الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مجلس الجامعة يؤكد سيادة الإمارات على جزرها الثلاث المحتلة

مجلس الجامعة يؤكد سيادة الإمارات على جزرها الثلاث المحتلة
16 سبتمبر 2010 00:26
اختتم مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين أعمال دورته العادية 134 برئاسة العراق أمس بالقاهرة بإعداد مشاريع القرارات المتعلقة بالقضايا العربية، تمهيدا لمناقشتها وإقرارها من قبل مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية في اجتماعه اليوم برئاسة وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري. وترأس وفد الدولة في اجتماعات مجلس الجامعة على مستوى المندوبين معالي محمد بن نخيرة الظاهري سفير الإمارات بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية. وتتضمن مشاريع القرارات التي اعتمدها مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين مشروع قرار خاصاً بجزر الإمارات المحتلة، يؤكد على سيادة دولة الإمارات الكاملة على جزرها الثلاث، “طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى” ويؤيد كافة الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها الإمارات لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة، ويستنكر استمرار الحكومة الإيرانية في تكريس احتلالها للجزر الثلاث وانتهاك سيادة دولة الإمارات بما يزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة ويؤدي الى تهديد الأمن والسلم الدوليين، ويدين قيام الحكومة الإيرانية ببناء منشآت سكنية لتوطين الإيرانيين في الجزر العربية الثلاث المحتلة. كما يدين مشروع القرار المناورات العسكرية الإيرانية التي تشمل جزر الإمارات الثلاث المحتلة، وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من دولة الإمارات ويطلب من إيران الكف عن مثل هذه الانتهاكات والأعمال الاستفزازية التي تعد تدخلا في الشؤون الداخلية لدولة مستقلة ذات سيادة، ولا تساعد على بناء الثقة، وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، وتعرض أمن وسلامة الملاحة الإقليمية والدولية في الخليج العربي للخطر. ويدين مشروع القرار افتتاح إيران مكتبين في جزيرة أبو موسى مطالبا اياها بإزالة هذه المنشآت غير المشروعة، واحترام سيادة دولة الإمارات على أراضيها ويدعو الحكومة الإيرانية مجددا الى انهاء احتلالها للجزر الاماراتية الثلاث، والكف عن فرض الأمر الواقع بالقوة، والتوقف عن إقامة أي منشآت فيها، بهدف تغيير تركيبتها السكانية والديموغرافية، والغاء كافة الاجراءات وإزالة كافة المنشآت التي سبق ان نفذتها إيران من طرف واحد في الجزر العربية الثلاث، باعتبار أن تلك الإجراءات والادعاءات باطلة وليس لها أي أثر قانوني ولا تنقص من حق دولة الإمارات الثابت في جزرها الثلاث، وتعد اعمالا منافية لأحكام القانون الدولي واتفاقية جنيف لعام 1949، ومطالبتها اتباع الوسائل السلمية لحل النزاع القائم عليها وفقا لمبادئ وقواعد القانون الدولي، بما في ذلك القبول بإحالة القضية الى محكمة العدل الدولية. ويعرب مشروع القرار عن الأمل في أن تعيد إيران النظر في موقفها الرافض لإيجاد حل سلمي لقضية جزر الإمارات الثلاث المحتلة، إما من خلال المفاوضات الجادة والمباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية. ويطالب إيران بترجمة ما تعلنه من رغبتها في تحسين العلاقات مع الدول العربية، وفي الحوار وإزالة التوتر، إلى خطوات عملية وملموسة، قولا وعملا، بالاستجابة الصادقة للدعوات الجادة والمخلصة الصادرة عن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومن الدول العربية والمجموعات الدولية والدول الصديقة، والأمين العام للأمم المتحدة الداعية الى حل النزاع حول الجزر الثلاث المحتلة بالطرق السلمية، وفق الأعراف والمواثيق وقواعد القانون الدولي من خلال المفاوضات المباشرة الجادة أو اللجوء الى محكمة العدل الدولية، من أجل بناء الثقة وتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي. ويؤكد مشروع القرار على قرار قمة سرت العربية بشأن الطلب إلى الأخ القائد معمر القذافي قائد ثورة الفاتح، الاستمرار في بذل مساعيه الحميدة لدى إيران والإمارات من أجل القبول بإحالة القضية الى محكمة العدل الدولية. ويؤكد ضرورة التزام جميع الدول العربية في اتصالاتها مع إيران بإثارة قضية احتلالها جزر الإمارات الثلاث، لتأكيد ضرورة إنهائه انطلاقا من أن الجزر الثلاث هي أراض عربية محتلة وإبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي بأهمية إبقاء القضية ضمن المسائل المعروضة على مجلس الأمن، إلى أن تنهي إيران احتلالها للجزر العربية الثلاث، وتسترد دولة الإمارات سيادتها الكاملة عليها. وتتضمن مشاريع القرارات التي رفعها مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الى مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية لاعتمادها في اجتماعه اليوم، مشروع قرار يتضمن توجيه الشكر لدولة الإمارات على استضافتها الاجتماع المشترك بين الدول العربية ودول جزر الباسيفيك وتكليف الأمانة العامة للجامعة باتخاذ الخطوات العملية نحو إقامة منتدى التعاون العربي مع دول الباسيفيك، على أساس ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع المشترك الذي عقد في أبوظبي في شهر يونيو الماضي وتكليف الأمين العام للجامعة بمتابعة هذا الموضوع وتقديم تقرير