السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قوات النظام تطلق النار على الفارين من حلب الشرقية

قوات النظام تطلق النار على الفارين من حلب الشرقية
23 نوفمبر 2016 20:47
باءت محاولة مئات العائلات الفرار من الأحياء الشرقية المحاصرة لمدينة حلب التي تشهد تقدماً للقوات النظامية بالفشل بسبب تعرضهم لإطلاق نار، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء. وكان النظام السوري اتهم، أمس الثلاثاء، مقاتلي المعارضة بمنع نحو 250 ألف مدني يقطنون في أحياء حلب الشرقية من الخروج من أجل «اتخاذهم كرهائن ودروع بشرية». ودحضت إحدى الفصائل المقاتلة هذه الاتهامات، معتبرة أنها «إشاعات» يبثها النظام السوري. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن «مئات العائلات قد تجمعت مساء الثلاثاء بالقرب من ممر يصل حي بستان الباشا للعبور نحو حي الشيخ مقصود». ويقع حي الشيخ، وهو القطاع الشمالي من المدينة الذي يخضع لسيطرة القوات الكردية -التي لا تؤيد أياً من النظام أو مقاتلي المعارضة-، بين الأحياء الغربية التي تسيطر عليها القوات النظامية والأحياء الشرقية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وأضاف مدير المرصد «لكن إطلاق نار سجل فيما كان المدنيون يحاولون العبور إلى الجهة الثانية»، مؤكداً أنه استقى معلوماته من مصادر ميدانية. وألقت مروحيات النظام، المصمم على استعادة الأحياء التي خرجت عن سيطرته منذ صيف 2012 بأي ثمن، أمس الثلاثاء مناشير يدعو فيها مقاتلي الفصائل المعارضة إلى مغادرة المدينة. كما طالبهم الجيش في بيان بالسماح «لمن يرغب من المواطنين بالمغادرة». ونفى أحد مسؤولي حركة نور الدين الزنكي لوكالة فرانس برس أي محاولة لمنع المدنيين من المغادرة. وقال «هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة (...) النظام يحاول بشتى الوسائل نشر الإشاعات للإساءة إلى تصميم الثوار ومؤيديهم من السكان في حلب». وبدأ الجيش السوري هجوماً برياً على شرق حلب في 22 سبتمبر الماضي مدعوماً بغارات روسية توقفت إثر إعلان هدنتين متتاليتين من جانب واحد في 18 أكتوبر لم تحققا هدفيهما بإجلاء مدنيين ومقاتلين من الأحياء الشرقية، على رغم تخصيص ستة معابر إنسانية لذلك. واستؤنف الهجوم في 15 نوفمبر الجاري مع قصف جوي ومدفعي كثيف أدى إلى تقدم سريع للقوات النظامية نحو الأحياء الشمالية الشرقية وخاصة في مساكن هنانو و«باتت تسيطر على نصفها تقريباً»، بحسب عبدالرحمن. وتسمح السيطرة على مساكن هنانو للنظام بفصل القسم الذي تسيطر عليه الفصائل المقاتلة إلى قسمين وذلك بعزل الشمال عن الجنوب.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©