الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الرئيس المصري يفتتح دافوس شرم الشيخ.. غداً

الرئيس المصري يفتتح دافوس شرم الشيخ.. غداً
19 مايو 2006
القاهرة - محمود عبدالعظيم:
حشدت مصر كل إمكاناتها التنظيمية والأمنية من أجل نجاح المنتدى الاقتصادي العالمي 'دافوس' الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ على مدى ثلاثة أيام اعتباراً من يوم غد السبت تحت شعار 'عهد لجيل جديد' ويشارك فيه 1300 من قادة دول العالم ورجال الأعمال والاقتصاد وممثلي المجتمع المدني·
وقال رئيس الوزراء المصري الدكتور احمد نظيف إن المنتدى الذي يفتتحه الرئيس حسني مبارك سيناقش كافة القضايا الاقليمية والدولية ذات الأهمية وعلى رأسها الصراع العربي الإسرائيلي وحوار الحضارات والثقافات والأديان ودعم منظمات المجتمع المدني ومسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي في المنطقة·
وأضاف:منتدى دافوس فرصة لفتح نوافذ الحوار البناء حول مختلف القضايا،وأعرب عن أمله أن تسود روح السلام أعمال المنتدى ومتمنيا أن يساهم في تسريع عملية التنمية الاقتصادية والسياسية في المنطقة·
وقال كلاوس شواب،مؤسس منتدى دافوس ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي،إن انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط يأتي في مرحلة حساسة تشهدها المنطقة لأسباب كثيرة ومتنوعة مما يجعل ضمان مستقبل آمن ومزدهر للشرق الأوسط وبقية مناطق العالم منوطا في الدرجة الأولى بالتركيز على جيل الغد· وأضاف:لن نستطيع تحقيق وعدنا للجيل الجديد بهذا الغد ما لم نعزز مشاركة قطاع الأعمال ونحفز الشراكات بين القطاعين العام والخاص ونشجع الحوار البناء والمثمر·
وقال المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة المصري ومنسق عام المنتدى إن مصر أتمت كافة الاستعدادات لاستضافة هذا الحدث العالمي·وأكد أن انعقاد 'دافوس' في شرم الشيخ رسالة ثقة عالمية بأوضاع الاقتصاد المصري في المرحلة الراهنة وتصويت ايجابي على حزمة الإصلاحات في الإطار التشريعي الخاص بالاستثمار،كما أن اختيار مصر لمناقشة 'الأجندة الإقليمية' يعكس أهمية الدور المصري في صياغة أوضاع المنطقة في المرحلة المقبلة كما أن مصر مرشحة لتكون المتلقي الرئيسي للاستثمارات الأجنبية القادمة للمنطقة من ناحية ولاجتداب الحصة الأكبر من فوائض الطفرة النفطية الراهنة من ناحية أخرى·
وقال إن المنتدى يستهدف خلق حوار بناء وايجابي بين المنطقة والعالم خاصة بعدما دخلت منطقة الشرق الأوسط بؤرة الاهتمام العالمي بفعل عوامل عديدة أبرزها الاضطرابات السياسية وانعكاساتها على السلم العالمي والارتفاع الكبير في أسعار البترول الأمر الذي يهدد معدلات النمو في الاقتصاد العالمي·
وتوقع رشيد أن تشهد أعمال المنتدى توقيع العديد من الصفقات الخاصة بالمشروعات الجديدة بين رجال الأعمال بالمنطقة وعدد من الشركات والمؤسسات العالمية خاصة في مجالات السياحة والاتصالات والبنية التحتية ومشروعات تسييل الغاز وبناء محطات الكهرباء وتحلية المياه·
وقال وزير الداخلية المصري حبيب العادلي انه اعتمد خطة أمنية غير تقليدية لتأمين انعقاد المنتدى في شرم الشيخ،وتشمل أحدث الوسائل التكنولوجية والاستعانة بفرق أمنية متخصصة·
وقال محمد شفيق جبر مدير المنتدى في مصر إن اختيار هذا التوقيت لانعقاد منتدى 'دافوس' في مصر مهم حيث يجرى طرح القضايا الإقليمية والدولية الحساسة وهناك ارتباط كبير بين هذه القضايا والتطورات الجارية في المنطقة التي تتيح فرصا تاريخية أمام دول المنطقة ينبغي الاستفادة القصوى منها·
