الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أصدقاء السوء «قصَّوا علَيْه» فقادته المخدرات إلى خلف القضبان

أصدقاء السوء «قصَّوا علَيْه» فقادته المخدرات إلى خلف القضبان
5 يوليو 2014 02:35
الندم والحسرة يقطران من ملامح وكلمات «س ص أ»، 43 عاماً، خليجي، والمحكوم عليه بأربع سنوات بتهمة تعاطي مادة ضارة بالعقل، وعلى الرغم من الإفراج عنه في مرحلة سابقة، غير أنه لم يتعظ، ولم يشعر بنعمة الحرية التي نالها بعد العقوبة الأولى، حسب قوله. وقال «س» بقلب حزين: «كنت أعمل في وظيفة مرموقة، ولدي عائلة مكونة من ثلاثة أبناء، وكانت الحال مستورة، لكني لم أحمد الله على ذلك، بل بدأت السهر مع الأصدقاء، ومن خلالهم جربت المخدرات للمرة الأولى دون أن أعرف خطورتها على الصحة والمجتمع، حتى وصلت تدريجياً إلى مرحلة الإدمان». وأضاف: «عندما ابتعثت إلى إحدى الدول الغربية في دورة تدريبية كنت أتحصل على جميع أنواع المخدرات دون عناء فتماديت في الإدمان، وبعد عودتي إلى الإمارات واصلت رحلة البحث عن الذات المفقودة من خلال المخدرات؛ إلى أن ألقي القبض علي من قبل المخبرين السريين وحُكم علي بأربع سنوات بتهمة التعاطي». وتابع «س» حكايته المضمخة بأحاسيس الندم والحسرة: «خرجت من السجن في المرة الأولى مدمراً تماماً لعدم وجود يد حانية تنتشلني من محنتي، مع عدم حصولي على وظيفة لفشلي في الحصول على شهادة حسن سير وسلوك، إلى جانب ذلك فقد تعرفت إلى تجار مخدرات، ومتعاطين محترفين فدفعتني هذه الأسباب مجتمعة إلى العودة مرة أخرى للتعاطي بلا مشقة إلى أن تم القبض علي للمرة الثانية، لتضيع أربع سنوات عجاف من عمري وأنا بعيد عن زوجتي، وأبنائي وأهلي نفسياً، وجغرافياً، الأمـر الـذي يشعرني بالخزي والعار». ووجه «س» في ختام حديثه نداءً إلى الشباب بلا استثناء، ناصحاً إياهم بالابتعاد عن أصدقاء السوء ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً، حتى لا «يقص» عليهم أحد ويزين لهم المخدرات بأنها حل؛ لأنها في الواقع مأساة وألم، كما حذرهم من الدخول في تجارب لا يعرفون عواقبها، لافتاً إلى أن هناك أيضاً ضحايا من الأطفال ممن يقعون فريسة سهلة للتجار، والمتعاطين لقلة خبرتهم، وعدم معرفتهم بما يجري من حولهم من جرائم يدبرها الكبار فيدفع ثمنها الصغار. (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©