بشأنه الى الدورة القادمة. وقال السفير طارق أحمد الهيدان مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، إن مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين أثنى على مبادرة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بعقد منتدى تعاون بين الجانبين العربي والباسيفيكي لتفعيل التعاون بين الجانبين في كافة المجالات، وأن تحديد موعد المنتدى متروك للامانة العامة للجامعة على ان يكون مقره أبوظبي. وعممت الأمانة العامة للجامعة على الدول الأعضاء مذكرة من المندوبية الدائمة للإمارات تبلغ فيها الجامعة بأنه بناء على توجيهات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية تم سداد مساهمة الدولة في دعم موازنة السلطة الفلسطينية عن الفترتين الحادية عشرة والثانية عشرة طبقا لقرارات القمم العربية السابقة بقيمة 43 مليون دولار، وتم تحويل المبلغ مباشرة الى حساب السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله. وتتضمن مشروعات القرارات كذلك مشروع قرار حول تطورات القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي، وتفعيل مبادرة السلام العربية ويتضمن التأكيد مجددا على أن السلام العادل والشامل هو الخيار الاستراتيجي للعرب وأن عملية السلام عملية شاملة لا يمكن تجزئتها. وقالت مصادر دبلوماسية عربية أن مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية سيوجه في اجتماعه اليوم رسالة دعم قوية للقيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس في مفاوضاته مع الجانب الإسرائيلي، وأن وزراء الخارجية سيؤكدون أن المفاوضات المباشرة يجب أن ترتكز على مرجعية عملية السلام والنقاش حول الحدود يجب أن يستند على إنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967، والشروع في قضايا التسوية النهائية وعلى رأسها الاستيطان والقدس واللاجئين والحدود والمياه، والانسحاب من كافة الأراضي العربية المحتلة. وأضافت المصادر أن وزراء الخارجية العرب سيؤكدون رفضهم لمطالبة إسرائيل الجانب الفلسطيني بالاعتراف بيهودية دولة إسرائيل، ورفض كافة الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب واستباق نتائج مفاوضات الوضع النهائي ومحاولات الالتفاف على أسس عملية السلام ومرجعياتها وتقويض الحل المتمثل في إقامة الدولتين والقضاء على فرص إقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة. وتشمل مشاريع القرارات الوضع في العراق واوضاع المهجرين العراقيين في الدول العربية المضيفة ودعم السلام والتنمية والوحدة في السودان، ورفض قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير ودعم الصومال ومخاطر السلاح النووي الإسرائيلي وتنمية الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في الدول العربية والأمن القومي العربي ورفض العقوبات الأميركية على سوريا والتضامن مع لبنان. وقال سفير لبنان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة خالد زيادة ان بلاده تقدمت بمقترحين يضافان الى القرار الخاص بلبنان، الأول يتضمن إدانة المتعاملين مع إسرائيل واعتبار شبكات التجسس المكتشفة اعتداءً على سيادة لبنان وتهديداً للأمن القومي ولسلامة المواطنين. والثاني يؤكد على حق لبنان في ثروته النفطية ومن الغاز الطبيعي الموجودة ضمن حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة والمحددة جنوبا وفق خارطة أودعها لبنان لدى الأمانة العامّة للأمم المتحدة في 9 يوليو الماضي. وقال مندوب العراق قيس العزاوي رئيس مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين إن المندوبين الدائمين فشلوا في التوصل إلى قرار بشأن إنشاء مكتب تنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب بناء على قرار مجلس وزراء الخارجية العرب في دورته الماضية، حيث يصر وزراء الإعلام على إبقاء اللجنة الدائمة للإعلام العربي كما هي، وتقرر إحالة الموضوع إلى وزراء الخارجية العرب اليوم لحسمه. وقدم مجلس الجامعة عددا من الترشيحات العربية فى المنظمات الدولية ووكالاتها المتخصصة .وضمت قائمة الترشيحات ترشيح دولة الامارات لمجلس حقوق الانسان ومجلس محافظى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما تقدمت الجزائر بترشيحها لعضوية لجنة الامم المتحدة المعنية بالاحتياجات الخاصة وعضوية الاتحاد الدولى للاتصالات السلكية واللاسلكية بالاضافة الى ترشيحها لاحد الخبراء فى لجنة الامم المتحدة المعنية بحقوق الطفل . وتقدمت مصر بترشيح السفير جهاد ماضى لمنصب خبير بلجنة الامم المتحدة المعنية بحقوق الطفل ، وترشيح السفير حسين حسونة لعضوية لجنة القانون الدولى ، الى جانب عدد آخر من الترشيحات تقدمت بها السعودية لعضوية لجنة حقوق الاشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة وترشيح لبنان لعضوية لجنة الامم المتحدة لمناهضة التعذيب . ويبحث المجلس عددا من الترشيحات المتعارضة التى يتنافس عليها اكثر من بلد عربى ويتم احالتها الى الوفود العربية فى المنظمات الدولية المعنية للاتفاق على مرشح واحد لكل منصب بما يحقق المصلحة العربية .ويتنافس العراق واليمن على منصب المدير الاقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وكذلك الأردن وتونس على منصب الأمين العام المساعد لرئاسة جهاز الأمم المتحدة المعنى بشؤون المرأة والمساواة بين الجنسين.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©