الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المجالس الخشبية نافذة على الزمن الماضي الجميل

المجالس الخشبية نافذة على الزمن الماضي الجميل
21 يونيو 2011 19:46
تنتشر في الفجيرة ومدن المنطقة الشرقية ورأس الخيمة، المجالس الخشبية بمختلف أشكالها وألوانها، حيث يقبل الكثير من المواطنين، لا سيما من فئة الشباب، على شراء تلك المجالس التي تصنع خصيصاً لهم داخل مصانع بمنطقة ثوبان في الفجيرة. وتختلف أسعار تلك المجالس الجاهزة بحسب رغبة الشخص الذي يطلب المجلس، فهذا يريد مجلساً من الخوص، وذاك من الخشب، وثالث يريد مجلسه مطعماً ببعض الديكورات والنوافذ المعدنية والزجاج المزركش، وبالطبع كلما زادت المواصفات والأحجية التي تدخل في صناعة المجلس بحسب أنواعها المتعددة من الخامات المستوردة، زاد سعره بشكل كبير. والقادم إلى الفجيرة، وبعد مروره بالمنطقة الفاصلة بين الذيد بالشارقة والسيجي بالفجيرة، يجد نفسه مباشرة في منطقة ثوبان الصناعية، التي لا يمكن لزائر الفجيرة أن يمر عليها مرور سريعاً دون أن تلفت انتباهه صناعات عديدة، منها الفخار التراثي بأشكاله الموشاة بزخارف تراثية جميلة، وبعضها الآخر يتمثل في بعض الأراجيح التي تتخذ هي الأخرى أحجاماً وأشكالاً متفردة، ثم تأتي المجالس الخشبية بأنواعها لتمنح منطقة ثوبان خصوصية متفردة وطابعاً مهنياً قلما يجده الزائر إلى الفجيرة في أي مكان آخر بالدولة. يقول سيف الدهماني أحد أبناء المنطقة “إن هذه الصناعة منتشرة هنا منذ فترة قصيرة وليست بالبعيدة، خاصة صناعة المجالس الشعبية، فقد بدأت على أيدي العمالة الوافدة التي قامت بعمل نماذج مبتكرة لمجالس مختلفة الأحجام، وما لبثت تلك الأشكال أن نالت إعجاب الكثير من المواطنين، لا سيما أبناء المناطق الريفية تحديداً، حيث إن ثمنها مناسب، كما أنها تعد مجالس عملية ويمكن أن تفي بالغرض المطلوب”. وأضاف الدهماني “من خلال متابعتي لتلك المصانع التي تقوم بصناعة المجالس الشعبية، فإن هناك نوعاً من الإقبال الكبير عليها من الفجيرة ودبا وكلباء وخورفكان ودبا الحصن ومن أودية السدر والعبادلة والحلاة والطيبة، ومن جميع أنحاء رأس الخيمة، وتكاد تلك المصانع لا تتوقف عن صناعة مثل هذه المجالس الشعبية”. وقال خالد عبيد “لا يوجد في بيتنا مجلس مناسب يمكن أن استقبل أصحابي فيه ، وشد انتباهي تلك المجالس ذات الأشكال الرائعة، فقمت بالاتفاق مع المصنع على أن يمدني بمجلس، وطلبت مواصفات محددة، وكانت التكلفة الإجمالية لهذا المجلس لا تتجاوز 5 آلاف درهم”. وأشار إلى أن المجلس من الممكن أن يستوعب أكثر من عشرة أشخاص بشكل مريح جداً، وهذا هو المطلوب من المجلس، مشيراً إلى أن المجلس العادي إذا قمت ببنائه وأجريت عملية الديكور، فإن ذلك يكلفني أكثر من 100 ألف درهم وربما أكثر من ذلك. وأوضح عمران خان، (مشرف في مصنع لصناعة المجالس بثوبان)، أن هناك العديد من الأنواع لهذه المجالس والخيام، فمنها المجلس الذي يصنع من الشعر، وهو لا يصنع بالكامل من الشعر، ولكن تزين به المنطقة العلوية منه، والشعر هنا شعر الأغنام والحيوانات الأخرى المعروفة وبحسب نوع الشعر. وقال محمد سليم (صاحب مصنع حدادة) “أقوم خلال اليوم الواحد بصناعة 6 مجالس وخيام من الحديد والألومنيوم، والمجلس يبدأ من 2×2 متر مربع وسعره 3 آلاف درهم، وهناك مجلس كبير مساحته 4×4 متر مربع ويصل سعره إلى 8 آلاف درهم. أما نور شاه (عامل بمصنع للخيام)، فأشار إلى أن هذه الصناعة في ثوبان جديدة، لم يمض عليها أكثر من عامين، حيث إن الفكرة ذاتها جديدة ولاقت استحساناً كبيراً من المواطنين، وراجت كثيراً، خاصة في العام الأخير.
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©