروري لصنع القنبلة الذرية. وتشتبه الدول الكبرى وإسرائيل في أن إيران تريد امتلاك القنبلة الذرية تحت غطاء برنامج نووي مدني، على الرغم من نفي إيران المتكرر لذلك. وتصر إيران على الاعتراف الدولي بحقوقها النووية ورفع العقوبات المفروضة عليها بينما تطالب الدول الست بالسماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة مجمع بارشين العسكري بالقرب من طهران، حيث أفادت تقارير استخباراتية غربية بأن إيران تجري تجارب على الأسلحة هناك. ورغم تأكيدات جليلي بأن طهران تعتبر عمليات التخصيب خطا أحمر إلا أن الرئيس أحمدي نجاد أعلن للصحافة الألمانية أمس أن “طهران على استعداد للقيام بخطوة إيجابية إذا قام الطرف الآخر بخطوة إيجابية أيضا”. في إشارة إلى قبول بلاده بالشرط الغربي والأميركي بتجميد عمليات التخصيب 20% في موقع فردوا بمدينة قم (جنوب طهران) ويبدو أن التلويح الأوربي الأميركي بتنفيذ العقوبات النفطية التي بقي لها أسبوعان للتنفيذ قد أجبرت الإيرانيين على التنازل عن شروطهم السابقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©