في سياق متصل بالاحتجاجات الانفصالية التي يشهدها جنوب اليمن منذ مارس 2007، ذكر مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية أن “عناصر تخريبية مجهولة من الخارجين عن القانون” قامت أمس الأول “بتفجير 3 عبوات ناسفة محلية الصنع” بمدنية الضالع. وأشار المركز الأمني إلى أن “الانفجارات الثلاثة لم تسفر عن أي خسائر لأنها جرت في مناطق خالية من السكان”، معتبراً أن هذه التفجيرات “استهدفت إقلاق السكينة العامة وزعزعة الأمن والاستقرار بمدينة الضالع”.
من ناحية أخرى تواصل قوات الأمن اليمنية تشديد إجراءاتها الاحترازية على كافة المنشآت النفطية في كل من محافظتي مأرب و شبوة ومدينة المكلا عقب تفجير أنبوب للغاز في الأسبوع الماضي . ورفعت وزارة الداخلية من مستوى التأهب الأمني لمواجهة أية هجمات محتملة قد ينفذها عناصر من تنظيم القاعدة خاصة بعد المواجهات العنيفة التي شهدتها مدينة لودر بمحافظة أبين الجنوبية مؤخراً بين قوات الجيش والأمن وعناصر القاعدة.
من ناحية أخرى، حذر زعيم قبلي ونائب برلماني بارز أمس المتمردين الحوثيين من التدخل في شؤون قبائله بمحافظة عمران، وذلك بالتزامن مع إعلان وزارة الداخلية عن انتشار كثيف للمتمردين في محافظة الجوف الشرقية.وحذر الزعيم القبلي والنائب عن حزب المؤتمر الحاكم الشيخ حسين الأحمر، في بيان صحفي، زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي من التدخل في شؤون قبائل “العصيمات”، مؤكداً أن المسلحين القبليين “سيردون برد صارم لا هوادة فيه في حال وجود أي تدخل من الحوثي”.
ونفى الأحمر علاقته باحتجاز 70 شخصاً حوثياً من أهالي مدينة “حوث” التي شهدت أواخر أغسطس الماضي اشتباكات بين مسلحين قبليين ومتمردين حوثيين انتهت بمقتل 8 مسلحين من الطرفين.وقال الزعيم القبلي إن “المحتجزين موقوفون في سجون الدولة”، وأنهم “من العناصر المتمردة التي حاولت نقل التمرد إلى مدينة حوث”.وكان “الحوثيون” اتهموا، الشهر الماضي، أتباع حسين الأحمر بمهاجمة أنصارهم في مدينة حوث، وقتل عددا منهم وأسر 28 شخصا، بالإضافة إلى تدمير عدد من المنازل من بينها منزل القيادي البارز في الجماعة المتمردة حسين الشرعي.
في غضون ذلك، قالت وزارة الداخلية اليمنية إن العناصر الحوثية كثفت من وجودها” في مديرية برط العنان بمحافظة الجوف شرقي البلاد.وذكرت الوزارة، عبر موقعها الإخباري، إن الحوثيين قاموا بـ”أعمال التهديد والترهيب” بحق أهالي المديرية، وأنهم يخططون للاستيلاء “على المجمع الحكومي” ومنشآت أخرى بمديرية برط العنان.وحملت السلطات الأمنية بمحافظة الجوف جماعة الحوثي المسؤولية “عما يترتب عن هذه الأعمال الرعناء التي تعتبر خرقاً صارخاً لاتفاق النقاط الست وآلياتها التنفيذية”، حسب مركز الإعلام الأمني الحكومي. وكانت (الاتحاد) ذكرت السبت الماضي، نقلا عن مصادر قبلية وشهود عيان، إن “الحوثيين” استحدثوا نقطة عسكرية بمديرية برط العنان، وأنهم يستعدون “لشن هجوم مسلح على المجمع الحكومي بالمديرية”. إلا أن مسؤولا إعلاميا بجماعة الحوثي نفى لـ(الاتحاد) في حينه، صحة هذه الأبناء، مؤكدا التزام جماعته باتفاق وقف إطلاق النار المعمول به منذ فبراير الماضي، واتفاقية الدوحة المبرمة مع الحكومة مطلع 2008.
عدن تخسر نصف مليون زائر خلال إجازة العيد
صنعاء (الاتحاد) - كشفت إحصائية رسمية عن تراجع كبير لعدد زوار مدينة عدن الساحلية، جنوبي اليمن، مقارنة بعدد زوار المدينة العام الماضي.
وقال نائب مدير عام مكتب السياحة بعدن جعفر أبوبكر، في تصريح خاص لـ(الاتحاد) إن مدينة عدن استقبلت أكثر من 80 ألف زائر وسائح من الدول المجاورة خلال إجازة عيد الفطر المبارك. وكان أكثر من 600 ألف شخص زاروا مدينة عدن خلال إجازة عيد الفطر المبارك العام الماضي 2009.
وأوضح أبوبكر أن المنشآت السياحية والفندقية استقبلت أكثر من 17 ألف زائر، فيما بلغ عدد نزلاء الفنادق ما يقارب 50 ألف زائر، حسب إحصائيات مكاتب السياحة بالمديريات والمجالس المحلية والشرطة السياحة. وأشار إلى أن أكثر من 20 ألف زائر “نزلوا في منازل خاصة أو ضيوفاً عند ذويهم”.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”، أن عدد زوار مدينة عدن خلال الإجازة تجاوز الـ170 ألف شخص، لكنها أحصت 87 ألف زائر فقط. بالمقابل، ارتفع عدد زوار مدينة الحديدة الساحلية، غرب البلاد، إلى 350 ألف زائر هذا القادم، بعد أن كان 280 ألف زائر العام الماضي 2009.
وقد سألت (الاتحاد) وزير السياحة اليمني نبيل الفقيه عن أسباب خسارة مدينة عدن نصف مليون زائر هذا العام، لكنه اعتذر عن التعليق، وطلب التوجه بالسؤال إلى محافظ عدن عدنان الجفري. وكانت مصادر مسؤولة بمكتب السياحة بعدن توقعت، في تصريحات سابقة لـ(الاتحاد)، انخفاض عدد زوار مدينة عدن هذا العام بسبب الاحتجاجات الانفصالية المسلحة المتنامية، خصوصاً في محافظتي لحج والضالع. ودرج مسلحون انفصاليون، منذ ديسمبر الماضي، على “نهب” السيارات التي ينتمي ركابها إلى محافظات شمالية، وقتل من يحاول مقاومتهم.
عدد اليوم
