الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاشتراكيون يكتسحون البرلمان الفرنسي

الاشتراكيون يكتسحون البرلمان الفرنسي
18 يونيو 2012
باريس (وكالات) - أفادت نتيجة شبه نهائية أمس أن الحزب الاشتراكي حصل أمس في ختام الدورة الثانية للانتخابات التشريعية الفرنسية على الغالبية المطلقة. وبحصوله على هذه الغالبية (بين 312 و326 مقعدا) لن يكون الاشتراكيون بحاجة لدعم حزب الخضر داخل الجمعية الوطنية مع أن اتفاقا حول الحكومة يربط بين الطرفين، كما لن يكونوا بحاجة للتحالف مع اليسار الراديكالي الذي تختلف مواقفه في المجال الاقتصادي والموضوع الأوروبي عن مواقف الاشتراكيين. وأفاد استطلاع لمعهدي “سوفريس” و”سي اس ايه” بأن الاشتراكيين وحزبين صغيرين حليفين لهم حصلوا على ما بين 312 و326 مقعدا من أصل 577، أي ما يفوق الغالبية المطلقة بنسبة كبيرة (289)، فيما حصل حزب الخضر على ما بين 18 و24 مقعدا واليسار الراديكالي (الجبهة اليسارية) على ما بين تسعة و11 مقعدا. أما حزب التجمع من أجل حركة شعبية المحافظ وحلفاؤه ففازوا بما بين 212 و234 مقعدا مقابل مقعد إلى أربعة مقاعد لليمين المتطرف. وتأتي هذه الانتخابات بعد نظيرتها الرئاسية التي فاز فيها فرنسوا هولاند في السادس من مايو. وكان هولاند في حاجة إلى غالبية برلمانية لتطبيق برنامجه، علما أنه أول رئيس اشتراكي لفرنسا منذ 17 عاما. وفي وقت لاحق، أفادت النتائج الرسمية أن اليمين المتطرف فاز على الأقل بمقعدين نيابيين في الجمعية الوطنية الفرنسية، إلا أن زعيمته مارين لوبن هزمت. والفائزان هما ماريون ماريشال لوبن (22 عاما) حفيدة جان ماري لوبن وابنة شقيقة مارين لوبن، التي فازت بالمقعد في منطقة كاربنترا في جنوب شرق فرنسا، والمحامي جيلبير كولار في منطقة الغار في جنوب شرق البلاد. في المقابل، انهزمت مارين لوبن في منطقة هينان بومون في شمال فرنسا أمام المرشح الاشتراكي بفارق ضئيل من الأصوات. وقد طلبت إعادة احتساب الأصوات. وكانت مارين لوبن حصلت على 17,9 بالمئة من الأصوات في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الأخيرة، في حين حصل حزبها على 13,6 بالمئة من الأصوات خلال الدورة الأولى للانتخابات التشريعية الاحد الماضي. ولم تحتل الجبهة الوطنية أي مقعد نيابي منذ العام 1998. من جانبها، أعلنت سيجولين روايال المرشحة السابقة عن الحزب الاشتراكي في الانتخابات الرئاسية الفرنسية أنها خسرت الانتخابات التشريعية، ولم تفز بالمقعد النيابي في منطقة لا روشيل في غرب فرنسا. وقالت روايال في حديث تلفزيوني إن “ما حصل هو نتيجة خيانة سياسية، والخيانة تشي بالخائن” مضيفة أنها ستواصل “التأثير على الخيارات المتعلقة بالسياسة الوطنية”. وتبقى روايال رئيسة لمنطقة بواتو-شارانت في غرب البلاد، إلا أنها لن تتمكن من تحقيق طموحها بتسلم رئاسة الجمعية الوطنية الجديدة التي تأكد أن الحزب الاشتراكي حصل على الغالبية المطلقة فيها. وكانت الأضواء تركزت على المعركة التي تخوضها روايال في منطقة لاروشيل بعد أن قامت السيدة الفرنسية الأولى رفيقة الرئيس فرنسوا هولاند فاليري تريرفيلر بإعلان دعمها لاوليفييه فالورني خصم روايال في هذه المنطقة. وأكد هولاند دعمه لروايال في الانتخابات مع العلم أنها كانت رفيقته لعقود وهي والدة أبنائه الأربعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©