الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«14 مارس» تتهم «حزب الله» بالقيام بـ «محاولة انقلابية»

16 سبتمبر 2010 00:31
اتهمت قوى 14 آذار الممثلة بالأكثرية النيابية في لبنان أمس حزب الله و”من يدعون انهم حلفاء دمشق” بالقيام بـ”محاولة انقلابية” هدفها العودة إلى ما قبل عام 2005، تاريخ خروج الجيش السوري من لبنان بعد نحو ثلاثين سنة من الوجود العسكري والنفوذ السياسي من دون منازع. ووجهت الأمانة العامة لقوى 14 مارس “نداء إلى اللبنانيين” تلاه منسق الأمانة العامة فارس سعيد جاء فيه “يتعرض لبنان في هذه الأوقات لمحاولة انقلابية شرسة هدفها إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، إلى ما قبل انتفاضة الاستقلال في 14 مارس 2005”. واضاف النداء “لقد كشف حزب الله ذلك المشروع الانقلابي بنفسه، إذ أعلن رفضه للوقائع والمعادلات السياسية والوطنية والشعبية وعزمه على تغييرها”. وذكر سعيد في مؤتمر صحفي أن قوى 14 مارس التي فازت في الانتخابات النيابية في 2005 و2009 “لم تفكر في الاستئثار بالسلطة، بل مدت يد التعاون إلى حزب الله”، أبرز أركان الأقلية، في إشارة إلى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الحالية التي تضم ممثلين لكل الأطراف. وتابع “للأسف الشديد، فإن قيادة حزب الله قابلت ذلك بسياسة الانقلاب على الإجماعات اللبنانية” وبينها “المحكمة الدولية” التي تنظر في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. واعتبر أن “تمادي حزب الله في ارتهان الوضع اللبناني لاعتبارات خارجية هو تماد مرفوض ويؤدي إلى خراب عميم”. واكد النائب السابق فارس سعيد أن “الحزب يقوم بمعركة إسقاط المحكمة الدولية”. وأوضح سعيد أن نداء قوى 14 مارس “ليس خرقا للتهدئة الإقليمية ولا علاقة له بمحاولات الرئيس الحريري تبريد الأجواء مع دمشق ضمن التقارب العربي العربي”. وقال إن النداء “يهدف إلى إقامة توازن سياسي بين الفريق الانقلابي والفريق المحافظ على المؤسسات”. وأضاف أن “بعض الذين يدعون الكلام باسم دمشق يريدون الإيحاء بأن سوريا تريد التعامل مع لبنان كما كان الأمر قبل عام 2005”. من جانب آخر دعا رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان أمام زواره في القصر الجمهوري أمس إلى “وقف التشكيك بالمؤسسات الدستورية والشرعية والقضائية وتخطيها وتهديدها”، مؤكداً “أهمية المحافظة عليها واحترامها وعدم تجاوزها والعمل من ضمنها والاستمرار في خطوات إصلاحها لأنها الملاذ الراعي والضامن للجميع”. واعتبر رئيس الجمهورية أن “الأجواء والمواقف السياسية في الآونة الأخيرة، لا سيما منها تلك التي تتعرض للدول الشقيقة والصديقة، خرجت عن منطوق الدستور والمؤسسات وميثاق العيش المشترك ما يحتم الابتعاد مجدداً عن لغة التجريح والتخوين والخروج عن الأصول، والعمل تالياً على تهيئة الأجواء لمواصلة استكمال تطبيق كل بنود اتفاق الطائف والتزام روحيته من دون أي خوف أو تردد”. ولفت إلى أن “السجالات أثبتت بما لا يقبل الشك أنها لا تبني وطناً يحلم به أبناؤه”، مؤكداً “أهمية نقل النقاشات إلى داخل المؤسسات الدستورية التي تحفظ حقوق الجميع ومواقعهم”، مشيراً إلى أن “الدستور واتفاق الطائف مقدار ما يؤمنان مشاركة الجميع في السلطة، مقدار ما يحتمان على الجميع أيضاً المشاركة في تحمل المسؤولية لإنجاح هذه التجربة وليس الإفادة فقط من الحصص، لأننا في ذلك نخطو عملياً نحو بناء الدولة والمؤسسات وعصرنتها وليس من خلال التنافس على رفع سقف الخطاب السياسي غير البنّاء والمرتفع الوتيرة التي تزيد أجواء التوتر والتشنج”. وعرض سليمان للأوضاع العامة مع وزيري الطاقة والمياه جبران باسيل والدولة عدنان السيد حسين والنائب انطوان زهرا.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©