مشهد شقاءٍ عاديّ

19 يونيو 2013 21:03

شعر: محمود أبو الهيجاء* بضعُ حبّاتٍ من الزيتون في صحنٍ من البورسلان الرديء قدحٌ من الشاي الباهت قطعة جُبنٍ من حليب الماعز بقايا خبزٍ من ليلةٍ فائتة لا زيت على هذه المائدة والزعترُ ما يزال طرياً قربَ سياجِ البيتْ البيت في نهاية الشارع الشارع يصعد من أسفل الوادي الجنود هناك يتربصون بالوقتْ فوقهم مروحيتان تُحلقان بصمتْ بعيداً عنهم بقليلْ قربَ التينة العجوز جريس وأحمد يجمعان الحجارة لضربةٍ في المخيلةِ قد تنهي المشهد بحنوِ البطولة لكنها عشرُ زخاتٍ من الرصاص تُسدل ستارة الدم العويل يلملمُ الشارع ويلتمْ وهكذا لم أتناول فطوري في ذلك اليوم وهكذا لم يعد في صبيحتي غيرُ القهوة بفنجانٍ ترابيٍ ومن دون سكر وبخمس أو ست أو سبع لفافاتٍ من سجائرِ الشيطان الأكبرْ سجائر البلاد التي تموت فيها الأحصنة بسرطانِ الرئة فيها تُحاصرني بفروقات العُملة وتذبحُني عند حائط المبكى بصلاة الاستيطانْ لكني وحتى الآن أنا الشريكُ الأمثلْ للخيباتِ البديلة أدخنُ أكثر وأردد من خلفِ المذياعْ أناشيدَ الجملةِ الثقيلة * شاعر فلسطيني

أخبار ذات صلة