زعيم «الحوثيين» يقبل شروط صنعاء لوقف النار

أعلن زعيم المتمردين “الحوثيين” في اليمن عبدالملك الحوثي وقفا لإطلاق النار مع القوات الحكومية وقبول شروط صنعاء لوقف الحرب. وقال الحوثي في تسجيل صوتي “حرصا منا على حقن الدماء وإنهاء الوضع الكارثي في البلد وحالة الإبادة نجدد قبولنا للنقاط الخمس بعد وقف العدوان”. وأضاف “نأمل أن يتفهم كل الأطراف هذه المبادرة وتؤثر مصلحة البلد فوق كل الاعتبارات والكرة الآن في مرمى الطرف الآخر والذي يقول انه يحاربنا من اجل هذه البنود”. وتتضمن شروط الحكومة انسحاب المتمردين وإزالة نقاط التفتيش التي وضعها المتمردون وتوضيح مصير الأجانب المخطوفين. ويتعين على المتمردين ايضا إعادة العتاد العسكري والمدني الذي استولوا عليه والامتناع عن التدخل في الشؤون المحلية للسلطة. إلا أن اللجنة الأمنية اليمنية العليا، أضافت مؤخرا شرطا سادسا تمثل في التزام الحوثيين بعدم الاعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية. وقال الحوثي إن المتمردين قدموا ثلاث مبادرات سابقة لإنهاء الصراع لكن الحكومة رفضتها. وأبدى المتمردون امس استعدادهم للحوار مع الحكومة اليمنية أن أوقفت الهجوم العسكري في شمال البلاد، ردا على عرض قدمه الرئيس علي عبدالله صالح لإحلال السلام. وقال المتحدث باسم المتمردين محمد عبد السلام في اتصال هاتفي مع وكالة “فرانس برس” امس “عندما تتوقف الحرب فنحن مستعدون للحوار”. الى ذلك أعلن الجيش اليمني تحقيق “تقدم كبير” في المواجهات المسلحة التي يخوضها ضد المتمردين “الحوثيين” بمديرية حرف سفيان محافظة عمران، فيما اعلن المكتب الإعلامي لـ”الحوثيين” عن تفجير دبابة عسكرية “بعبوة ناسفة”. ونقل الموقع الإخباري التابع لوزارة الدفاع اليمنية عن مصادر مطلعة قولها إن “وحدات عسكرية وأمنية حققت تقدما كبيرا في محور سفيان”، وأنها “سيطرت على المناطق المحيطة بمفرق برط في محور سفيان”، التي كان يتواجد فيها المتمردون. وقالت المصادر إن الجيش “سيطر على عدد من المواقع في شمال شرق حرف سفيان”، كبرى مديريات محافظة عمران، وأنه أجبر المتمردين “على الفرار من تلك المواقع مخلفين وراءهم كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد والذخائر والمؤن”، لافتا أيضا إلى تدمير “أوكار للإرهابيين” في بيت الجثام والمرابعة والمناطق المجاورة لهما . وأضاف: “إن من تبقى من عناصر الإرهاب في سفيان يعانون من نقص في المؤمن بعد تضييق الخناق عليهم وقطع كثير من طرق الإمدادات عنهم والانهيار المتواصل في معنوياتهم”. وقالت وزارة الدفاع إن منطقة العبارة القريبة من مدينة صعدة شهدت مواجهات شرسة بين وحدة عسكرية تابعة للجيش ومتمردين “حوثيين”، موضحة أنه تم تدمير مواقع المتمردين وتكبيدهم “خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد”. من جهتهم، قال المتمردون “الحوثيون” إنهم فجروا دبابة عسكرية تابعة للجيش اليمني “بعبوة ناسفة” وذلك بمنطقة “ذو القحوم” في حرف سفيان. وذكر المكتب الإعلامي لـ”الحوثيين”، في بيان تلقت (الاتحاد) نسخة منه، أنه تم تفجير الدبابة عندما حاولت سحب دبابة أخرى “تم تعطيلها” الخميس الماضي. في غضون ذلك، نسبت مصادر إعلامية يمنية “حكومية” إلى الأمين العام الجامعة العربية عمرو موسى قوله إن الأوضاع في اليمن “ستكون على رأس جدول أعمال القمة العربية” التي ستعقد في ليبيا أواخر مارس المقبل. وقال موسى إن الدول العربية “عازمة على دعم أمن اليمن وحدته واستقراره”، معتبرا أن استقرار الأوضاع في اليمن هو استقرار في الوطن العربي بأكمله