«الروايح» تتسبب بانقطاع مؤقت للتيار الكهربائي في «الوسطى» بالشارقة

تحرير الامير (الشارقة) هطلت أمطار شديدة ورعدية أمس على معظم مدن المنطقة الوسطى في إمارة الشارقة، صاحبها رياح وعاصفة رملية وانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة ومستوى الرؤية الأفقية تسببت في انقطاع التيار الكهربائي لمدة ساعتين متواصلتين. وبحسب شهود عيان فقد تسببت الأمطار في عرقلة حركة المرور، في بعض الشوارع الداخلية والخارجية حيث شهدت منطقة مليحة رياحاً شديدة مصحوبة ببرق ورعد، بالإضافة إلى عاصفة رملية قوية لم تشهدها المنطقة من قبل على طريق الذيد مليحة، ما تسبب في انعدام الرؤية. وأشار أهالي في المنطقة إلى عدم تمكنهم من أداء صلاة الجمعة في المساجد جراء حالة الجو فيما اضطر بعضهم للانتظار حتى تستقر الأحوال قليلا وذلك بسبب البرك وتجمعات المياه في الشوارع، مؤكدين أن بعض أصحاب المركبات لم يتمكنوا من مواصلة القيادة فيما توقف بعضهم على كتف الطريق، بسبب العاصفة الرملية. وتسبت حالة الجو غير المسبوقة بانقطاع التيار الكهربائي لمدة ساعتين متواصلتين وما لبثت أن عادت الأمور إلى الاستقرار في هذا الشأن، وفي الذيد هطلت أمطار بين متوسطة وخفيفة منذ فجر أمس صاحبها رياح قوية أدت إلى وضع كوادر البلدية في حالة من التأهب الدائم والاستنفار والتحرك الفوري حسب طبيعة وتطور الأوضاع. وتعد هذه هي المرة الثانية التي تشهد فيها إمارة الشارقة أمطاراً صيفية، في الوقت الذي تتمركز فيه السحب الركامية وترتفع نسبة الرطوبة، ما يرجح احتمالية استمرار تساقط هذه الأمطار، ويطلق على الأمطار التي تهبط في مثل هذا الوقت من العام اسم “الروايح”. وأكد علي مصبح الطنيجي مدير عام بلدية الذيد أن “الروايح” هطلت على منطقة الذيد إلا أنها كانت أشد في المناطق المجاورة مثل المدام ومليحة، منوهاً بأن هذا النوع من الأمطار يبدأ بغيوم صيفية ركامية تتكون جراء تدفق الرطوبة التي تحملها الرياح، وبسبب الرطوبة العالية تصبح مناسبة لتشكل السحب الركامية الرعدية الماطرة، مشيراً إلى أن “الروايح” تبدأ مع اشتداد حرارة الصيف. ولفت إلى أن هذه الأمطار كانت خيراً ورحمة، حيث لم تتسبب بأية أضرار، بل أدخلت البهجة والفرح على قلوب الجميع. ونوه الطنيجي، بوجود شبكة فعالة وناجحة لتصريف الأمطار في مدينة الذيد، لافتاً إلى أن لجنة الطوارئ تجتمع حال حدوث اضطرابات جوية ويتم توزيع العناصر على جميع الأحياء بحسب الأولوية كي يتسنى للسكان ممارسة حياتهم بكل سهولة ويسر. وأكد مديرو بلديات المنطقة الوسطى أن أقسام الطرق والطوارئ في البلديات بذلوا جهودهم بمتابعة الحالة الجوية وتداعيات سقوط مياه الأمطار التي بدأت فجر أمس واستمرت ساعات عدة، لافتين إلى أن البلديات عملت يداً بيد وبالتعاون والتنسيق مع الشرطة والدفاع المدني للوقوف على حالة الطرق والتأكد من انسيابية الحركة المرورية في شوارعها الرئيسية والفرعية. جريان الأودية والشعاب في «الوسطى» بهطول أمطار الخير عائشة الكعبي (المنطقة الوسطى) هطلت ظهر أمس كميات من أمطار الخير على رؤوس جبال الجويف ووادي القحفي الواقع بين حدود منطقتي حتا التابعة لإمارة دبي والفي