الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

12 قتيلاً وعشرات المفقودين في غرق قارب للروهينجا

12 قتيلاً وعشرات المفقودين في غرق قارب للروهينجا
9 أكتوبر 2017 22:57
شاه بورير دويب، بنجلادش (وكالات) غرق 12 لاجئاً على الأقل من الروهينجا، معظمهم من الأطفال، وفقد العشرات أمس، بعدما انقلب قاربهم المثقل بحمل كبير قبالة سواحل بنجلادش، في آخر حلقة من سلسلة المآسي التي تعصف بالفارين من الموت قتلاً أو جوعاً في ميانمار. وأمس وصل آلاف منهم إلى بنجلادش في موجة جديدة من طوفان مستمر للاجئين. وأفادت السلطات البنجالية بأن المركب كان ينقل ما بين 60 و100 شخص عندما انقلب وغرق في وقت متأخر أمس الأول في خليج البنجال. وفر أكثر من نصف مليون مسلم من الروهينجا من العنف في ولاية راخين الميانمارية إلى بنجلادش منذ أواخر أغسطس. وسار العديد منهم في الأدغال الكثيفة قبل خوض الرحلة المحفوفة بالمخاطر عبر نهر ناف الفاصل بين البلدين. ورأى الصحفيون على الجانب البنجالي من الحدود في مقاطعة بالونج كالي عدة آلاف من الروهينجا يعبرون الحدود من ولاية راخين عبر حواجز ترابية بين حقول تغمرها المياه وغابات وعرة. وقال سيد الزين (46 عاماً) الذي سار على قدميه لمدة ثمانية أيام حاملاً والدته البالغة من العمر 80 عاماً في سلة مثبتة على عامود من الخيزران بينه وبين ابنه «أحرقوا نصف قريتي. رأيتهم يفعلون ذلك». وقال المسؤول في حرس الحدود البنجالي عبد الجليل أمس: «إنه تم العثور على جثث عشرة أطفال وامرأة مسنة ورجل أثناء عملية الإنقاذ التي استمرت طوال الليل». وأجهش أحد الناجين سيد حسين بالبكاء وهو يراقب جثة طفله البالغ من العمر عامين ونصف تٌنقل إلى مقبرة قريبة. وقال: «انطلقنا بعد الظهر. لم يكن لدينا أي خيار آخر سوى ترك قريتنا»، متحدثاً عن الكيفية التي غرق بها المركب في البحر الهائج. وأضاف المزارع البالغ من العمر 30 عاماً، أن قوات ميانمار «قيدت حركتنا. نحن جوعى ولا يمكننا حتى التسوق أو شراء الأطعمة». ولا تزال والدة حسين وزوجته الحامل وطفلاه مفقودين. من جهته، أوضح عبد الجليل أن قوارب حرس الحدود أنقذت 13 من الروهينجا، فيما لا يزال الباقون مفقودين، مضيفاً أن هناك احتمالاً أن يكون العديد منهم سبحوا إلى ساحل راخين. وغرق نحو 150 من الروهينجا، العديد منهم أطفال، أثناء محاولتهم الوصول إلى بنجلادش في قوارب صيد صغيرة ومهترئة. وأواخر الشهر الماضي، يعتقد أن أكثر من 60 لاجئاً غرقوا عندما انقلب مركبهم في جو عاصف في خليج البنجال. وقال سكان القرى في شاه بورير دويب، حيث تصل معظم قوارب اللاجئين: «إن الروهينجا باتوا يسافرون أكثر خلال الليل، لتجنب الرقابة المشددة على الحدود في الجانب البنجالي، ما يجعل الرحلة أكثر خطورة». والأسبوع الماضي، دمر حرس الحدود 30 قارب صيد خشبياً على الأقل، وسط تنامي المخاوف من أن أزمة اللاجئين تُستغل كغطاء لتهريب مخدر الميتامفيتامين إلى بنجلادش. وتطلب عصابات مكونة من ملاك القوارب والصيادين من الروهينجا الفارين أكثر من 250 دولاراً للرحلة التي عادة لا تكلف أكثر من خمسة دولارات. وتزعم حكومة ميانمار أن «عمليات التطهير» التي شنتها على المسلحين انتهت في أوائل سبتمبر، وأنه ليس هناك ما يدعو السكان للفرار. لكن في الأيام الأخيرة ذكرت الحكومة أن أعداداً كبيرة من المسلمين يستعدون للرحيل، منهم أكثر من 17 ألفاً من منطقة واحدة. وأشارت إلى مخاوف من نقص الغذاء والافتقار للأمن كأسباب للفرار. وقال بعض القرويين في راخين: «إن الغذاء أوشك على النفاد، لأن الأرز في الحقول ليس جاهزاً للحصاد، والحكومة أغلقت أسواق القرية، ومنعت نقل الغذاء، فيما يبدو أنه إجراء لقطع الإمدادات عن المتمردين». وانقضت أمس مدة الهدنة التي أعلنها متمردو الروهينجا من طرف واحد قبل شهر. إلا أنهم كانوا أكدوا السبت استعدادهم التوصل إلى اتفاق سلام مع سلطات ميانمار إذا بادرت إليه نايبيداو، التي لم ترد رسمياً على دعوتهم. وترفض حكومة ميانمار التي يهيمن عليها البوذيون الاعتراف بالروهينجا كمجموعة عرقية، وتنظر إليهم على أنهم مهاجرون غير شرعيين قدموا من بنجلادش. الغرب يبحث معاقبة جنرالات ميانمار رانجون، واشنطن (رويترز) يقول مسؤولون مطلعون على المناقشات إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يفكران في فرض عقوبات تستهدف القادة العسكريين في ميانمار بسبب هجومهم على الروهينجا. وكشفت مقابلات مع أكثر من عشرة دبلوماسيين ومسؤولين حكوميين في واشنطن ورانجون وأوروبا، أن الإجراءات العقابية التي تستهدف كبار الجنرالات من بين عدد من الخيارات التي يجري بحثها. وقالت المصادر، إنه لم يتقرر شيء حتى الآن، وإن واشنطن وبروكسل ربما تقرران الامتناع عن تنفيذ هذا الخيار في الوقت الحالي. كما يجري بحث زيادة المساعدات لولاية راخين مسرح أعمال العنف. وتبين المناقشات النشطة التي لم تكن حتى مطروحة للبحث قبل شهر مدى الضغوط التي فرضها النزوح الكبير للروهينجا. وسيبحث مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في 16 أكتوبر مشكلة ميانمار، رغم أن المسؤولين لا يتوقعون أي خطوة في مسار العقوبات قريبا. وقال مسؤولان أميركيان مطلعان على مداولات إدارة ترامب بخصوص ميانمار، إن المناقشات تشمل فرض عقوبات على القائد العام للجيش وعدد من الجنرلات، وقادة ميليشيات راخين البوذية المتهمة بإحراق قرى الروهينجا. وستشمل العقوبات تجميد الأرصدة في الولايات المتحدة، وحظر السفر إليها، ومنع الأميركيين من التعامل معهم، وغيرها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©