الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بتريوس يقر بتقدم «بطيء جداً» في أفغانستان

بتريوس يقر بتقدم «بطيء جداً» في أفغانستان
16 سبتمبر 2010 00:37
أعلن قائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال الأميركي ديفيد بتريوس الليلة قبل الماضية، أن التقدم الذي يتم إحرازه في هذا البلد بطيء جداً، مشبها إياه ببطء “العشب وهو ينمو والطلاء وهو يجف”، واعتبر أن تهديد القس تيري جونز في فلوريدا بإحراق مصاحف في ذكرى اعتداءات 11 سبتمبر 2001، أساء للمصالح الأميركية في هذه البلاد المضطربة رغم عدم تنفيذ الخطة في نهاية المطاف. من جانبه، رفض حلف شمال الأطلسي “الناتو” على لسان أمينه العام أندرسن فوج راسموسن أمس، اقتراحاً تردد بتقسيم أفغانستان عرقياً وتسليم مناطق البشتون في الجنوب لـ”طالبان” لحلٍ الصراع الدائر، قائلاً إن من شأن تنفيذه أن يفضي إلى حرب أهلية. وبالتوازي، قال المسؤول الثاني في تنظيم “القاعدة” أيمن الظواهري في رسالة صوتية نشرت على الإنترنت أمس، بعد 4 أيام من الذكرى التاسعة لهجمات 11 سبتمبر، “إن 9 سنوات من القتال مع “المجاهدين” أضعفت القوى الغربية”. وأبلغ بتريوس في مقابلة مع شبكة “ايه بي سي” أنه وبعد أن ذهب إلى أفغانستان وعاين الوضع على الأرض، رأى أن القوات الأميركية والدولية “تتقدم” على المتمردين ولكن بصعوبة. وأضاف أن المعارك “صعبة جداً وأحياناً يبدو التقدم بطيئاً إلى حد يشبه مشاهدة العشب وهو ينمو أو الطلاء وهو يجف. ولكن مع هذا هناك تقدم”. وتابع “أظن من دون أدنى شك أن الأقاليم الستة في ولاية هلمند الجنوبية هي اليوم أكثر أمناً بعض الشيء مما كانت عليه قبل فترة لا تزيد على 6 أشهر”. وكان بتريوس أقر نهاية أغسطس الماضي، بأن حركة “طالبان” توسع رقعة سيطرتها الميدانية في أفغانستان. وقال بتريوس في المقابلة “لقد حصلت بعض الأضرار” مشيراً إلى عواقب تهديد المجموعة المسيحية الصغيرة المتشددة والتي تحمل اسم “دوف وورد اوتريتش سنتر” بإحراق المصاحف على الملأ في الولايات المتحدة. وأضاف الجنرال الأميركي “لقد شاهدتم هذه الأضرار، وسمعتم عن التظاهرات هنا في أفغانستان. هناك صور أصبحت مرسخة في الأذهان رغم أنه ليس هناك من صور لبادرة تثير المشاعر مثل إحراق مصاحف”. وكان بتريوس أول من ندد بدعوة القس جونز الأسبوع الماضي، مؤكداً أن ذلك كان ليعرض قوات التحالف في أفغانستان للخطر. وقد قتل أفغاني واحد على الأقل حينما أطلقت الشرطة النار في الهواء من أجل تفريق احتجاجات غاضبة ضد الولايات المتحدة في كابول أمس، مما يشير للمخاوف الأمنية قبل 3 أيام من الانتخابات البرلمانية. واحتشد آلاف المحتجين غرب كابول وهم يرددون “الموت لأميركا” و”الموت للمسيحيين” و”الموت لكرزاي” في أكبر احتجاجات منذ الاضطرابات التي اندلعت الأسبوع الماضي بسبب خطط حرق مصاحف. وأحرق المحتجون إطارات سيارات وسدوا طريقاً سريعاً رئيسياً إلى الجنوب. وتصاعد دخان أسود كثيف فوق المنطقة