وأضاف:تشمل هذه الفرص تراكم فوائض الطفرة النفطية التي تبحث عن آفاق جديدة للاستثمار الامثل وهذه الطفرة تتسم -خلافا لطفرة السبعينيات من القرن الماضي- بالرشاد الاقتصادي والرغبة في إحداث تنمية حقيقية بكافة دول المنطقة نزعا لفتيل عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي·
وأوضح أن المنطقة تشهد توجهات ايجابية دفعت شركات ومؤسسات عالمية كبرى لتغيير نظرتها للمنطقة وأبدت نوعا من التفاؤل بشأن المستقبل وبدأت التوجه للعمل بها وتخصيص جانب من استثماراتها ومشروعاتها المستقبلية لها خاصة في مجالات البتروكيماويات والغاز والاتصالات وشبكات الكهرباء وتقنية المعلومات·
أجندة إقليمية
ويغلب على جدول أعمال المنتدى الاهتمام بقضايا الشرق الأوسط حيث تتوزع أعماله على قضايا الديمقراطية وسيادة القانون وتحديات سوق العمل والهجرة والشباب وفرص الاستثمار والسياحة واستغلال الفوائض النفطية وحرية التجارة وتطوير المؤسسات المالية والبورصات·
ويناقش المنتدى في يومه الأول العلاقة بين الاستثمار والسياحة وتناقش الجلسة الثانية تفاقم مرض الإيدز وكيفية معالجة الأزمة سياسيا واجتماعيا ودور الشركات ورجال الأعمال العرب في حماية المنطقة من هذا الوباء خاصة ان الدول العربية محاطة بحزام الايدز الأفريقي، كما يتم تخصيص جلسة لمناقشة السياسات الإسرائيلية وكيفية تعامل العرب مع المتغيرات السياسية في إسرائيل وانعكاسات التوجهات الجديدة للمجتمع الإسرائيلي على قضية السلام والمشكلة الفلسطينية·
وفيما يتعلق بالملف النفطي تم تخصيص ورشة عمل لمناقشة ارتفاع أسعار البترول لمستويات قياسية ما أدى إلى تغيرات كبيرة في المناخ الاقتصادي الذي يشكل أساس الإصلاح في الشرق الأوسط·ويطرح المنتدى سؤالا عن سبل توظيف الفوائض البترولية ودور القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في تحقيق الاستفادة القصوى من الفوائض· أما جلسات اليوم الثاني فقد تم تخصيصها لملف الديمقراطية والإصلاح السياسي ومشاكل الشباب بالمنطقة وسبل استثمار طاقاتهم وإبداعاتهم لبناء اقتصاديات أكثر إنتاجية وأوضاع المرأة العربية وسبل السماح بمشاركة النساء في العمل السياسي والاقتصادي إلى جانب قضايا التعليم والمواطنة ونشر ثقافة السلام والديمقراطية والإصلاح السياسي في دول المنطقة· وتتركز أعمال اليوم الثالث على القضايا المالية والاقتصادية والترويج للتجارة الحرة وعلاقة دول المنطقة بهذا الملف على ضوء انضمام السعودية لمنظمة التجارة العالمية وتعثر مفاوضات جولة الدوحة وتأثير ندرة الموارد المائية على خطط التنمية الاقتصادية· وتخصص ورشة عمل لمناقشة قضية التسويق والاسم التجاري وتأثير الاضطرابات الإقليمية وحوادث الإرهاب على صورة الشرق الأوسط في العالم كجهة متلقية للاستثمار والسياحة ووضع خطة لحملة تسويق إقليمية من اجل تحسين صورة المنطقة· أما تحديات الانطلاق نحو العالمية فهو عنوان ورشة عمل أخرى تناقش المخاطر التي تواجه المنطقة في تحولها للعالمية والتعرض لعوامل قد تؤثر بشدة على نجاح شركاتها·ثم تنتقل جلسات العمل إلى قضايا أكثر تقنية مثل التحديات التي تواجه أسواق المال في الدول العربية وتأثير التطورات الأخيرة على الاقتصاد في الأراضي الفلسطينية ونتائج وقف المعونات الدولية وسبل دعم الاقتصاد الفلسطيني كما تم تخصيص جلسة لـ'البيزنس العائلي' تستعرض أفضل استراتيجيات النمو للشركات العائلية في ظل نظام العولمة وكيفية استفادة العرب من مواردهم في حل مشاكل الفقر والصراعات الإقليمية والنمو الاقتصادي·وتتضمن أعمال اليوم الثالث للمنتدى أيضا ورشة عمل لبحث تطوير البنية التحتية لقطاع المواصلات في دول المنطقة لتعزيز سبل التبادل التجاري وتسهيل انتقال البشر والبضائع لخدمة خطط التنمية
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©