كوريا الشمالية تستعد لاختبار صاروخ طويل المدى و الجنوبية تحذرها

بدأت كوريا الشمالية في تجميع صاروخ تايبودونج-2 لاختباره في قاعدة لإطلاق الصواريخ في الساحل الشرقي للدولة الشيوعية·وفيما حذرت كوريا الجنوبية الشطر الشمالي من اختبار هذا الصاروخ ،استبعدت الاستخبارات الأميركية أن تستخدم كوريا الشمالية السلاح النووي إلا إذا كان بقاؤها مهددا· وذكرت صحيفة تشوسون إيلبو الكورية الجنوبية نقلا عن مصادر حكومية قولها إن سيارات نقل خاصة نقلت العديد من أجزاء الصاروخ تايبودونج-2 إلى قاعدة ماسودان-ري ويعتقد بأنه يتم تجهيز المرحلة الأولي والثانية للصاروخ لتجربة إطلاقه بنهاية هذا الشهر على أقل تقدير· وذكرت الصحيفة أن مصادر في سول لم تستبعد إمكانية أن ترغب الدولة الشيوعية في تجربة الصاروخ تقريبا في 25 فبراير الذي يوافق الذكرى الأولى لتولي الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك منصبه· وتوترت العلاقات بين الكوريتين حيث ألغى لي بيونج باك ما يطلق عليها سياسة ''الشمس المشرقة'' لسابقيه الليبراليين وتبنى اتجاها أكثر تشددا تجاه بيونج يانج مطالبا بإحداث تقدم في تفكيك برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية مقابل زيادة المساعدات·ونقلت وسائل إعلام كورية جنوبية وأميركية عن مصادر استخباراتية أو حكومية أن النشاط ازداد في القاعدة الصاروخية خلال الأيام القليلة الماضية· وكان مسؤول أميركي أفاد مطلع فبراير بأن كوريا الشمالية تستعد على ما يبدو لاختبار صاروخ بعيد المدى ، مؤكدا بذلك خبرا صدر عن وكالة يونهاب الكورية الجنوبية· وقال مسؤول أميركي في مكافحة انتشار الاسلحة النووية طالبا عدم كشف اسمه ''ثمة مؤشرات تفيد بأن كوريا الشمالية تستعد لإطلاق (صاروخ بعيد المدى) تايبودونج-·''2 وأضاف ان كوريا الشمالية ''تجمع على ما يبدو أنواع التجهيزات التي يمكنكم توقعها قبل عملية إطلاق كهذه''· والصاروخ تايبودونج-2 الذي إن تمت تجربته بنجاح يعتقد بأنه قادر على الوصول إلى الأراضي الأميركية وسوف يصعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية·وهددت بيونج يانج عدة مرات خلال الأسابيع الماضية بالقضاء على سيؤول وفي أواخر ينايرالماضي ألغت اتفاقات ثنائية للمصالحة وكذلك اتفاقية بشأن الحدود البحرية مع كوريا الجنوبية· كما أنها تتهم كوريا الجنوبية باتباع سياسة تصادمية· من جانب آخر ، قال يو ميونج هوان وزير خارجية كوريا الجنوبية ان كوريا الشمالية ستزعزع الأمن الاقليمي وتواجه عزلة أكبر اذا مضت قدما في اجراء الاختبار· وقال يو في إفادة صحفية ''اذا أطلقت كوريا الشمالية الصواريخ فسيمثل هذا تهديدا خطيرا ليس فقط للعلاقات بين الكوريتين ولكن للامن في شبه الجزيرة الكورية وشرق آسيا''· وقال يو ''تصرف كوريا الشمالية سيتسبب في عزلتها'' وأضاف ان الشطر الشمالي يخضع لحظر دولي على اطلاق الصواريخ ذاتية الدفع العابرة للقارات وعقوبات من الامم المتحدة بعد اختباره عددا من الصواريخ ذاتية الدفع عام 2006 · وستكون كوريا الشمالية التي يقول محللون إنها ربما تثير التوتر للفت انتباه الرئيس الاميركي الجديد باراك