رغم ما قدمه من أعمال جليلة لوطنه وبلاده، سيظل يذكرها التاريخ.. قتل يوليوس قيصر في آخر حياته غدراً، حيث عانى ويلات الطمع والجشع، وحب السلطة والثروة، مما قاد المقربين منه للتفكير في مؤامرة تخلصهم منهم.. وهنا قرروا اغتياله بطريقه، بحيث لا يتهم شخص واحد بقتله فاتفقوا على أن لكل واحد من قاتليه طعنة يجب أن يطعنه إياها فيتفرق دمه، وهي حيلة تقليدية قديمة.
الغريب الذي لفت أنظار يوليس قيصر، وزاد من آلامه أن آخر من طعنه أحب أصدقائه إليه ومحل ثقته، والشخص الأقرب إلى قلبه «بروتس» حتى قيل إنه كان ابناً له لكثرة ما أغدق عليه، ومنحه من الأوسمة والمناصب.. ونظر حينها يوليوس في عيني صديقه، وقال له: حتى أنت يا بروتس؟ فأجابه إني أحبك، لكني أحب روما أكثر، فكان جواب قيصر له: إذاً فليمت قيصر.