افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة صباح أمس معرض “جائزة جميل 2009” الذي يعد من الأحداث المرموقة التي ينظمها متحف فيكتوريا وألبرت في لندن والذي تستضيفه إدارة متاحف الشارقة بمتحف الشارقة للحضارة الإسلامية وذلك بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة .
وقام صاحب السمو حاكم الشارقة بجولة في أروقة المعرض تفقد خلالها المعروضات والتي حوت عدداً من القطع الفنية من المجوهرات ومونتاج الصور والأعمال الخشبية والعروض المرئية والتي تعود لتسعة من الفنانين والمصممين المعاصرين والتي تبرز أهم ما يميز التراث الإسلامي من حيوية ومدى تعقيد ودقة في الفنون والتصاميم المستوحاة من هذا التراث، واستمع سموه لشرح من ريتشارد كوتون رئيس المجلس الثقافي البريطاني في الدولة حول تلك المعروضات وما تحمله من أبعاد فنية وجمالية.
ويسلط معرض جائزة جميل 2009 الضوء على الفنون والتصاميم المعاصرة المستوحاة من عبق الحضارة الإسلامية، حيث تساهم الأعمال الفنية المختارة في تشجيع تبادل النقاشات والأفكار وتعزيز الحوار الثقافي الذي يمثل دلالة مهمة للتفاهم والتواصل.
وتسعى إدارة المتاحف من خلال استضافتها وإقامتها لهذا المعرض الذي يستمر حتى 24 أكتوبر المقبل إلى دعم أعمال الفنانين المعاصرين التي تعكس أعمالهم أحد جوانب التقاليد الفنية الإسلامية، حيث يشكل المعرض تجربة فنية فريدة لزوار متحف الشارقة للحضارة الإسلامية .
وتهدف جائزة جميل التي تعد جائزة عالمية جديدة تقدم للفنانين والمصممين المعاصرين الذين يستلهمون أعمالهم من الحرف والتصاميم الإسلامية التقليدية إلى استكشاف الحوار الثقافي بين التراث الفني الإسلامي والفن المعاصر والإسهام في إثراء النقاش حول الثقافة الإسلامية.
وأوضح المسؤولون في إدارة المتاحف أن المعرض يصاحبه تقديم برنامج تعليمي تثقيفي بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني.
حضر الافتتاح الشيخ محمد بن سعود القاسمي رئيس دائرة المالية المركزية والشيخ عصام بن صقر القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم والشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام. كما حضره معالي عبدالرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والدكتور عبيد سيف الهاجري رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة وراشد أحمد بن الشيخ رئيس الديوان الأميري بالشارقة واللواء حميد الهديدي مدير عام شرطة الشارقة ومحمد ذياب الموسى المستشار بالديوان الأميري وعبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام وغاي وارينغتون القنصل العام البريطاني.
وأعقب الافتتاح عقد مؤتمر صحفي بمشاركة منال عطايا مدير عام إدارة متاحف الشارقة وعائشة ديماس مدير عام متحف الفنون الإسلامية وتيم ستانلي مدير إدارة آسيا في متحف فكتوريا وألبرت وميشيل بشارة مدير المشاريع في المجلس الثقافي البريطاني.
وقالت منال عطايا إن “جائزة جميل 2009” نموذج مضيء يشير إلى مقدرة المتحف على استقطاب فنانين من مختلف العالم وتوفير منبر للتعبير عن قدراتهم الإبداعية.
واعتبرت عائشة ديماس أن المعرض يعد أهم حدث فني ثقافي يقيمه المتحف لهذا العام، فيما قال تيم ستانلي إن الفنانين والمصممين الذين يتقدمون لنيل الجائزة ليسوا من داخل العالم الإسلامي وحده بل من كل بلاد العالم دون الانتباه من قِبَل إدارة الجائزة إلى دين وعرق أي من المتقدمين للجائزة أو الفائزين بها، بحسب ما قال.
وردّاً على سؤال لـ “الاتحاد” فيما يتصل بطبيعة الأعمال الفائزة بالجائزة والهوية الفنية التي تطرحها، أوضح تيم ستانلي أن المعرض بمجمله يمثل إقامة علاقة بين الفنون المعاصرة بكل توجهاتها الفنية المختلفة والمتعددة والتي تنتمي إلى الحداثة وما بعدها وعناصر التصاميم الفنية التقليدية الإسلامية ذات الطابع التجريدي.
عدد اليوم