أوباما على رأس جدول أعمال وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون خلال جولتها الاسيوية الاسبوع المقبل في أولى زياراتها الخارجية منذ توليها منصبها· وخلال زيارتها لطوكيو وسيؤول وبكين الاسبوع المقبل من المرجح ان تبحث كلينتون النهج الذي يمكن اتباعه مع بيونج يانج التي تعهدت في عام 2005 بالتخلي عن برنامجها النووي بموجب اتفاق مساعدات أبرمته مع كل من الصين واليابان وروسيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة· الى ذلك ، اعتبر المدير الجديد للاستخبارات الاميركية دنيس بلير ، ان كوريا الشمالية لن تستخدم على الارجح سلاحها النووي إلا اذا اعتقد نظامها الشيوعي ان بقاءها مهدد· وعلى صعيد الانتشار النووي ، قال بلير لدى تقديم التقرير السنوي حول سلامة أجهزة الاستخبارات ، ان بيونج يانج باعت صواريخ باليستية ''الى بضعة بلدان في الشرق الاوسط، منها ايران ، وساعدت سوريا على بناء مفاعل نووي''· وحول الشائعات المتصلة بالوضع الصحي للزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل ، أوضح بلير انه ''كان على الارجح ضحية جلطة دماغية في أغسطس أقعدته بضعة أسابيع''· وأضاف ''لكن أنشطته الرسمية الاخيرة توحي بأن وضعه الصحي قد تحسن تحسنا ملحوظا ونعتبر انه يتخذ القرارات الاساسية''· وأوضح بلير ان ''الطموحات النووية لكوريا الشمالية وسلوكها على صعيد الانتشار النووي يهددان بتقويض الاستقرار في جنوب شرق آسيا''· لكن ''بيونج يانج تعتبر على الارجح سلاحها النووي اداة ردع ونفوذ دولي ودبلوماسية إكراهية بدلا من اعتباره سلاحا حربيا ولا تنوي استخدامه الا في بعض الحالات المحددة'' ، كما أكد مدير الاستخبارات الاميركية· وقال ''نعتبر أيضا ان بيونج يانج لن تحاول على الارجح استخدام سلاحها النووي ضد القوات او الاراضي الاميركية إلا اذا شعرت ان نظامها على وشك ان يمنى بهزيمة عسكرية ، وقد تفقد السيطرة عليه''· إلا ان الاستخبارات الاميركية التي لم تلاحظ ''أي معارضة منظمة'' للدكتاتور الكوري الشمالي ، تعرب عن ''قلقها من تمكن كوريا الشمالية من تصدير تكنولوجيتها النووية من جديد''· كيم جونج إيل يواصل جولاته العامة قبل عيد ميلاده سيؤول (د ب أ) - واصل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج إيل نشاطه العام المكثف بزيارات لمصانع وجامعة لعلوم الزراعة بينما زادت البلاد من وتيرة الاستعدادات لعيد ميلاد ''الزعيم المحبوب''· ويحتفل كيم يوم الاثنين المقبل بعيد ميلاده السابع والستين وسط دلالات على تعافيه إلى حد كبير مما كان يشتبه أنها جلطة تعرض لها في أغسطس الماضي· وتعد البلاد منذ أسابيع احتفالات بهذه المناسبة بإقامة معارض للزهور واستعراضات بمسقط رأسه وموائد مع شخصيات أجنبية· وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن كيم زار مصانع للزجاج والأحذية والكيماويات قبل لقاء مع طلاب جامعة الزراعة في مدينة ونسان شرقي البلاد· وزاد الزعيم المسن من زياراته العامة بشكل كبير هذا العام حيث وصلت إلى 23 زيارة حتى أمس مقارنة بتسع زيارات خلال نفس الفترة من العام الماضي وعشر زيارات عام ·2007