الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التغذية.. «شهادة ضمان» لصحة الأطفال

التغذية.. «شهادة ضمان» لصحة الأطفال
25 يناير 2018 03:23
خورشيد حرفوش (القاهرة) أكدت الدكتورة غادة أبو الفتح، اختصاصية التغذية أهمية الغذاء الصحي المتوازن للطفل في مراحله العمرية الأولى، لحاجة وضرورة الغذاء للنمو وبناء واكتمال نضج الأعضاء، فضلاً عن أهميته لبناء منظومة المناعة الطبيعية التي تقي من الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة، ويمد الطفل بمصادر الطاقة اللازمة للحيوية والنشاط والقوة، كما يضمن الغذاء الجيد تأدية أعضاء الجسم لوظائفها المختلفة بالطرق السليمة والصحية، ومن هنا فإن غذاء الطفل يجب أن يكون متنوعاً. مواصفات وتقول: «لا يجدي ما يتناوله الطفل من أطعمة غير مغذية خاصة أن شهية الطفل محدودة في سنواته الأولى، وكذلك ذائقته؛ لذا يجدر بالأم أن تحرص على عدم إعطائه طعاماً غير مفيداً، كأن تتيح له دائما البسكويت المسكر بأنواعه، أو الكيك، والحلوى على حساب البسكويت المصنوع من الدقيق الأسمر، أو تحرمه من العصائر الطازجة التي تحتوي على فيتامينات ومعادن داعمة لغذاء الطفل. كما أن السعرات الحرارية في أي صنف من صنوف الطعام ليست متساوية، فالسعرات الحرارية الموجودة في قوالب الكيك أو الشيكولاته، لا تعادل نظيرتها مثلاً في الموز، ولا يجوز أن تسقط أو تلغي الأم إحدى وجبات الطفل التي تحتوي على مواد غذائية متنوعة هو في حاجة إليها، لأي سبب من الأسباب؛ لأن عدم تناول الوجبات بانتظام يضعف طاقته، ويتسبب في انحراف مزاجه؛ لأن نقص السكر مثلاً قد يتسبب في سلوكيات غير عقلانية له، بل إن الطفل يحتاج ما بين الوجبات الرئيسة الثلاث، وجبات إضافية خفيفة. زيادة الوزن وتضيف: «تبدأ مشاكل وزن الطفل عادة في الصفوف الأولى، إن زاد وزنه عن الحد المعياري، ويجب على الأم ألا تفرض عليه (رجيما) معيناً، بل عليها أن تتخير بعناية ما تقدم له من أطعمة ذات قيمة غذائية عالية، وتحتوي على سعرات حرارية قليلة مثل الخضر والفواكه الطازجة والخبز الأسمر. وإذا كان ثمة مشكلة أو لا، فإن اختيار الأطعمة التي ترضي أكثر من متطلب غذائي بمثل الكفاءة المنشودة لأن شهية الطفل محدودة. وعلى الأم أن تلاحظ بعض الأطفال عادة النشويات والسكريات، على حساب البروتينات الموجودة في اللحوم والبيض والأسماك، وقد لا يقبلون عليها لفترة طويلة. إلا أن هناك أنواعاً من الكربوهيدرات تعرف بالكربوهيدرات المركبة التي تمد الطفل بالفيتامينات والمعادن والبروتين والألياف والسعرات الحرارية مثل الخبز الأسمر، البازلاء، اللوبيا، الفول، الفواكه والخضراوات، أما أطعمة الكربوهيدرات الأخرى التي تعرف بالسكريات البسيطة والنشويات الخالصة، فلا تمد الطفل إلا بالقليل، إلى جانب السعرات الحرارية مثل السكر والعسل والأطعمة المصنوعة من الحبوب التي تم تنقيتها من الألياف مثل الدقيق الأبيض». الصناعات الغذائية وأوضحت: «من الأهمية أن تعتمد الأم في تغذية طفلها على الأطعمة معروفة المصدر، ومن الثوابت المهمة أنه كلما اقترب الغذاء من حالته الطبيعية التي كان عليها قبل تصنيعه أو تجهيزه للتناول، كلما كانت قيمته الغذائية أعلى. إلا أن هناك كثيراً من الصناعات الغذائية تعتمد على إدخال مواد وتركيبات كيميائية عديدة، ومنها ما هو مشكوك في سلامته وفائدته، كمكسبات اللون والطعم والرائحة، ومواد أخرى لتغيير الشكل والقوام وحالتي السيولة واللزوجة، وكثير من هذه التركيبات قد لا تخضع للرقابة الغذائية، ومنها ما هو سبب لكثير من الأمراض. لذا تنصح الأم بالحد من تناول أطفالها تلك الأطعمة التي تغرق الأسواق، وتتوافر أمام الطفل بمغريات تثير شغفه واهتمامه وولعه بها لأغراض تجارية، ومن ثم تعرض صحته للخطر، فضلاً عن كونها سبب لتقليل شهيته وإقباله على الطعام الصحي». الكربوهيدرات الفارغة السكريات «الكربوهيدرات الفارغة» لا تشبع الطفل، ولا تترك مساحة كافية في شهيته، أو ما يحتاج إليه من مواد غذائية أخرى، فضلاً عما يسببه السكر من تشوهات ومشاكل في الأسنان، إلى جانب تسببها في كثير من الأحيان ولو بشكل غير مباشر بإصابته بالسكري أو السمنة. فالأطفال يميلون إلى الأطعمة حلوة المذاق، وكلما تناول الطفل كثيراً منها، فإنه يتوق إليها باستمرار. ويمكن للأم أن تحد من صناعة الأطعمة المحلاة بالسكر، ويمكن أن تستعيض عنه ببعض الحلوى المصنوعة منه بمواصفات ومقادير أقل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©