في عادة لم ينقطع عنها منذ 15 عاماً، يقوم المواطن محمد علي خلفان محمد مع بداية كل موسم دراسي جديد بتجهيز وتحديث متحفه الخاص المقام داخل منزله بمنطقة دفتا، على طريق الفجيرة - مسافي، استعداداً لاستقبال أفواج من طلاب إماراتي رأس الخيمة والفجيرة والمناطق التابعة لهما طوال العام الدراسي. وهي زيارات يستمتع بها الطلاب لمتحف يحتوي على أجنحة متميزة تعرض الكثير من الحرف التراثية التي بدأت في الاختفاء، لكن هذا المتحف الهام رغم صغره يتهدده التلف.
يقول المواطن محمد خلفان إنه “على الرغم من صغر هذا المتحف الذي يحتفل بعيد ميلاده الـ15 مع بداية العام الدراسي لهذا العام، إلا أنه لا يخلو من الزائرين، حتى بعد انتهاء العام الدراسي”. وأوضح أنه بمرور الوقت تحول هذا المتحف الصغير إلى علامة يتوقف عندها كل القادمين لإمارة رأس الخيمة أو الفجيرة.
وأضاف خلفان أن “المتحف يضم العديد من القطع الأثرية تعرض في عدد من الأجنحة المخصصة كل منها لمهنة معينة، مثل جناح الصيد وجناح المهن الشعبية وجناح الزراعة، مع وجود بعض المجسمات التي أضافها لاحقاً مثل اليازرا التراثية، وجانب آخر مخصص للصور الفوتوغرافية”.
وتابع “لقد قمت أيضاً ببناء نموذج لقلعة تراثية من الأحجار تتماشى مع البيئة المحلية. وكما كان يصنع الآباء والأجداد، أحضرت الأحجار الخاصة بها من مكان محدد برأس الخيمة يشتهر بهذا النوع من الأحجار المعمرة بالرغم من غلاء ثمنه”.
وعلى الرغم من أن متحف خلفان متحف شخصي، إلا أنه يقص على زائريه حياة أجيال متعاقبة من أهالي دفتا والمناطق المجاورة، ويعرفهم بمهن متوارثة على مشارف الاندثار أو لم يعد لها سوى الذكرى والحديث في المجالس. وأشار خلفان إلى أنه يتلقى أسبوعيا دعوات عديدة من إدارات المدارس تستأذنه بزيارة متحفه والاستمتاع بتاريخ وماضي الآباء والأجداد. وناشد المختصين لإنقاذ متحفه من الضياع والتلف بسبب عوامل الطقس، وعوامل أخرى ذات صلة بالتلوث والرطوبة وحرارة الصيف التي تصيب كل المواد الأثرية بالتلف والضياع.
عدد اليوم