التابعة لولاية محضة عمان، وتراوحت الأمطار بين المتوسطة والغزيرة. كما هطلت كميات غزيرة من الأمطار على مناطق متفرقة من إمارة الشارقة الواقعة ضمن سلسلة جبلية مثل مليحة والمدام والند والفاية وطويلع وشوكة وبعض مناطق الذيد، وأدى تساقط الأمطار الغزيرة والمتواصلة على المناطق الطبيعية والجبلية المحيطة بمنطقة الفي إلى جريان عدد من الأودية مصحوبة بعدد أقل من الشعاب وهي أصغر حجماً وكثافة وبلغت إجمالاً واديين مقابل ثلاثة شعاب متمثلة في واديي القحفي وشوكة وشعاب الفي وفلي والمليحة، ولا تزال السماء ملبدة بالغيوم مما يشير بسقوط المزيد من الأمطار في الساعات المقبلة. لا حوادث خطرة في رأس الخيمة هدى الطنيجي، مريم الشميلي (رأس الخيمة) دعت القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، سائقي المركبات وكافة مستخدمي الطريق إلى أخذ الحيطة والحذر والتقيد بأنظمة السير والمرور، بسبب موجة الغبار التي تأثرت بها الإمارة أمس الأول، وتسببت في تدنى مستوى الرؤية، لتتسم حركة السير بالبطء. وقال العقيد علي سعيد العلكيم مدير إدارة المرور والدوريات بشرطة رأس الخيمة، إنه تم تكثيف دوريات الشرطة لتنظيم السير وفك الاختناقات في مختلف الشوارع الداخلية والخارجية والمناطق الحيوية والسكنية. وأضاف أنه لم يتم تسجيل أي حوادث خطرة أو إصابات، عدا بلاغ واحد عن سقوط عمودي إنارة في إحدى المناطق جنوب الإمارة. مشيرا إلى اتخاذ الفرق المختصة الإجراءات اللازمة على الفور. ودعا كافة مستخدمي الطرق إلى التقيد بأنظمة السير والمرور. من جهتهم، أشار بعض سائقي المركبات إلى قيام بعض سائقي المركبات بالقيادة بسرعات عالية، حسبما قال أحمد الشحي، مشيرا إلى أنه تواجد دوريات الشرطة أسهم في تقيد غالبية السائقين بالنظام لتفادي المخالفة. ووافقه الرأي محمد الطنيجي الذي أيضا عدم تقيد بعض السائقين بأنظمة السير والمرور رغم عدم استقرار الطقس رغم ما قد يسفر عنه ذلك من حوادث مرورية مختلفة ووقوع إصابات ووفيات، مشيرا إلى أن روح شهر رمضان تتطلب من الجميع تجنب التعجل والتحلي بالصبر والأخلاق. على الصعيد نفسه، توقع المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، أن يكون الطقس غدا غائما جزئيا على بعض المناطق ومغبرا أحيانا مع فرصة لتكون بعض السحب الركامية شرقا والرياح خفيفة إلى معتدلة السرعة قد تنشط أحيانا خاصة مع وجود سحب ركامية مثيرة للغبار والأتربة تؤدي إلى تدني مدى الرؤية الأفقية أحيانا وزيادة الرطوبة نسبيا ليلا على بعض المناطق الساحلية. وكانت المناطق الجنوبية برأس الخيمة شهدت يوم أمس سقوط أمطار تراوحت ما بين الغزيرة والمتوسطة أدت إلى حدوث بعض تلفيات مختلفة وتجمع للمياه وجريان الأودية والشعب المائية في منطقة الفيل ومناطق أخرى. وأشار أهالي المناطق الجنوبية إلى أنها رياح وإمطار موسمية تأتي في كل عام في هذا التوقيت، موضحين أنها سقيا رحمه وخير في هذا الشهر الفضيل، وقال المواطن علي المزروعي أن هذه الأمطار بشرى خير لموسم رغد بالأمطار المتكررة. وفي هذا الإطار شهدت المناطق الداخلية بإمارة رأس الخيمة مساء أمس تدني مستوى الرؤية نتيجة الرياح النشطة المحملة بالغبار.