اجتماع بلا نتائج لقادة الكتل السياسية العراقية

اختتم اجتماع قادة وممثلي الكتل السياسية في مقر الرئيس العراقي جلال طالباني أمس دون الخروج بنتائج، بسبب غياب أربعة أقطاب أساسية في العراق هم كل من من رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس القائمة العراقية أياد علاوي ورئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي ومسؤول التيار الصدري مقتدى الصدر، وكلـهم خارج العراق. فيما حضر الاجتماع رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم والقيادي في المجلس عادل عبد المهدي وبعض أعضاء القائمة العراقية. وأوضحت مصادر سياسية مطلعة على الاجتماع في بغداد أن المباحثات بين الأطراف السياسية كانت عمومية ولم تخض في تفاصيل القضايا العالقة، إلا أن طالباني قال إن الاجتماع كان إيجابيا وقرر دعوة بارزاني وعلاوي لحضور الاجتماعات المقبلة في بغداد للخروج بقرار سياسي.وقال طالباني في مؤتمر صحفي بعد انتهاء الاجتماع الذي استمر 3 ساعات، إن الأطراف السياسية أجمعت على الالتزام بالاتفاقات ومنها اتفاقية أربيل ووقف الحملات الإعلامية فيما بينها. وأوضح أن اجتماع أمس ناقش موضوعين، الأول وجود القوات الأميركية في العراق، والثاني الوضع السياسي الراهن. وتابع طالباني “بالنسبة للموضوع الأول تقرر دراسة مسألة الوجود العسكري الأميركي بشكل مستفيض في ضوء حاجة القوات العراقية إلى التدريب، وتم الاتفاق على عقد جلسة خاصة لإصدار قرار سياسي بشأن وجود القوات الأميركية. وأضاف “في ما يخص الموضوع الثاني، تقرر الالتزام بمبادرة بارزاني واتفاقات أربيل، والعمل على تنفيذها بسرعة”. وأشار إلى أن الاجتماع بحث أيضاً الأوضاع الأمنية في البلد وجاهزية القوات العراقية في مجالي التدريب والتسليح. وكان مصدر في رئاسة الجمهورية قال إن اجتماع قادة الكتل السياسية بدأ ظهر أمس، مؤكداً أن علاوي اعتذر أمس الأول عن حضور الاجتماع لأسباب وصفها بالصحية. فيما كشف مصدر برلماني أن اللقاء الذي تم في منزل طالباني كان بروتوكوليا. في غضون ذلك، شكل أهالي محافظة التأميم مجلساً استشارياً يجمع مثقفين وأطباء ووجهاء من جميع مكونات كركوك لدعم وحدتهم ومعالجة مشاكل المحافظة المتنازع عليها والتي تجمع معظم أطياف المجتمع العراقي، تحت شعار “التعايش السلمي وكركوك للجميع”. حضر الإعلان عن تشكيل هذا المجلس الأول من نوعه منذ الاجتياح الأميركي للعراق في 2003، محافظ كركوك نجم الدين عمر كريم والقنصل الأميركي بورتن فليشر رئيس فريق إعمار المحافظة، وقائد الشرطة اللواء جمال بكر إضافة إلى شخصيات فاعلة ورؤساء عشائر المحافظة. وزعماء العشائر. ويضم المجلس 25 عضواً بينهم نائبان ومقرر ومتحدث باسم المجلس وجميعهم من المثقفين والأطباء والمهندسين ورجال الأعمال. وقال فليشر من ناحيته “ندعم هذا المجلس كونه يعكس قوة كركوك التي تجمع ثقافات متعددة للقوميات والأديان إضافة لكونه ضروري جدا لأن الديمقراطية تنبع من المدنيين”.