دبي - الاتحاد: نظم كرسي اليونسكو لتكنولوجيا الاتصال وإعلام المرأة بكلية دبي للطالبات بالتعاون مع شركه فرانكلين كوفي الشرق الأوسط ورشة عمل تدريبية مكثفة لقيادي ومدراء المؤسسات الإعلامية في الدولة بعنوان 'التركيز : إنجاز أعلى أولوياتك' في كلية دبي للطالبات· وقالت ريم عبيدات رئيسة كرسي اليونسكو لتكنولوجيا الاتصال وإعلام المرأة لدول الخليج، في كلية دبي للطالبات، إن إقامة هذا النشاط تقع ضمن الأهداف الأساسية التي قام بها الكرسي منذ البدايات لتنمية البيئة الإعلامية بشكل عام· وأن رسالة الكرسي المتميز عالميا في موضوعته في الإعلام والمرأة، تتضمن العمل على التعريف بأهم وأبرز المفاهيم التي من شأنها تعزيز الأداء الإعلامي للعاملين في الصناعة الإعلامية بشكل عام، والمرأة الإعلامية بشكل خاص·
مضيفة أن هذا النشاط هو الأول من نوعه في الإقليم، والهادف إلى تطويع المادة العلمية والمحتوى التدريبي برامج إدارة الوقت والذات وأكثرها فعالية للقيادين والمدراء وبالذات في مجال الإعلام، حول فلسفة دورات الخبير الدولي د· ستيفن كوفي لتصبح متناغمة ومناسبة لصناع القرار في عالم الإعلام· والاستفادة من أحدث المفاهيم الإدارية التي تحتويها لتطوير قدرات الإدارة الاستراتيجية للإعلام وأخرالأساليب المعاصرة في إتخاذ القرار· وهو ما يعكس حاجة أصيلة في مهنة تتخذ فيها القرارات المهنية على مدار الساعة كالإعلام·
وتعرف المشاركون من خلال هذا التدريب المكثف على كيفية تحديد أعلى أولوياتهم والتركيز عليها وكيفية تقليل الضغوط من خلال الوعي بالأنشطة الأقل أهمية وتقليصها، والسيطرة على الأنشطة المضيعة للوقت· مشيرة إلى أن مثل هذا التدريب في غاية الأهمية للإعلامين الذين تتميز ظروف علمهم بالكثير من الضغوط والسرعة وكثرة المحددات المختلفة، واتسامها بالتقليدية في طبيعتها الفنية والادراية،وظروف عملها التي لا تعترف بأزمان وأنماط محددة كبقية المهن المنتظمة·
ضمت الدورة مجموعة من القيادات الإعلامية يمثلون معظم المؤسسات الإعلامية العاملة في الدولة، الذين رأوا في محتويات الدورة الكثير من المفاهيم المجددة في إدارة العمل الإبداعي، وأشادوا بمدى فاعليتها لتطويرالصورة الحالية التي التي تتم بها أعمالهم اليومية، ورأوا في مبادرة كرسي اليونسكو ابتعادا عن التقليدية، إذ أن الدورات التدريبية التي عادة ما يتم طرحها للإعلاميين تركز فقط على المهارات الفنية والتقنية أو تلك المهنية، فيما لا تلتفت إطلاقا للجانب الذاتي من حياة الصحفي أو القائم على القرار الإعلامي· إذ أن هذه الأبعاد مفتقدة تماما من عالم التدريب الإعلامي· وهذا مبادرة طيبة أن يتم الاهتمام بالجوانب الإنسانية والنفسية والداخلية، التي تشكل أساس النمو المهني·
الدكتور عادل بلوط: خبير العلاقات العامة والعلاقات الإنسانية، القى كلمة باسم المشاركين في نهاية الدورة، تساءل فيها أولا عن الفرق الفرق الحقيقي لتقييم المهم والعاجل من غيره· والفرق بين الشخصي والمهني وكذلك بين الترفيهي ومضيعة الوقت· مضيفا أن روح هذه الأفكار كان غائبا عنا وعن طريقة إدراتنا لأمورنا خاصة في العمل· وكاننا استسلمنا وسلمنا بأننا نستفيد من كل شئ نقوم به في حياتنا اليومية ·
نديم نحاس مدير أول تطوير الأعمال في مؤسسة فرانكلين كوفي لقيادة الاستشارات، أشاد بمبادرة كرسي اليونسكو الذي توجه فيها مؤسسة ثقافية أو مجتميعة بطلب تدريبي لقطاع معين، عبر آلية تعاون تهدف إلى التنمية الذاتية· مشيرا إلى تجانس المجموعة وقوة المشتركات التي تجمع خبراتها، كان لها الكثير من الأثر في استفادة جميع العاملين من الدورة، وإبدائهم الحماس الشديد لعمل التدريبات المختلفة، وحل التمارين، والتحلي بروح رياضية عالية وإبداء تعاون منقطع النظير في تناول أبعاد تعد غير تقليدية· يذكر أن كرسي اليونسكو هو الكرسي الوحيد عالميا في مجال المرأة والاعلام في العالم مخصص للمنطقة العربية لتعزيز فرص مشاركة المراة الاعلامية، وصولا الى تعزيز فرصتها في التنمية المجتمعية العربية بصورة عامة· كما يهدف إلى تعزيز فرص التعليم المهني والتدريب للصحفيين والإعلاميين وبالذات الاعلاميات التركيز على إكساب المرأة القدرة على مزاولة مهنة الإعلام في الدولة والعالم العربي·
عدد اليوم
