أثينا (د ب أ) - يعقد رئيس الوزراء اليوناني أنتونيس ساماراس محادثات أزمة مع شريكيه في الائتلاف للمرة الثانية خلال 48 ساعة في محاولة للتغلب على نزاع بشأن إغلاقه شبكة الإذاعة والتليفزيون “إي آر تي”. وكان رئيس الوزراء المحافظ أغلق الشبكة التليفزيونية في الحادي عشر من يونيو بموجب خطة تقشف أثينا بدون التشاور مع شريكيه في الائتلاف الحكومي حزب باسوك الاشتراكي وحزب اليسار الديمقراطي. وذكرت صحيفة كاثيمريني إن ساماراس يعمل على اقتراحات لتجنب مخاطر إجراء انتخابات مبكرة من خلال إعادة إشارة بث الشبكة. غير أن ساماراس لا يزال مصرا على المضي في عملية التسريح الدائمة لموظفي “إي آر تي”.
وتشمل خطته إعادة توظيف كل الموظفين المفصولين وعددهم 2500 موظف بأجور محددة المدة بما يسمح لهم بالعمل لمدة شهرين إلى حين تشغيل شبكة إذاعية عامة جديدة معاد هيكلتها.
ويأتي الاجتماع المرتقب بعدما قضى مجلس الدولة وهو أعلى محكمة إدارية في البلاد باستئناف بث “إي آر تي” إلى حين أن تكون الشبكة الجديدة جاهزة للعمل. وكان أكثر من 2500 موظف في مركز البث الرئيسي في أثينا ومدينة تسالونيكي الساحلية في شمال البلاد قد قاموا بالبث لمدة 24 ساعة بشكل خاص وبدعم من اتحاد البث الأوروبي.
وتطبق اليونان مجموعة من إجراءات التقشف من بينها زيادة الضرائب وخفض الأجور والمعاشات منذ أن حصلت على أول شريحة من مساعدات الطوارئ من المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي. كما تتعرض أثينا حاليا لضغوط متزايدة من أجل فصل 15 ألف موظف بالقطاع الحكومي بحلول عام 2015 في إطار التزاماتها للدائنين الدوليين. وتسريح العمالة المحتملة في شبكة الإذاعة والتليفزيون “إي آر تي” سيسمح للحكومة بأن تفي بمستهدفاتها قصيرة الأجل بالنسبة لتسريح ألفي عامل بنهاية يونيو الجاري.
عدد اليوم
