السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كلينتون: «حل الدولتين» مصلحة قومية أميركية

كلينتون: «حل الدولتين» مصلحة قومية أميركية
16 سبتمبر 2010 00:25
أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في القدس المحتلة أمس أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، باشرا مناقشة القضايا الجوهرية في صراع الشرق الأوسط المزمن، وهما جادان في دفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأكدت مجدداً أن “حل الدوليتن” مصلحة قومية أميركية. فيما أعلن المبعوث الأميركي جورج ميتشل أن عباس ونتنياهو يحرزان تقدماً باتجاه حل الخلاف بشأن الاستيطان اليهودي، وأن الولايات المتحدة متحمسة لاحتمالات إبرام اتفاق سلام. في وقت ذكر تقرير صحفي إسرائيلي أنها اقترحت ترسيم حدود الدولة الفلسطينية المنشودة خلال 3 أشهر لتجاوز الخلاف بشأن الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة. ورعت هيلاري كلينتون مع مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل جولة المفاوضات المباشرة الثالثة بين عباس ونتنياهو في القدس، حيث أجرت محادثات منفصلة مع كل من الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ووزيري الدفاع والخارجية الإسرائيليين إيهود باراك وأفيجدور ليبرمان ورئيس الحكومة الفلسطينية الدكتور سلام فياض. وأوضحت كلينتون في مؤتمر صحفي مشترك مع بيريز أنها أمضت ساعات مع عباس ونتنياهو وتعتقد انهما يدركان أبعاد ما يقومان به، يناقشان القضايا الجوهرية وجادان في التوصل الى حل الدوليتن باعتبار ذلك مصلحة اسرائيلية وفلسطينية ومصلحة قومية للولايات المتحدة. وقالت “هذا هو الوقت وهذان هما الزعيمان وقد شرعا في العمل وتناولا القضايا الرئيسية الخاصة بالصراع المستمر منذ ستة عقود”. وأضافت أنهما “مخلصان وجادان” ودعتهما إلى اغتنام “لحظة سانحة” للسلام على الرغم من التشاؤم الشديد من إمكانية تحقيق هدف حل القضية الفلسطينية خلال عام واحد من المفاوضات المباشرة المستأنفة، وتابعت “انهما يدخلان في صلب الموضوع واعتقد انهما جادان إزاء رغبتهما في التوصل إلى اتفاق. لقد آن الاوان لذلك وهما القائدان اللذان تدعمهما الولايات المتحدة لاتخاذ القرارات الصعبة”. وقالت كلينتون “أنا مطلعة على المخاوف والشكوك والإحباطات لدى كل طرف والوضع الراهن لا يحتمل ولا يمكن الاستمرار فيه لسنة أو ثلاث سنوات، ولكن الطريق الوحيد لضمان أمن اسرائيل هو التوصل الى اتفاق سلام شامل، وحل الدولتين يضمن بقاء إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية”. وأضاف “أدرك تماما العقبات التي تقف في طريق السلام، لكني أرى أن المستقبل قد يشهد تحقيق طموحات الإسرائيليين والفلسطينيين، ولهذا نحن هنا اليوم وهذه اللحظة فرصة ينبغي استغلالها”. وقال بيريز إن جولة المفاوضات الثانية في منتجع شرم الشيخ المصري أمس الأول “كانت أفضل كثيراً من توقعات كل المتشائمين والمشككين”. وأضاف لا أعتقد أنه بالإمكان حل المشاكل في اجتماع أو اجتماعين أو ثلاثة ولكنها بداية، فلنجتهد في القيام بما يمكن انجازه. يجب التحلي بالجدية للوصول الى السلام، فالأخطار جدية، وهذا ممكن ويجب أن يُنجز”. في غضون ذلك، ذكرت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية أن الإدارة الأميركية تمارس ضغوطا على نتنياهو وعباس كي يتوصلا الى حل للخلاف بشأن الاستيطان. وأضافت أن هيلاري كلينتون، طرحت عليهما في شرم الشيخ مقترحات في موضوع التجميد، ولكن لم يتحقق أي اختراق، وأحدها الشروع فورا في محادثات مطولة حول ترسيم حدود الدولة الفلسطينية، وفق جدول زمني محدد لا يزيد على ثلاثة أشهر، وفي المقابل يوافق الفلسطينيون على مواصلة المحادثات رغم انتهاء “تجميد” البناء في المستوطنات. وأضافت أن الإدارة الأميركية ترى أنّ ترسيم الحدود سيوضح المناطق المسموح بالبناء فيها وأين ينبغي تجميد البناء، كون هذه المستوطنات لن تكون جزءاً من اسرائيل في اتفاق مستقبلي. وقالت الصحيفة إن الفلسطينيين يؤيدون بحث ترسيم الحدود كمرحلة أولى في المحادثات ولكن نتنياهو يرفض في هذه المرحلة هذا الاقتراح رفضاً باتاً. ودعت الإدارة الأميركية الفلسطينيين والاسرائيليين إلى تقديم تنازلات والإقرار بأن أي طرف لن يحصل على كل ما يريده اذا ارادوا تحقيق السلام. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي “على الطرفين أن يتراجعا عن مواقف معلنة ويتوصلا الى حلول وسط بشأن مسائل حساسة طالما دافعا عنها بقوة “، وأضاف “تشكل عملية السلام تحدياً سياسياً لنتنياهو وعباس، وفي غاية الاهمية أن يفهم كل منهما ما يحتاج إليه الآخر”. إسرائيل تدرس مبادرات حسن نية تجاه «السلطة» رام الله (الاتحاد، وكالات) - ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أمس، نقلاً عن “مسؤولين غربيين” لم تحدد هوياتهم، أن الحكومة الإسرائيلية تدرس الآن اتخاذ مبادرات حسن نية تجاه السلطة الوطنية الفلسطينية على الرغم من التعقيدات التي تشوب المفاوضات المباشرة، من ضمنها إطلاق سراح أسرى فلسطينيين ونقل السيادة على مناطق في الضفة الغربية المحتلة إلى السلطة الفلسطينية وتجميد للبناء خارج الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة. وتوقعت الصحيفة ذاتها التقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أواخر شهر سبتمبر الحالي في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. إلى ذلك، ذكر التلفزيون الاسرائيلي أن نتنياهو ينوي زيارة واشنطن يوم الأحد المقبل للقاء مسؤولين أميركيين كبار. وقال “إن هذه الزيارة محتملة بنسبة 90%”. وفي الوقت نفسه، أضافت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن نتنياهو وعباس سيزوران واشنطن مساء السبت المقبل لحضور مؤتمر يعقده الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون هناك، سيكون فرصة سانحة للقائهما مرة أخرى في سياق المفاوضات المباشرة. ورفض متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الإدلاء بأي تعليق على ذلك.
المصدر: رام الله، القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©