فيما بدأت الشرطة التدخل. وصرح مصدر باسم الشرطة في وقت لاحق بأن شخصاً قتل أمس كما أصيب 5 آخرون. من جهة أخرى، قال الأمين العام لحلف الناتو في مؤتمر صحفي ببروكسل أمس، “اعتقد أن من المهم التصدي لاقتراحات تقسيم أفغانستان على أساس عرقي، مبكراً وبوضوح. إنها تقوم على... تفكير خاطئ”. وأضاف “طالبان لها طموحات على المستوى الوطني”. وكان روبرت بلاكويل وهو مستشار سابق لشؤون السياسة الخارجية للرئيس الأميركي السابق جورج بوش، قد اقترح تقسيم أفغانستان عرقياً، قائلاً إن من المستحيل هزيمة “طالبان” في معاقلها بالجنوب أو إضعافها إلى حد يكفي لحملها على التفاوض. وقال بلاكويل الذي قدم اقتراحه قبل أن يراجع الرئيس الأميركي باراك أوباما الاستراتيجية في أفغانستان ديسمبر الماضي، إن واشنطن وحلفاءها ينبغي أن يركزوا على عدم فقدان السيطرة على غرب أفغانستان وشمالها. وكرر أفكاره في خطاب في لندن الأسبوع الحالي. كما شكك خبراء آخرون في مدى تمتع حلف شمال الأطلسي بالقدرة والعزيمة اللازمتين لهزيمة “طالبان” في الجنوب. واقترحت مجموعة الدراسات المعنية بأفغانستان التي تضم ما يزيد على 40 من خبراء السياسية الخارجية، وضع حد للعمليات العسكرية في الجنوب والتوصل إلى اتفاق لاقتسام السلطة. وقال راسموسن من الخطأ افتراض أن “طالبان” سترضى بالجنوب وأن “القاعدة” اختفت نهائياً من أفغانستان لمجرد أن مقاتليها لجأوا إلى الأراضي الباكستانية. وتابع “إنهم وراء الحدود لا أبعد وطالبان لم تتخل قط عن علاقاتها مع القاعدة” مضيفاً أن مهمة حلف شمال الأطلسي هي منع تحول أفغانستان من جديد إلى ملاذ للمتشددين. وسلم باستحالة أن يهزم الحلف “طالبان” مقاتلاً، مقاتلاً، لكنه قال “ليس هذا هو بيت القصيد. لكن بمقدورنا مواصلة الضغط عليهم لمنعهم من تحقيق أهدافهم السياسية وتدريب القوات الأفغانية لتقوم بالأمر نفسه. وهذا هو بالضبط ما نقوم به”. إحباط مخطط لهجوم في كابول أثناء الانتخابات كابول (د ب ا)­ - كشفت قوة المساعدة الأمنية الدولية التابعة «إيساف» أمس، أن القوات الأفغانية والقوات الدولية أحبطت مخططاً لهجوم إرهابي على العاصمة كابول كان سيتم تنفيذه أثناء أيام الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها بعد غد السبت. وقالت القوة العاملة تحت لواء حلف شمال الأطلسي «الناتو» إن 3 أفراد يشتبه في أنهم من «خلية مسلحة» اعتقلوا في كابول أمس الأول. ويعتقد أنهم كانوا يخططون لشن هجوم بقذائف صاروخية على معسكر تدريب عسكري خلال الانتخابات البرلمانية. وتقوم الشرطة الأفغانية باستجواب المشتبه بهم. وحلف شمال الأطلسي ليس مسؤولاً عن إجراء الانتخابات، لكنه مكلف بتوفير الأمن في إطار مساعدة القوات الأفغانية. وكانت هجمات شنها ناشطون مرتبطون بحركة «طالبان» خلال الانتخابات الرئاسية أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص في أكثر الأيام دموية في 2009.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©