السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إهمال إصابات الأطفال خطر

إهمال إصابات الأطفال خطر
1 ديسمبر 2016 11:01
خورشيد حرفوش (القاهرة) يتعرض الأطفال نتيجة نشاطاتهم وحركتهم التي تفتقد إلى الحذر، لإصابات تتنوع ما بين الكدمات والسحقات والجروح والتواء المفاصل والكسور، وإصابات الرأس، وهي إصابات تحتاج غالبا إلى الفحص والعلاج، ولا سيما حالات التواء المفاصل والكسور لأن إهمالها يعرض الطفل للتشوه أو العجز النسبي. خطورة الإصابة حول كيفية التأكد من خطورة الإصابة، تدعو الدكتورة رجاء سليمة، اختصاصية العظام والكسور، الأم في حالة التواء كاحل الطفل أو مفصل الركبة لأن تدعه يستلقى على ظهره ويرفع ساقه على وسادة لنصف ساعة مع وضع كمادات الثلج على مكان الإصابة، لتقليل وتجنب النزف الداخلي العميق أوالتورم، مشددة على ضرورة تجنب التدليك أو الحركة، وإذا ما رافق الالتواء تورم، فلا بد من استشاره الطبيب إذ من المحتمل أن يكون هناك تشقق أو كسر. وفي حالات إصابة الركبة، تقول إنه لابد من الفحص الطبي لأن إهمال العناية بالركبة الملتوية وإصابة أحد غضاريفها، قد يجعل من المتعذر شفاءها شفاء تاماً لاحقا، وقد تسبب متاعب صحية لسنوات عديدة. وإذا وقع طفل على رسغه واستمر الألم سواء عند السكون أو عند الحركة، تذكر سليمة أن ذلك يعني أن الرسغ أصيب بكسر أو تمزق في الأنسجة حتى ولو لم يكن هناك اعوجاج أو انتفاخ، لأن معظم الالتواءات أو التمزقات الجزئية تجعل المصاب يحس بخدر موضعي يفقد معه الشعور بالألم لنحو ساعة واحدة، ثم يزداد الألم. عظام طرية وحول سهولة إصابة الطفل الكسور، توضح سليمة أن عظام الطفل الطرية تكون أكثر تعرضاً للالتواء أو الشرخ. ومن أنواع الكسور الأخرى لدى الطفل، انفلات أو كسر الطرف النامي من عظمة ما. وأكثر ما يحدث هذا في الرسغ، أما حين يكون الكسر عنيفاً فتسهل رؤيته في الأشعة، مشيرة إلى أن بعض الكسور لا تبدو مشوهة بشكل ظاهر فإذا كسر رسغ طفل ما فمن الممكن أن يظل شكلها مستقيماً، لكنها تكون مصحوبة بتورم وألم شديد. وتظهر عليها بعد بضع ساعات بقعة زرقاء وسوداء، والطبيب وحده هو الذي يستطيع التميز بين الرسغ الملتوي والرسغ المكسور. وتقول إنه كثيراً ما يحتاج الطفل إلى تصوير الموضع المصاب بأشعة «إكس» قبل أن يبت في الأمر، مضيفة أنه من المحتمل أن ينكسر معصم الطفل دون أن يتزحزح من موضعه إلى حد يمكن رؤيته بالعين. وعن الكسور الشائعة بين الأطفال، تقول «كثيراً ما تنكسر عظام أصبع الطفل عندما يلتقط كرة مقذوفة بقوة، ما ينجم عنه تورم الأصابع المكسورة ثم ازرقاقها، ويحدث أحياناً أن تنكسر فقرة ما (أحد عظام السلسلة الفقرية) عندما يقع الطفل على ظهره دون أن يبدو أي أثر على القسم الخارجي من الجسم، لكن الطفل يشكو ألماً عندما يحني جسمه إلى الأمام أو حين يقفز أو يعدو وبشكل عام يجب الاشتباه بحدوث كسر ما إذا استمر الألم في أي عضو من أعضاء الجسم أو تورم أو ظهرت عليه علامات سوداء». إرشادات مهمة في حال الاشتباه بإصابة عضو بالكسر، تنصح بتجنب تحريكه، ولا يسمح للطفل نفسه أن يتحرك حتى يفحصه الطبيب. أما إذا اضطرت الأسرة إلى تحريكه، فيمكن عمل جبيرة من الورق المقوى «الكرتون» أو الخشب الخفيف فوق الموضع المصاب بحيث تكون أطول من المسافة بين طرفي الموضع المصاب، مع إمكانية استعمال المناديل أو أشرطة القماش أو الضمادات. وإذا كانت الإصابة في الظهر فأهم ما في الأمر، وفقها، ترك المريض في مكانه، والعمل على أن يكون مستريحاً، وإ ذا كان لا بد من نقله فيجب نقله على نقالة، وينبغي في أثناء نقله إبقاء ظهره منتصباً، أو منحياً نحو الداخل (نحو البطن)، ويمنع منعاً باتاً إحناء ظهره إلى الخارج ونقله على نقاله طرية بحيث يكون مستلقياً على بطنه، وعندما تكون الإصابة في العنق فينبغي أن يبقى العنق مستقيماً، وإذا كان لا بد من انحنائه فليكن الانحناء إلى الخلف، ولا يجوز أن ينحنى رأس الطفل المصاب إلى الأمام نهائيا، لافتة إلى أنه إذا كان الكسر في عظم الترقوة عند أعلى الصدر من الأمام، تصنع عصابة من القماش ثلاثية الشكل، وتعقد من خلف العنق بحيث تتدلى منه، ويركز عليها القسم السفلى من الذراع وهو ممتد على عرض الصدر. إصابات الرأس إصابة الطفل في رأسه أمر شائع منذ أن يبدأ الزحف، وعلى الأم أن تلاحظ إذا كف الطفل عن البكاء بعد 15 دقيقة من وقوعه على الأرض، وبقي لونه طبيعياً، ولم يتقيأ، فأغلب الظن أن دماغه لم يصب بأذى، موضحة أنه حين تكون الضربة التي تصيب الرأس قوية، فالطفل يتقيأ ويفقد الشهية للطعام، ويصاب بالشحوب لساعات، ويشكو من الصداع، وينام بسهولة، لكنه يستيقظ بسرعة أيضاً. وتشدد أنه إذا ظهر أي من هذه الأعراض على الطفل على الأم أن تبادر إلى الاتصال بالطبيب، فقد يضطر لتصوير رأسه بالأشعة، وينبغي إبقاء الطفل في أهدأ وضع ممكن لمدة يومين أو ثلاثة مع إبلاغ الطبيب على الفور بأي أعراض جديدة. وتؤكد أهمية إيقاظ الطفل مرتين خلال الليلة الأولى من سقوطه للتأكد من أنه لم يفقد وعيه، فإذا لم يكن في حالة طبيعية في اليوم التالي فلا بد من الاتصال بالطبيب ثانية. وإذا ما فقد الطفل وعيه إثر السقوط مباشرة أو بعده فلا بد من أن يفصحه الطبيب على الفور، وتطبق هذه القاعدة حتى في الحالات التي لا يفقد فيها الوعى إذا استمر الطفل يشكو صداعاً أو صعوبة في الرؤية، أو تقيأ فيما بعد. أما التورم الذي يحدث في الرأس بعد السقوط مباشرة، بحسبها، فلا يعني وجود أي خطر إذا لم تصاحبه أعراض أخرى لأنه ناتج عن انقطاع أحد الأوعية الدموية الكائنة تحت الجلد مباشرة، وينصح في كل الحالات بعمل كمادات من الثلج حول منطقة الإصابة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©